عُمان.. وقمة جدة للأمن والتنمية

د. أحمد بن علي بن عبدالله العمري ** 

تابعتُ باهتمامٍ كبيرٍ أعمال قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، وترأس وفد سلطنة عُمان فيها بتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد  نائب رئيس الوزراء للتعاون والعلاقات الدولية والممثل الخاص لجلالة السلطان، وهو رجل يتمتع بحضور قوي في المحافل الدولية، إضافة إلى خبراته في الجوانب العسكرية والأمنية وحتى الاقتصادية. 

ومع متابعة مجريات القمة، تبين أن الدولتين الوحيدتين اللتين لم تطلبا الكلمة في هذه القمة؛ هما: سلطنة عمان، التي اكتفت ببيان إعلامي، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وبعد البحث والتدقيق وصلتُ إلى نتيجتين أو خيارين لا ثالث لهما؛ وهما: 1) أن حضور سلطنة عُمان جاء بناءً على دعوة وجهتها المملكة العربية السعودية، الشقيقة الكبرى، في منطقة الخليج.  2) أن سلطنة عمان منهجها وتوجهها ثابت، وتحترم دائما وأبدًا المبادىء والقيم، ولن تحيد عن ذلك مطلقًا، مهما هبت العواصف وتقلبت الأنواء؛ إذ تبقى دائمًا على مسافة واحدة من كل الأطراف، ترجمة  للمبدأ الراسخ بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم السماح للآخرين بالتدخل في الشؤون العمانية. 

ومن هنا اكتفت سلطنة عمان بالبيان، ولم تطلب الكلمة؛ لأنه لا يوجد ما يمكن إضافته؛  فالنهج ثابت، والمبدأ قويم، والتوجه راسخ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها،وكل مقيم على أرضها من كل سوء ومكروه.

ان هذا ما اكدت عليه النهضه المتجدده التي قادها بكل فخر واعتزاز مولانا حضرة صاحب الجلاله السلطان هيثم بن طارق المعظم وهي ما اتفق عليه العمانيون جميعًا فهو الرجل الموسسي والذي يقدم الكفاءه على اي اعتبار اخر

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها وكل مقيم على أرضها الطيبه من كل سوء ومكروه

   ** مواطن عماني