مُلْك المُلُوك

 

 

شعر - موزة المعمرية

 

حَارَتْ بِكَ الأعينُ وازْدَانَت

واشتاقَ قلبٌ ينبضُ بهوى كِيَانك

بَحَثْتُ في كُتُبِ البَلاغَةِ فعجِزْتُ

أَنْ أرَى أفْصَحَ مِن رَصْنِ حَدِيثك

ذُهلتُ من كلمةِ اقرأ وأنعمتُ

بهِ علينا، وانقدتُ مع تباركَ وإيَّاكَ

يا مَالكَ المُلكِ نَبِّئنِي عن أمرِ العنكبوت

وقَاف، ويَاسِين، والبَينَة، والمُلْك

واقْصُصْ عَليَّ مِن نَبَأ المُرْسَلِين

نَبَأ فِرْعَوْنَ، وعَاد، وتَبُوكَ

ونَبَأ لُوطَ ألا يَتَّقَون

وأصحَاب الأَيْكَة، وتُبَّع، وعُبَّاد الأَيْك

شَمس بَلقِيسَ، وهُدْهُدَ سُليمان الحَكيم

بقرة إسْرَائيل، وعِجْلَهُم، وبَحْر الفَتُوك

بِئْر يُوسُف، وإخْوَتِهِ المَاكِرين

عَزِيز مِصْرَ، وزليخة الأَنُوك

بَغْي نَمْرُوذَ، وكُفرَ آزَرَ العَاصِين

نَاقَة صَالِحَ، وقومَهُ الجَنُوك

قَوم شُعَيْبَ، وسُحْقاً للوَازِنِين

حُلْم يَحيى البَار، والمِحْرَاب البَرُوك

ابن مَريمَ العِيسَى الكَرِيم

وقومهُمُ شَّدِيدِي الأُفُوك

فيل أبْرَهَة، وقصَّة النَّازِحِين

وكلب الِفتْيَة فِي الغَارِ السَّمُوك

ذُي القَرنَينِ، وطَه الأمِين

إيوان كِسرى، ومُلك رُوما الدُّيُوك

رَبِّ هَبْ لِي مُلكاً وألحقنِي بالصَّالِحِين السَّلُوك

وهَبْ لِي مُلكاً لا يَنْبَغِي لأحدٍ مِن قبلي ولا مِن بَعْدِي

وهَبْ لِي فِرْدَوْسًا عَالِياً

ورَاحَة بَالٍ، وبَذَخ الدَّلُوك

وصَلاةَ طُهْر مع نَبِي المُسْلِمِين

وصَوتَ قُرآنٍ مِن نبِيِّ أوْعَدُوك

ولِبَاسَ سُندس وإسْتَبْرَق

وسُررًا مَرفوعة رَعُوك

زَبَرْجَد، ومرجَان، وذَهب

وكأسَ زَنْجَبِيل أَعْطُوك

أنهارًا عَذبَة ومُلكَ الخَالِدين

والحمد لله ربِّ المُلوك

وأسْمعنِي سلاماً عظِيماً مِنك

يا مولاي شروقَ وغروبَ يُرضِيك

وأسْمعنِي بها طِبْتُم وطَابَ المُقَام لَكُم

فِيها، مع نِعْم ونَعِيم ومُسُوك

وارزقني العِلِّيين فيها واجعلني

خالِداً مُخلَّداً مع مَبْسَمٍ ضَحُوك

وارزقنِي ربِّي خاتمةَ الطُهْر

وحُسْن سِيرة الأخيار الحَنُوك

والحمد لله على ما أعطيتَنِي

دُنيَا ودِين، وشَرَف المُلُوك

تعليق عبر الفيس بوك