الاتحاد الأوروبي يحث "طالبان" على تغيير المسار ودعم حقوق النساء

بروكسل - رويترز 

حث الاتحاد الأوروبي حركة طالبان  على تغيير مسارها ودعم حقوق النساء والفتيات والأقليات، وذلك بمناسبة مرور عام على سيطرة الحركة الإسلامية على الحكم في أفغانستان.

فعلى مدى الأشهر الإثني عشر التي انقضت منذ الانسحاب الفوضوي لأمريكا وحلفائها، رحب بعض الأفغان بالتحسن الذي طرأ على الأمن، لكنهم يعانون من الفقر والجفاف وسوء التغذية، وتلاشى الأمل بين النساء في أن يكون لهن دور حاسم في مستقبل البلاد.

وأصبحت أفغانستان أكثر أمانا فعليا مما كانت عليه عندما كانت حركة طالبان المتشددة تقاتل القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاءها الأفغان، لكن هناك ضغوطا هائلة على الاقتصاد، سببها جزئيا عزلة البلاد إذ ترفض الحكومات الأجنبية الاعتراف بحكامها.

كما قُطعت مساعدات التنمية، التي تعتمد عليها البلاد بشكل كبير، إذ يطالب المجتمع الدولي طالبان باحترام حقوق الأفغان لا سيما الفتيات والنساء اللائي حدت الحركة من وصولهن للعمل والتعليم.

وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على تويتر "الوضع الإنساني تفاقم بعد عام من سيطرة طالبان على أفغانستان، وتتزايد انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع لاسيما ضد النساء والفتيات والأقليات".

وأضاف "أدعو أولئك الذين يسيطرون على السلطة بحكم الأمر الواقع في كابول إلى مراجعة هذه القرارات والسلوكيات غير المقبولة".

ويعيش زهاء 25 مليون أفغاني، أكثر من نصف السكان، الآن في فقر وتقدر الأمم المتحدة أنه يمكن خسارة ما يصل إلى 900 ألف وظيفة هذا العام مع تراجع الاقتصاد.

كما يتقلص المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة، إذ يغادر العديد من العاملين بهما البلاد. وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في مراجعة حديثة إن الجماعة تقيد المعارضة باعتقال صحفيين ونشطاء ومحتجين.

تعليق عبر الفيس بوك