بهدف تعزيز كفاءة المشاركين في الترصد الوبائي

إطلاق برنامج "التمكين في الصحة العامة" بمجال الوبائيات التطبيقية الأساسية

 

مسقط- الرؤية

دشنت المُديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض (دائرة الترصد الوبائي) بوزارة الصحة، برنامج "التمكين في الصحة العامة في مجال الوبائيات التطبيقية الأساسية"، بالتعاون مع مركز ومراقبة ومكافحة الأمراض الأمريكي ورابطة الشرق متوسطية للصحة المجتمعية.

ورعت التدشين سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط بوزارة الصحة، وذلك بحضور سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان، والدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة، وعدد من المسؤولين بالوزارة. ويتضمن البرنامج إقامة مجموعة من حلقات العمل، تتخللها فترات تدريبية ميدانية مدة كل دورة 3 أشهر، ويسبق انطلاق الدورة إقامة حلقة عمل تستمر لثلاثة أيام تبدأ غدًا الثلاثاء وتختتم الخميس المقبل، بهدف إعداد 12 موجهًا من اختصاصي الصحة العامة واختصاصي الوبائيات من مختلف محافظات سلطنة عمان سيشرفون على المشاركين ميدانيًا.

ومن المُقرر أن تقام حلقة عمل مماثلة للمراقبين والملاحظين الصحيين من مختلف محافظات سلطنة عمان تستمر لأسبوعين، ينفذ بعدها تطبيق عملي للمهارات المستقاة من الحلقة لمدة شهر، إضافة إلى إقامة حلقة عمل أخرى لمدة أسبوع واحد يليها تدريب عملي ميداني لمدة شهر، ومن ثم حلقة عمل أخرى تستمر لمدة ثلاثة أيام لعرض مشاريع المشاركين في برنامج التمكين.

وبدأ حفل التدشين بكلمة للدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أكد فيها أنَّه منذ الوهلة الأولى لانطلاقة النهضة العمانية الحديثة والإنسان العماني يعد محور التنمية في شتى المجالات، وأن الصحة هي إحدى الركائز الأساسية للتنمية، فقد أولت الحكومة الرشيدة اهتماما بالغا بالمجالات التي تعزز صحة الفرد وصحة المجتمع. وأضاف العبري أنَّ الأمراض السارية هي الهاجس الأكبر حاليا الذي يؤرق صحة المواطن، لذا فقد أطلقت عدة برامج تعنى بمكافحة الأمراض السارية ومن أهمها برامج مكافحة مرض الملاريا المتوطن والسائد في تلك الفترة والسل الرئوي والرمد وغيرها، ومن أجل استمرارية هذه البرامج، فقد أيقنت وزارة الصحة بأن النجاح لن يتحقق إلا بوجود كوادر صحية ميدانية مؤهلة ومدربة على أكمل وجه، لذا سعت الوزارة لبناء قدرات هذه الكوادر من خلال عمل الدورات وحلقات العمل التدريبية، التي كان من بينها افتتاح معهد الصحة العامة في عام 1991، وكانت من ضمن مخرجاته الكثير من الكوادر التي قادت هذه البرامج نحو النجاح، وأن سلطنة عمان حققت نجاحات باهرة وحصلت على المراتب العالمية العليا.

وألقت ريشل نيلسون نائبة المدير الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وممثلة مركز مكافحة الأمراض الأمريكي كلمة أوضحت فيها أن مشوار سلطنة عمان في الوبائيات الحلقية بدأ منذ فترة طويلة، وأنه قد تم ذلك بالتعاون مع برنامج الوبائيات في المملكة العربية السعودية، ويوجد حاليًا أكثر من 18 خريجًا يقودون قسم الوبائيات في سلطنة عمان، وحلقة العمل هذه تعد فرصة جيدة لتدريب الكوادر الشابة على الوبائيات الحلقية مثل الترصد والتفشيات الوبائية ومن ثم التدرج بعدها من المتوسط للمتقدم في مجال التدريب بشكل عام.

وألقى الدكتور فارس اللامي ممثل الشبكة الشرق أوسطية للصحة العامة ومستشار الصحة العامة في "الأمفنيت"، كلمة، قال فيها إن عائلتنا كبرت في برنامج تدريب الوبائيات الميدانية في إقليم شرق المتوسط بانضمام سلطنة عمان لتصبح الدولة الثالثة عشرة التي تنضم للبرنامج في الإقليم. وأضاف أن مقيمي هذا البرنامج سيحظون على مدى 3 أشهر مقبلة بفرصة جيدة لتعزيز قدراتهم الفنية، مما سيمكنهم من إدارة نظام رصد الصحة العامة وتفعيله على الوجه الأكمل، فضلا عن الانخراط في أنشطة التقصي الوبائي في سلطنة عمان.

ويهدف برنامج التمكين في الصحة العامة في مجال الوبائيات التطبيقية الأساسية إلى تمكين المشاركين ورفع كفاءتهم في الترصد الوبائي وفي التقصيات، وفي جمع البيانات الصحية كاملة وتحليلها وعرضها بصورة جيدة.

تعليق عبر الفيس بوك