السيب.. بطل "الكأس الغالية"

 

محمد العليان

تُوِّج نادي السيب بأغلى البطولات المحلية بطولة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم لعام 2022، بعد فوزه على الرستاق بنتيجة 2/ صفر، في أمسية وحدث رياضي ازداد جمالا بحضور قرابة 27 ألف مشجع في مجمع السلطان قابوس ببوشر.

المباراة النهائية أوفت بالوعود من كل النواحي التنظيمية والإعلامية والفنية، فريق السيب "السكر والحليب" استحق اللقب بكل جدارة في ليلة كبيرة بروح وعزيمة وإصرار وسط حضور جماهير متميزة، وعاد الإمبراطور من بعيد وأحرز اللقب الرابع له في تاريخه بعد غياب طويل دام لمدة 24عامًا، حيث كان آخر لقب أحرزه في عام 1998. فوز السيب بالبطولة لم يكن وليد الصدفة أو من خلال ضربة حظ؛ بل جاء نتيجة عطاء بلا حدود واهتمام غير عادي من القيادة السيباوية، وقد بذل الجميع الكثير من الجهد والعمل وفي النهاية تحقق الهدف المنشود. عاد السيب خلال الأربعة مواسم الماضية أكثر قوة وحضورًا وهمة وطموحًا وأمنيات، ففاز ببطولة الدوري، وهذا العام هو منافس على صدارة الدوري. كل ذلك يأتي ترجمة للدعم الذي يحظى به فريق كرة القدم مما أسهم في استقرارالفريق للموسم الرابع على التوالي بقيادة ربان السفينة وصاحب الفكر الثاقب الرئيس الذهبي صاحب السُّمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس النادي، وإدارة ناجحة بمرتبة الشرف.

حضر السيب وحضرت جماهيره الصفراء وملأت المدرجات فكانت الجماهير الضوء والنور الأصفر الذي يسير عليه اللاعبون في الملعب. لعب نجوم الإمبراطور بروحهم الوثابة وكان لهم ما أرادوا. استحق الجمهور السيباوي هذه الهدية الغالية من ناديهم النموذجي، الذي تغير في كل شيء، خاصة الفريق الأول لكرة القدم، ونجح في تغيير جلده، من مجرد المشاركة في البطولات إلى المنافسة على الكؤوس والدروع.

إنه عمل كبير وطويل كانت تقوم به إدارة النادي خلال السنوات الماضية، وتحديدًا خلال العقد الماضي؛ حيث كانت تعمل بخطوات مدروسة حتى وصل النادي اليوم إلى منصات التتويج ببطولتين الدوري والكأس. لقد تحققت رؤية واستراتيجية وأهداف النادي خلال المرحلة الماضية، والقادم سيكون أكثر وأجمل.

وأيضًا تحية خاصة لفريق الرستاق وصيف البطولة الغالية والذي لأوَّل مرة يتأهل للمباراة النهائية في تاريخه، في إنجاز حقيقي، ليكون بذلك بطلًا غير متوج. وشكر خاص أيضًا للجماهير الرستاقية التي رسمت لوحة جميلة في المدرجات بحضورها الكبير وتواجدها ومساندتها ودعمها لفريقها عنابي الجبل وأعطت مذاقا خاصا، وهي سبب من أسباب نجاح المباراة.

فريق الرستاق قدَّم نفسه بوجه جديد في هذا الموسم، فهو أيضا منافس على بطولة الدوري ووصل للنهائي ويقدم كرة جميلة، وتوجد إدارة تعمل بجهد واجتهاد بقيادة هلال بن طالب البوسعيدي.. ألف مبارك لفريق السيب وحظ أوفر لفريق الرستاق.

آخر الكلمات: "إنَّ الفوز كالعادة له مائة أب، والخسارة لها أب واحد فقط.. تلك هي كرة القدم".