بيان مشترك: زيارة رئيسي تنطلق من الروابط التاريخية الراسخة الجامعة بين عُمان وإيران

جلالة السلطان يُثمن السياسة الإيرانية الساعية للانفتاح على دول الجوار

◄ ترحيب حار من جلالة السلطان لدعوة الرئيس الإيراني لزيارة الجمهورية الإسلامية

◄ دور إيجابي ومُثمر للقطاع الخاص في البلدين لزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري

◄ استعراض آفاق تعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك

◄ تأكيد ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع صوره وأشكاله

 

مسقط- العُمانية

أكّد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم- حفظه الله ورعاه- وفخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدور الإيجابي الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين لزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بينهما وعلى أهمية مضاعفة الجهود وبذل المساعي لضمان استمرار الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

جاء ذلك في بيان مشترك بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة زيارة فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سلطنة عُمان فيما يأتي نصُّه:

"تلبيةً لدعوة أخويّة من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم- حفظه الله ورعاه- قام فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان يوم الاثنين 22 شوال 1443هـ الموافق 23 مايو 2022م. وتأتي هذه الزيارة انطلاقًا من الروابط التاريخية الراسخة التي تجمعُ سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبين شعبيهما الصديقين، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية الوثيقة وتأكيدًا للتقدير والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين وشعبيهما الذي رسخته مبادئ الدّين والأخوّة وحسن الجوار.

وقد عُقدت جلسة مباحثات رسمية بين حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم- أبقاه الله- سُلطان عُمان وفخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استعرضا خلالها آفاق التعاون المشترك والعلاقات الثنائية وتطويرها وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون التجاري والاستثماري المشترك في مختلف المجالات والتنسيق في الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين الصديقين وتعود بالمنافع على شعبيهما، وعَبَّرا عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم، وقرّرا مواصلة تعزيزه وفتح مجالات جديدة من الشراكة الاقتصادية.

كما عبّر الزعيمان عن سرورهما للتوافق الحاصل على مستوى اللجان المشتركة للتعاون بين البلدين في شتى المجالات، ووجّها بضرورة عقدها بصفة منتظمة. كما أكّد جلالةُ السُّلطان المُعَظَّم وفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدور الإيجابي والمُثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين، وعبّرا عن الأمل في أن تؤدي هذه الأنشطة إلى زيادة حجم الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين، ورحّبا بالتوقيع على عددٍ من اتفاقيات ومذكرات التفاهم لتأطير التعاون في المجال الاستثماري والرياضي والثروة الزراعية والسمكية والحيوانية والنقل البحري والموانئ والقطاع اللوجستي والنفط والغاز.

وبحث جلالةُ السُّلطان المُعَظَّم وفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعبَّرا عن ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم على مختلف المستويات.

وأكّدا على أهمية مضاعفة الجهود وبذل المساعي لضمان استمرار الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم والتنسيق والتشاور بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا التي تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وقد ثمّن جلالةُ السُّلطان المُعَظَّم ما يقوم به فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحكومته من اتخاذ سياسة التعامل البناء والفعّال والواسع من منطلق ثوابت السياسة الإيرانية والانفتاح على جميع الدول خاصة دول الجوار، الأمر الذي يؤدي إلى علاقات إيجابية وبنّاءة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون وحُسن الجوار لتنمية المصالح المشتركة الاقتصادية والتجارية والثقافية وتُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي. كما شدّد الطرفان على أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع صوره وأشكاله.

وفي ختام الزيارة، أعربَ فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن شُكرهِ وتقديرهِ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم- حفظه الله ورعاه- وحكومة وشعب سلطنة عُمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما وجّه فخامتُه دعوة أخويّة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم- أبقاه الله- لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد حظيت بالترحيب الحار من لدن جلالته.

صدر في مسقط بتاريخ 22 شوال 1443هـ الموافق 23 مايو 2022م".

تعليق عبر الفيس بوك