مسقط- الرؤية

تنفذ وزارة  الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مشروع دراسة الجوانب المستدامة والاقتصادية لمصائد أسماك الطباق في سواحل سلطنة عمان، حيث تستمر الدراسة لمدة عامين بدءا من 2022 وحتى 2024، ويقوم بتمويل المشروع صندوق التنمية الزراعية والسمكية.

وتعد أسماك الطباق جزءا رئيسيا من منظومة الأمن الغذائي في السلطنة، وتشير البيانات الإحصائية للوزارة إلى أن أكثر من 90% من إنتاج أسماك الطباق يستهلك محليا، حيث تنتمي أسماك الطباق إلى مجموعة الأسماك الغضروفية والتي تضم 3 مجموعات من الأسماك وهي: الطباق والقرش والشبح، وتعد الأسماك الغضروفية ذات قيمة تجارية لزعانفها ولحومها وزيت كبدها وخياشيمها وجلودها، كما أنها مصدر للأمن الغذائي.

وتصنف أسماك الطباق إلى 4 أنواع وهي: أسماك الطباق اللاسع  أسماك الطباق الكهربائية وأسماك المنشار والفانطو أو البربر وأسماك الزلاجات أو الأسماك الورنكية.

ويهدف هذا المشروع إلى إرساء أسس إدارة ثروة ومصايد أسماك الطباق والمساهمة في حفظ وحماية الأنواع المهددة بخطر الاستنزاف والانقراض والعمل أيضًا على استدامة وتطوير مصايد الطباق في السلطنة وآلية الاستثمار، وذلك عبر إعداد وتحديث قائمة لأنواع الطباق في المياه العمانية والتعرف على حالة المصيد وتقييمه ودراسة التركيبة والقيمة التسويقية وآلية تطوير منتجات أسماك الطباق عبر إيجاد فرص الاستثمار لها. 

ومن المتوقع أن يخرج المشروع بنتائج علمية واقتصادية مهمة تشمل إعداد دليل حقلي معزّز بالصور لأنواع أسماك الطباق في المياه العمانية، وتحديد الأنواع التجارية المستغلة في المصايد مع تقييم حالة الخطر حسب المؤشرات المحلية والدولية، كما أنه من المتوقع تسجيل أنواع جديدة من أسماك الطباق في السلطنة والذي بدوره سيثري التنوع الحيوي البحري في سواحل السلطنة.

ومن خلال تقييم المصيد؛ سيضع المشروع تصورا وتوصيات علمية لإدارة وحماية الأنواع المهددة بانخفاض إنتاجها بالتعاون وبالتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية، كما سيعمل المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص نحو إمكانية استغلال مخلفات هذه الأسماك في مجال التصنيع السمكي، ووفقاً لمخرجات البحث سيعمل المشروع على النشر والتوثيق العلمي والإعلامي وإبراز دور سلطنة عمان في الحفاظ على هذه الثروة في المحافل الدولية والمؤتمرات العلمية.