الرؤية - سارة العبرية

قصة مثيرة للإعجاب.. عمرها الزمني 15 عامًا، بطلاها مواطنان عُمانيان، أتمَّا بيع عقار ودِّيا فيما بينهما في العام 2008، وتقاضى الطرف الأول من الطرف الثاني كامل المبالغ، ليتم تسجيل عقد البيع رسميًّا في النظام البلدي بالعام 2022.

15 عامًا ظلت فيها حقوق الطرفين محفوظة، لم يتخللها أدنى شك في وفاء كليهما بالعقد وإن لم يكن مُسجلا، ضاربين مثالا عمليا رائعا على أخلاق العُمانيين المتأصلة، وقيمهم الراسخة التي لا تنال منها ظروف أو صروف.

القصة شهدت عليها ولاية عبري بمحافظة الظاهرة، بطلاها: مواطنة (البائع)، والمشتري من مسقط؛ اتفقا قبل 15 عامًا على أن تبيع الأولى للطرف الثاني أرضًا تملكه، واستلمت المبلغ كاملاً فيما، كل هذا تم بشكل ودي للغاية، لكن حالت ظروف المشتري المادية وقتها دون إتمام إجراءات التسجيل بإدارة الإسكان.

لتكون إدارة الإسكان بولاية عبري، شاهدًا في أغسطس الجاري على واحدة من القصص التي تستحق أن تُروى في المُثل المتفرِّدة لأبناء عُمان؛ حيث حضر البائع والمشتري بعد كل هذه المدة الزمنية، لإتمام البيع بشكل رسمي.

علي الكلباني مدير مكتب الكلباني للعقارات بولاية عبري، يقول إن المشتري أتاه في يوليو الماضي، مخبرًا إياه بالقصة، فتم التنسيق بين البائعة والمشتري، وتم أخذ كافة البيانات المطلوبة، لإكمال إجراءات البيع بينهما، وتم التسجيل في الأخير. وعبّر منصة التدوينات الشهيرة "تويتر"، كتب الكلباني مغردًا: "ما أعظم أخلاقيات العُماني، خرجنا في حادثة هائلة خلال طوال هذه المدة، إلا أن الحقوق ظلت محفوظة، وهذا يدل على وفاء وإخلاص ورُقي أخلاق المواطن العماني".