حظيت برعاية فخرية من جلالة السلطان

تدشين استراتيجية الأكاديمية السلطانية للإدارة.. وإطلاق 14 برنامجًا ومبادرة ضمن "الحزمة الأولى"

◄ اللواتي: نستهدف تحويل الأكاديمية إلى منارة علمية رائدة في القيادة والإدارة الحديثة

◄ خبرات وطنية وعالمية ضمن مجالس الأكاديمية

الرؤية- ريم الحامدية

تصوير/ راشد الكندي

دشّنت الأكاديمية السُلطانية للإدارة استراتيجيتها وآلية عملها خلال المؤتمر الصحفي يوم الإثنين، وأطلقت أول حزمة من برامجها الوطنية.

وأشار سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة، إلى أن الرعاية الفخرية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- للأكاديمية واهتمامه السامي بتطوير القيادات والكفاءات الوطنية وتمكينها في القطاعين العام والخاص وتبني مفاهيم وممارسات الإدارة الحديثة هو ما تسترشد به الأكاديمية في رؤيتها بأن تكون منارة علمية رائدة في القيادة والإدارة التنفيذية الحديثة، تحقيقًا لرؤية عُمان المستقبلية.

وأوضح سعادته أن الأكاديمية ترتكز في عملها على 4 مرتكزات أساسية هي: رؤية "عُمان 2040"، وتطوير الجهاز الإداري للدولة بما يتناسب مع احتياجات اليوم والتطلعات المستقبلية، وتطوير القيادات في ظل الاقتصاد المتجدد، وتبني أدوات وأساليب التعلم الحديثة.

وتهدف الأكاديمية إلى أن تكون مرجعًا للتعلم التنفيذي، ومركزًا لتطوير القيادات الوطنية بمختلف مستوياتها الإدارية من القطاعين العام والخاص، وتتلخص فلسفة العمل بالأكاديمية في تطبيق نموذج عمل مرن يرتكز على إدارة المحافظ من خلال فرق عمل موجهة ذاتيا والتي تتيح قدرا عاليا من المرونة في اتخاذ القرارات، كما اعتمدت الأكاديمية آلية لحوكمة أدائها التنظيمي والذي يستوعب الخريجين ومجتمع الأعمال ليكونوا جزءًا من منظومة العمل.

وتشرفت الأكاديمية السلطانية للإدارة بصدور المرسوم السلطاني رقم 2/ 2022 الخاص بإنشائها وتحديد اختصاصاتها واعتماد هيكلها التنظيمي وتحديد مجلس للأمناء يتولى رئاسته معالي وزير ديوان البلاط السلطاني، وسيصدر بتعيين أعضائه وتحديد مدة عضويتهم قرار من مجلس الوزراء.

وسوف تستعين الأكاديمية بعدد من الخبرات الوطنية والعالمية ضمن مجالس الأكاديمية مثل المجلس الاستشاري الدولي بهدف المساهمة في توجيه مسارات عمل الأكاديمية الاستراتيجية وتعزيز سمعتها الدولية.

ويضم المجلس عددًا من القامات العلمية من مختلف المدارس الإدارية عالميًا، إضافة إلى مجلس الخريجين من برامج الأكاديمية والذي سيعمل على ربط الخريجين بأنشطة الأكاديمية من خلال المشاركة في تصميم وتطوير وتنفيذ مبادرات وبرامج الأكاديمية.

وسوف تعمل الأكاديمية من خلال 4 مراكز متخصصة غير هيكلية قائمة بذاتها، لضمان سرعة الاستجابة مع المتغيرات في مجالات عملها، وهي مركز القيادات الحكومية ومركز قيادات قطاع الأعمال ومركز تطوير الإدارة المحلية ومركز الدراسات المستقبلية.

وتسترشد هذه المراكز في اختصاصاتها بالتوجيهات السامية حول تعزيز كفاءة الجهاز الإداري للدولة وأهمية القطاع الخاص وتوجيه التنمية إلى المحافظات بالإضافة إلى أولويات القيادة والإدارة في رؤية عُمان المستقبلية.

وسيُعنى مركز القيادات الحكومية إلى تعزيز عملية تطوير القيادات العليا والتنفيذية في الحكومة والتي يقع على عاتقها صياغة وتنفيذ السياسات العامة والبرامج المحققة لرؤية "عمان 2040"، بناء قدرات القيادات المستقبلية لتكوين مجتمع من المؤهلين قياديا بشكل يضمن استدامة العمل واستمرار السمت الإداري وارتقاءه بشكل نظامي ترسيخا لثقافة الكفاءة والإنتاجية والابتكار في مجال العمل الحكومي.

