طهران- الوكالات
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس السبت إن طهران لن تتخلى عن حقها في تطوير قطاعها النووي لأغراض سلمية، مضيفا أنه يتعين على جميع الأطراف المشاركة في محادثات إحياء اتفاق 2015 النووي احترام ذلك.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بعد انعقادها في فيينا على مدى 11 شهرا، إذ قال الجانبان إن هناك حاجة لقرارات سياسية من طهران وواشنطن لتسوية القضايا الباقية.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن رئيسي قوله في كلمة بمناسبة يوم التكنولوجيا النووية في إيران "للمرة الأكثر من مئة رسالتنا من طهران إلى فيينا هي أننا لن نتراجع عن الحقوق النووية للشعب الإيراني... ولا حتى مثقال ذرة". وكرر رئيسي قول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية فحسب.
وقالت مصادر إيرانية وغربية لرويترز إن الولايات المتحدة تبحث رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية مقابل تأكيدات إيرانية بشان كبح جماح الحرس.
وقال دبلوماسي إيراني لرويترز إن إيران رفضت اقتراحا أمريكيا للتغلب على هذه النقطة الشائكة بالإبقاء على فيلق القدس التابع للحرس الثوري ضمن العقوبات المفروضة على المنظمات الإرهابية الأجنبية في حين يتم رفع الحرس الثوري ككيان من القائمة.
والحرس الثوري فصيل قوي في إيران يسيطر على إمبراطورية أعمال بجانب قوات نخبة مسلحة ومخابراتية تتهمها الولايات المتحدة بتنفيذ حملة إرهابية على المستوى العالمي.
وفي سياق متصل، أعلنت إيران أنها فرضت عقوبات على 15 مسؤولا أمريكيا آخرين من بينهم رئيس هيئة أركان الجيش السابق جورج كيسي ورودي جوليان محامي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وجاء ذلك في الوقت الذي توقفت فيه محادثات إحياء اتفاق عام 2015 النووي التي عُقدت على مدى شهور. وجميع المسؤولين تقريبا الواردة أسماؤهم عملوا في إدارة ترامب التي فرضت عقوبات على مسؤولين وسياسيين إيرانيين وشركات إيرانية والتي انسحبت من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. واتهمت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية هؤلاء المسؤولين الأمريكيين بدعم "جماعات إرهابية وأعمال إرهابية" ضد إيران و"الأعمال القمعية" الإسرائيلية في المنطقة وضد الشعب الفلسطيني.
وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي، والتي استمرت 11 شهرا، وذلك في الوقت الذي يقول فيه الطرفان إنه يتعين على كل من طهران وواشنطن أن تتخذ قرارات سياسية لتسوية القضايا المتبقية. ومن بين المسؤولين الذين استهدفتهم العقوبات الإيرانية الجديدة الجنرال أوستن سكوت القائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان ووزير التجارة الأمريكي السابق ويلبور روس وعدد من السفراء الأمريكيين السابقين.
وفي خطوة مماثلة في يناير فرضت إيران عقوبات على 51 أمريكيا كثير منهم من الجيش الأمريكي ردا على قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد في 2020. وفي العام الماضي فرضت إيران عقوبات على ترامب وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين.