باحثون عن عمل ينتظرون (1)

 

سالمة بنت هلال الراسبية

 

الكثير من الباحثين عن عمل ينتظرون وظائف، الآلاف مرَّت سنوات على تخرجهم، البعض أكثر من 11 سنة في ذات التخصص، ومن هؤلاء فتاة قصتنا اليوم!

درست وتخرجت بمؤهل دبلوم إعلام في تخصص إذاعة وتلفزيون سنة التخرج 2011م، طموحة وشغوفة بالمجال وحتى لا تنسى ما تعلمته خاضت مشاغل وورش تدريبية قطعت مسافات وبذلت جهدا كبيرا حتى توائم خبرتها مع مستجدات العمل في هذا المجال..

وخلال تلك الفترة تزوجت وأنجبت ثلاثة من الأبناء ولكن مازال حلم تعيينها وتوظيفها في المجال الذي عشقته يراودها بين الفينة والأخرى، كما إن راتب الزوج لا يكفي لمصروفات الأسرة من إيجار ومستلزمات أساسية ومتطلبات الأبناء، التي تزيد يوما بعد آخر، فكان هاجسا لها!!

شاركت فتاة قصتنا في العديد من الورشات والدورات التدريبية إعلامية وأخرى متعددة حرصًا منها على تطوير ذاتها في شتى المجالات وكسب المزيد من الثقافة العامة والقدرات الذاتية خلال الفترة المنقضية وتمثلت في:

١.حصولها على المركز الثاني على مستوى السلطنة عن مسرحية (فستان الزفاف) ممثلة بقسم الأزياء المسرحية. ١٤/٩/٢٠٠٩.

٢.ورشة تقنيات فن التمثيل المسرحي. ١٥/٦/٢٠١٠.

٣.مبادئ الإخراج التلفزيوني بمركز التدريب الإعلامي بوزارة الإعلام. ١٠/٩/٢٠١١.

٤.تدريب إداري في كلية البيان (إدارة شؤون الخريجين والتوجيه الوظيفي) خلال الفترة (٢٨/١٢/٢٠١٤_٢٤/٢/٢٠١٤).

٥.دورة مسح الخريجين في وزارة التعليم العالي. (٥/٥/٢٠١٥).

وحضرت الكثير من الورشات والدورات التدريبية خلال برامج التواصل مثل زوم وجوجل ميت وأهم هذه الدورات دورة المونتاج ودورة التقديم الإذاعي للأستاذة تهاني الشكيلي. في الفترة (٦/١/٢٠٢١).

كما عملت في المجال التطوعي الصحي الخاص بمحافظة جنوب الشرقية وجمعية المرأة العمانية سعياً منها لمزيد من الخبرات في التعامل والتواصل الاجتماعي.

وتذكر أن أسباب عدم حصولها على وظيفة مناسبة عدة منها:

١.عدم استيفاء مدة الخبرة المطلوبة!!

٢.عدم استيفاء درجة التخرج وهي البكالوريوس وهي خريجة الدبلوم وليس لديها المال الكافي لاستكمال مؤهل البكالوريوس.

٣.عدم استيفاء المنطقة المطلوبة..

وغيرها من الشروط التعجيزية والتي حالت دون قبولها.

ورغم أن أبواب الوظائف أغلقت في وجهها لكن مازال باب الأمل والتفاؤل مفتوحا وبأن الله تعالى لن يضيع عملها.

ما تحتاج إليه فتاة قصتنا حالياً هو التدريب الدقيق على التقديم الإذاعي أو التلفزيوني لدى جهات مختصة بالإذاعة والتلفزيون لمعالجة نقاط الضعف لديها- إن وجدت- وتقويتها وصقل وتطوير القدرات العامة لديها.

وعلى ضوء ما سبق، مناشدتي هي للجهات المعنية والمختصة في الإعلام المرئي والمسموع بتحقيق حلمها من خلال الحصول على التدريب المقرون بالتوظيف. تكفي سنوات عمرها التي مضت دون رجعة، وزهرة شبابها التي بدأت بالذبول، ولحين تشرق الشمس من جديد ..ماتزال نافذة الأمل مفتوحة، فهل من مُجيب؟!

** باحثة في الشؤون التربوية بجنوب الشرقية

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك