عبدالعزيز الفالح يكشف أسرار طفولته في "كنت طالبًا في عُمان"

الرؤية- ريم الحامدية

صدر للكاتب السعودي عبدالعزيز بن عبدالله الفالح كتاب "كنت طالبًا في عُمان" الذي يحمل بين دفتيه ذكريات الطفولة التي عاشها الفالح في السلطنة، ويحكي هذا الكتاب تجربة طفل في العاشرة من عمره انتقل مع والده وعائلته الصغيرة إلى سلطنة عمان، بعدما أُوفد والده من المملكة العربية السعودية قبل أربعين عامًا، ليعمل مُعلمًا في المدارس العمانية ضمن جهود المملكة لدعم السلطنة في المجالات التعليمية والتربوية.

وقال الفالح إنه قضى 4 سنوات من عمره في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، وانتقل إلى مدرستين، الأولى كانت: مدرسة بركات محمد، والثانية مدرسة النعمان الابتدائية، مشيرا إلى أنها كانت تجربة ثرية مليئة بالمواقف والذكريات. وسعى الفالح من خلال الكتاب إلى وضع صورة قلمية لحياة الناس وعلاقاتهم الاجتماعية في المملكة وعمان في تلك الفترة، كما رسم لوحة لمسيرة التعليم في ولاية بركاء التي أمضى فيها بعض سنين عمره.

ويقع الكتاب في 293 صفحة من القطع المتوسط، حاول الكاتب خلالها أن يبرز دور المعلمين السعوديين في تعليم العمانيين، ويقدم لمحة عن حياتهم الاجتماعية ومعيشتهم هناك، وبعض الصعوبات التي واجهوها وكيف تغلبوا عليها. وحرص الكتاب على أن يمزج ذكريات طفولته المتزامنة مع تلك التجربة الجميلة. ويضم الكتاب العديد من الصور والوثائق العمانية القديمة.

وقال الفالح- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن فكرة الكتاب جاءت بعدما نشر تغريدات في حسابه على تويتر كتب فيها عن عُمان وبعض ذكرياته التي وثقها بالصور القديمة، والتي لاقت قبولًا من جمهور المتابعين، ومن ثم جاءت فكرة تجميع الذكريات في كتاب، واستغرق الفالح 4 أشهر حتى أنهى كتابته.

وينقسم الكتاب إلى 6 أجزاء؛ حيث يتحدث الجزء الأول عن "نفحات من ذكريات الصبا"، فيما عُنون الجزء الثاني "إلى عمان" وتكلم في هذا الجزء عن عمان وأول يوم له في مدرسة النعمان وبعض الولايات التي زارها. وفي الجزء الثالث تناول الكاتب مشاعر "الشوق للمملكة"، فيما كان "العودة إلى بركاء" عنوان الجزء الرابع، تلاها الجزء الخامس بعنوان "في وداع عُمان". وأنهى الفالح كتابه بالجزء المعنون "الشوق لعمان"، والذي عبَّر فيه بمشاعر شوق وحنين إلى السنوات التي قضاها في سلطنة عمان.

وكشف الفالح أنه يعتزم نشر 3 كتب خلال الفترة المقبلة، الأول ديوان شعر بعنوان: "قالوا رحل"، وكتاب "نثر الفوائد" ويحوي فوائد ولطائف أدبية، إلى جانب دراسة لغوية في ديوان "حديقة الغروب" لغازي القصيبي.

تعليق عبر الفيس بوك