أما مركز قيادات قطاع الأعمال فيقوم بصقل الكفاءات القيادية في القطاع الخاص على عدة مستويات تشمل الرؤساء التنفيذيين والقيادات المتوسطة عبر حزمة متنوعة من المبادرات والبرامج لتعزيز قيادة مؤسساتهم نحو المنافسة والعالمية.

وسيتضمن مركز تطوير الإدارة المحلية مبادرات وبرامج مختلفة لمسؤولي الإدارات المحلية في المحافظات بهدف دعمهم لإحداث التنمية المحلية المتوازنة وتزويدهم بأفضل الممارسات في الإدارة المحلية بما ينعكس إيجابا على مستوى تنافسية المحافظات.

وتضم الأكاديمية مركزَ الدراسات المستقبلية والذي يعنى بدراسة اتجاهات وتحولات وأجندات المستقبل وتحديد الفرص الناشئة في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية الواعدة، كما أنه سيشكل بيت خبرة يجمع بين الخبراء الوطنيين والدوليين، للمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة وأفكار جديدة وتوفير بنية معرفية تدعم مبادرات وبرامج ودراسات الأكاديمية.

واستعرض سعادة رئيس الأكاديمية تفاصيل البرنامج الوطني لتطوير القيادات التنفيذية للقطاعين الحكومي والخاص معًا، والذي انتهت الأكاديمية من تنفيذ وحدته التعليمية الأولى بالشراكة مع كلية سعيد للأعمال بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة مؤخرًا، أما برنامج تدريب مدرب معتمد في القيادة، فقد صمم لاستقطاب القيادات الوطنية في مجال التدريب، والذي ينفذ بالتعاون مع جامعة أريزونا "مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي".

كما أعلن سعادة الدكتور رئيس الأكاديمية عن حزمة البرامج والمبادرات والدراسات التي سيتم البدء بإطلاقها تباعًا بدءًا من الربع الأخير من العام الجاري وعددها 14 مبادرة وبرنامجًا، إضافة إلى دراسات وأوراق رأي سيتم تنفيذها عبر مراكز الأكاديمية المتخصصة، وسوف تشمل برامجًا لأصحاب السعادة ومدراء العموم في الحكومة وبرنامج للرؤساء التنفيذيين وبرنامج لرؤساء مجالس إدارة الشركات الحكومية وبرامج للقيادات المستقبلية.

وأعلن سعادته عن برنامج نوعي وهو برنامج الماجستير في القيادة والإدارة التنفيذية في تخصص الاقتصاد الرقمي والذي سيكون ضمن البرامج الرئيسية للأكاديمية، ويهدف إلى تزويد قيادات الإدارة الوسطى "المدراء" في الحكومة بالمعارف والأدوات الحديثة بما فيها قضايا الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها وإدارة العلاقات والسياسات العامة وتحليلها والحكومة الرشيقة وغيرها من الموضوعات، وسيمتد البرنامج على مدى 12 شهرًا من التعلم المدمج وسيتم إطلاقه في الربع الأخير من العام الجاري بالتعاون مع كلية ثندربيرد للإدارة العالمية بجامعة ولاية أريزونا والتي تُعّد من أبرز المؤسسات في تعليم القيادة والإدارة.

أما على صعيد المبادرات الوطنية فسيتم خلال الربع الأخير من العام الجاري إطلاق "المبادرة الوطنية لتطوير للإدارة المحلية" والتي ستتضمن حزمة متنوعة من البرامج المختلفة لأصحاب المعالي والسعادة المحافظين والولاة ومدراء العموم في المحافظات بهدف دعمهم في إحداث التنمية المحلية المتوازنة وتزويدهم بأفضل الممارسات في الإدارة المحلية بما ينعكس إيجاباً على مستوى تنافسية المحافظات. وستتضمن المبادرة بناء وتطوير مؤشر وطني لقياس واقع وتطور جودة الخدمات المقدمة من قبل المحافظات بهدف تجويد تقديم الخدمات المحلية للمواطن والقطاع الخاص.

ودشّنت الأكاديمية السُلطانية للإدارة خلال المؤتمر هويتها المؤسسية؛ حيث مزج شعارها بين الإرث العظيم والمستقبل الزاهر، فاستُوحي من العلامة الطغرائية السلطانية العريقة، والتي اعتمدها سلاطين عُمان كختم رسمي لهم، مع منحنيات تعبر عن رأس المالي البشري، وأطلقت موقعها الإلكتروني www.ram.gov.om والذي يحتوي على أهم تفاصيل البرامج والمبادرات.

تعليق عبر الفيس بوك