عواصم - الوكالات

كشف غاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تفاصيل واقعة سابقة لمنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من دخول البيت الأبيض بسبب مشكلة في الأوراق.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مذكرات كوشنر والتي جاءت بعنوان "Breaking History" ما ذكره فيها عن واقعة منع الأمير محمد بن سلمان والذي كان حينها ولي ولي العهد، من دخول البيت الأبيض من قبل الحرس الرئاسي.

وذكر كوشنر في مذكراته "بالعودة إلى يناير، خلال أول اتصال هاتفي بين ترامب والملك سلمان بن عبد العزيز، أخبرنا الحاكم السعودي أن ننسق الرحلة المحتملة مع نجله محمد بن سلمان، نائب ولي العهد ووزير الدفاع".

من جانبه، قال ترامب "إنني سأكون الشخص المناسب لمقابلته، عندما عدت إلى مكتبي، تلقيت بالفعل بريدا إلكترونيا من محمد بن سلمان يطلب إجراء مكالمة".

وتابع كوشنر في مذكراته: "في مارس، بينما كان محمد بن سلمان في واشنطن، تسببت عاصفة ثلجية في إلغاء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي كان من المقرر أن تتناول الغداء مع ترامب في اللحظة الأخيرة لأن طائرتها لم تستطع الإقلاع من ألمانيا".

واقترح كوشنر على ترامب ترامب أن يتناول الغداء مع محمد بن سلمان، لأن ولي ولي العهد كان بالفعل في المدينة، وافق ترامب على الفكرة رغم من إصرار موظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على أن الرؤساء لا يتناولون الغداء مع المسؤولين الأجانب الذين ليسوا رؤساء للدولة.

ورفض ترامب هذا البروتوكول البيروقراطي وقرر السعي إلى شراكة محتملة يمكن أن تعزز مصالح أمريكا في الشرق الأوسط.

وأوضح كوشنر: "لأن محمد بن سلمان كان من الناحية الفنية المسؤول الثالث في المملكة العربية السعودية، فإن موظفي مجلس الأمن القومي لم يسمحوا له بتخطي نقطة التفتيش الأمنية والقيادة مباشرة إلى الجناح الغربي (البيت الأبيض) كما يسمحوا لرؤساء الدول".

لذلك انتظر نائب كوشنر، آفي بيركوفيتش، خارج نقطة التفتيش الأمنية للبيت الأبيض لمقابلة محمد بن سلمان، وعندما وصل ابن سلمان، كانت هناك مشكلة في الأوراق ومنعه الحرس الرئاسي من الدخول. ما دفع كوشنر إلى الركض إلى البوابة وأقنع الحراس بالسماح له بالمرور".