أردوغان عن أزمة الطاقة: أوروبا تحصد ما زرعته

إسطنبول- رويترز

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا تقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن أوروبا ردا على العقوبات التي وقعت عليها بسبب غزو أوكرانيا، معتبرا أن أوروبا "تحصد ما زرعته".

وتتزايد المخاوف في أوروبا من أن يكون الشتاء القادم قاسيا، بعدما أعلنت روسيا أنها ستبقي خط أنابيب الغاز الرئيسي الذي يضخ غازها لألمانيا متوقفا، في ظل اتهامات أمريكية لموسكو أنها تتخذ الغاز كسلاح بسبب العقوبات المفروضة عليها.

وقال أردوغان، لصحفيين في أنقرة أمس الثلاثاء، إن "أوروبا تحصد في الواقع ما زرعته"، مضيفا أن العقوبات قادت بوتين للرد باستخدام إمدادات الطاقة، موضحا: "بوتين يستغل كل وسائله وأسلحته، وأهمها الغاز الطبيعي، وللأسف لم نكن نريد هذا ولكن هذا هو ما يحدث في أوروبا".

وعبر عن اعتقاده بأن أوروبا ستواجه مشاكل خطيرة هذا الشتاء، مؤكدا أن بلاده ليس لديها هذه المشكلة.

وتسعى تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى البقاء على مسافة واحدة من كل موسكو وكييف، فهي تنتقد الغزو الروسي وترسل أسلحة إلى أوكرانيا، وتعارض في الوقت نفسه العقوبات الغربية على روسيا، وتواصل التجارة والسياحة والاستثمار مع موسكو.

وتقول موسكو إن سبب وقف ضخ الغاز عبر نورد ستريم 1 هو تعثر صيانة المعدات بسبب العقوبات الغربية، وهو ما تصفه الدول الأوروبية بأنه "هراء"، متهمة روسيا باستخدام إمدادات الطاقة كسلاح للرد على العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

وأوقفت روسيا التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى أجل غير مسمى، وقلصت أو أوقفت الإمدادات عبر ثلاثة من أكبر خطوط ضخ الغاز للغرب منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، كما تقوم بإعادة توجيه إمدادات النفط باتجاه الشرق.

ويمتد خط أنابيب نورد ستريم 1 على عمق 1200 كيلومتر تحت بحر البلطيق من الساحل الروسي بالقرب من مدينة سان بطرسبرغ، إلى شمال شرق ألمانيا.

وقد افتُتح منذ 10 سنوات ويمكنه نقل نحو 170 مليون متر مكعب من الغاز يوميا كحد أقصى من روسيا إلى ألمانيا.

تمتلك خط نوردستريم وتديره شركة نوردستريم أي جي Nord Stream AG، والتي تمتلك شركة غازبروم الروسية التابعة للدولة معظم أسهمها.

وكانت ألمانيا قد وافقت أيضا على بناء خط أنابيب موازٍ هو "نورد ستريم 2" لكن توقف العمل به قبل وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا.

 

تعليق عبر الفيس بوك