جامعة السلطان قابوس تحتفل باليوم العالمي للمياه

ندوة علمية تستعرض سبل الحفاظ على المياه الجوفية وتعزيز أنظمة حصاد مياه السيول

مسقط- الرؤية

احتفلت جامعة السلطان قابوس ممثلة في مركز أبحاث المياه بمناسبة اليوم العالمي للمياه بعقد ندوة علمية بعنوان: المياه الجوفية: "جعل غير المرئي مرئيا" افتراضيا على منصة زووم، ورعى الندوة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة وبحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة.

وقدم سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة كلمة ترحيبية بالحضور وهنأهم باليوم العالمي للمياه وأكد على أهمية المياه الجوفية. كما تحدث عن الجهود التي بذلتها سلطنة عمان في الاهتمام بقطاع المياه الذي تأسس منذ بداية إنشاء الحكومة في مطلع الثمانينات ومن ثم إنشاء إدارة موارد المياه لرسم الخرائط الجيولوجية والهيدرولوجية للوضع المائي في عمان وقياس الجودة والكم وأيضا وضع الاستراتيجيات المستقبلية.

ومن جهته، قال الدكتور علي بن خميس المكتومي مدير مركز أبحاث المياه بالجامعة إن اليوم العالمي للمياه يأتي في الثاني والعشرين من مارس من كل عام، للتذكير بأهمية المياه والحاجة إلى إدارة مواردها بشكل مستدام، وحشد الإرادة السياسية والموارد والإمكانيات لمعالجة التحديات بقطاع المياه. وأوضح أنه من هذا المنطلق ينظم مركز أبحاث المياه بجامعة السلطان قابوس هذه الندوة بالشراكة مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبمشاركة فاعلة من مختلف الجهات ذات الصلة.

وأضاف أنَّ المياه الجوفية تعد أحد أهم مصادر المياه حول العالم، حيث تسهم في إمدادات مياه الشرب وإنتاج الغذاء والصناعات الأخرى واستدامة النظم الإيكولوجية المعتمدة عليها، لافتا إلى أن المياه الجوفية توفر تقريبا 50% من مياه الشرب في العالم، وحوالي 40% من المياه للزراعة المروية (أي معدل 70% من المياه الجوفية المستخرجة) وحوالي 30% من المياه المطلوبة للصناعة. وأضاف أن الأنشطة البشرية (بما في ذلك النمو السكاني وما يصاحبه من نمو اقتصادي وزراعي) تزيد الضغط على موارد المياه الجوفية، ونتيجة لذلك تعرضت العديد من الأحواض الجوفية حول العالم للاستنزاف الجائر والتلوث مما أدى إلى كثير من التحديات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية.

وأشار المكتومي إلى أهمية المياه الجوفية في عمان، موضحا أن الجهات المختصة علمت على سن التشريعات والنُظم لحمايتها من الاستنزاف والتلوث، وتعزيز أنظمة حصاد مياه السيول والفيضانات من خلال منظومة السدود والتي بلغت إجمالا 174 سدا بمختلف أنواعها وبسعة تخزينية تصل إلى 423 مليون متر مكعب، وتعزيز كفاءة استخدام مياه الري من خلال برامج التوعية والدعم المختلفة للقطاع الزراعي.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z