الرؤية- مريم البادية

ينطلق غدًا الأحد في مسقط اجتماع مجلس المطارات العالمي لمناقشة واعتماد خطة عمل المجلس للسنتين المقبلتين، وبحث سبل تعزيز التعاون بين المطارات ومنظمات الطيران الدولية ومختلف الشركاء الاستراتيجيين؛ بهدف إيجاد طرق مبتكرة لتعزيز الكفاءة في قطاع المطارات والطيران ومشاريع الاستدامة البيئية والاقتصادية والتحديات الأخرى التي تؤثر بشكل مباشر على قطاع المطارات والطيران المدني عالمي.

ومن المقرر أن يشارك في هذا الاجتماع 29 رئيسا تنفيذيا وبحضور عدد من الشخصيات المدعوة من قطاع الطيران والمطارات الاقليمية والعالمية. وانطلقت اليوم السبت أول اجتماعات الدورة الجديدة للجان مجلس إدارة مجلس المطارات العالمي.

وقال الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني رئيس مجلس إدارة مجلس المطارات العالمي إن هذا الاجتماع يشكل النواة الأولى لخارطة طريق لأعمال المجلس، لافتًا إلى أن القطاع في طريقه للتعافي بعد جائحة كورونا التي وضعت قطاع المطارات والطيران المدني حول العالم في "حالة صعبة". وأضاف: "سعداء باختيار مسقط لاحتضان الاجتماع الـ65 لمجلس إدارة مجلس المطارات العالمي الذي يأتي والقطاع يتنفس الصعداء، كفاتحة خير نتمنى أن تستمر معها الارقام الايجابية في استقرار القطاع والعاملين فيه".

جاء ذلك في تصريحات خلال اللقاء الإعلامي الذي عقده المجلس اليوم السبت.

من جانبه، قال لويس فيليب المدير العام لمجلس المطارات العالمي: "يسعدنا أن نبدأ اجتماعاتنا في مسقط ونحن نرى الانتعاش في حركة الطيران في جميع أنحاء العالم، مع رفع القيود وازدياد الرغبة العالمية للسفر، لذا نحتاج أن نتشارك جميعاً في رسم مسار المستقبل". وأضاف أن القطاع سيظل يواجه تحديات ملحة لا تقل أهمية عن باقي التحديات السابقة التي مرّت على القطاع، ربما يكون أهمها كيفية العمل معًا لمواجهة تغير المناخ، معربا عن ثقته بأن القطاع سيكون أقوى، الأمر الذي يفرض على العاملين في القطاع للتحلي بالجرأة من خلال فتح الأسواق وتشجيع ودعم التحول المنتظر لقطاع الطيران، ليكون صديقاً للبيئة، بما يساعده على خلق وظائف جديدة وإتاحة فرص نمو للمجتمع بأكمله.

وأضاف المدير العام لمجلس المطارات العالمي: "يسعدني أن أكون هنا في مسقط لأعمل مع مجلس إدارة لمجلس المطارات العالمي الذي حضر أعضاؤه من جميع أنحاء العالم تعبيراً عن التزام المجلس بالمضي قدمًا في تطوير القطاع، كما يسعدني أن يكون الشيخ أيمن الحوسني هو من يتولى هذا الدور المهم بصفته رئيسًا  لمجلس إدارة مجلس المطارات العالمي، لما يتحلى به من خبرة كبيرة والتزامه المشهود له من الجميع؛ ليقود دفة القرارات التي ستوجه القطاع خلال الأوقات الصعبة المقبلة".

وعقد الرؤساء التنفيذيون لمطارات العالم، اليوم السبت، اجتماعات على هامش اجتماعات المجلس العالمي للمطارات، ناقشوا خلاله إيجاد الحلول لمواجهة الأزمات خاصة بعد ظروف أزمة كورونا المستجد والظروف التي صاحبت توقف حركة السفر دوليا التي كانت من أصعب الفترات التي مرت على مطارات العالم وقطاع السفر العالمي. وأكد الرؤساء التنفيذيون وأعضاء اللجان العاملة في مجلس المطارات العالمي أهمية العمل جنباً إلى جنب لإيجاد رؤى توافقية دولية بالتعاون مع كافة المنظمات الدولية والحكومية المعنية على الاستفادة من كافة التحديات التي يفترض أن تجعل القطاع متماسكا أكثر عن ذي قبل.

وعقدت لجنة التدقيق في مجلس المطارات العالمي اجتماعها الثامن والعشرين؛ حيث ناقشت عدة موضوعات بهدف استعادة حركة السفر إلى مستوياتها الطبيعية السابقة مع بداية عودة انفتاح العالم على السفر دوليا عقب أزمة "كوفيد-19".

ويتولى مجلس المطارات العالمي- الذي أنشىء في عام 1991 ويقع مقرّه في مدينة مونتريال الكندية- مهامًا إشرافية وتنسيقية في جوانب الأمن والطاقة والسلامة والتكنولوجيا والبيئة لهذا القطاع الحيوي الاقتصادي المهم في العالم. كما تقع على عاتق المجلس مسؤولية تمثيل مصالح المطارات أمام صانعي السياسات على الصعيدين الدولي والوطني.

ويضم مجلس المطارات العالمي 701 عضو يديرون أكثر 1933 مطارًا في 183 دولة حول العالم.