لِمَنْ "الكأس الغالية"؟

 

محمد العليان

سؤال ظل يتردد كثيرا قبل المباراة النهائية لأغلى بطولة محليه إنها كأس جلالة السلطان المُعظم لكرة القدم، والتي ستقام غداً على ملعب مجمع السلطان قابوس بالعامرة مسقط بين فريقي السيب والرستاق، السيب يُريد تحقيق اللقب الرابع في تاريخه والرستاق لتحقيق حلم وإنجاز في تاريخ النادي كأول لقب يفوز به.

الفريقان في مهمة ومباراة صعبة لهما، السيب "سكر وحليب" متصدر الدوري يريد أن يحقق الكأس الرابعة وإنجاز جديد طال انتظاره منذ تقريبًا 23 عامًا، واستعادة بريق الفوزوالعودة للتتويج ببطولة الكأس من جديد بعد أن فازبها لثلاث مرات متتالية مواسم 96 و97 و98. أما الرستاق فيمر بمرحلة انتقالية وأداء متميز يقدمه في بطولة الدوري وكذلك في بطولة الكأس، وقد فاز على ظفار أقوى المرشحين للفوز بالبطولة وقدم الرستاق أداءً قويًا توج به التأهل للمباراة النهائية للكأس الغالية، وهي فرصة ذهبية للرستاق لو نجح في تحقيق كأس البطولة.

المباراة لها أهمية كبيرة للفريقين وحدث رياضي مهم من الناحية المعنوية والتاريخية وحتى المادية ودائما الفريقان واللاعبون والمدربون يكونون تحت المجهر. والمباراة فنيًا لا تقبل أنصاف الحلول وكل فريق مؤهل لتجاوز الآخر والخبرة والكفة فنيًا تتفوق وترجح السيب على الورق بحكم تواجد نجوم في الفريق وأيضاً متصدر للدوري ويقدم مستويات قوية، وهذا لا يقلل من فريق الرستاق الذي قدم نفسه في هذا الموسم برغم إمكانياته، ولكن حماس لاعبيه ووجود مدرب ذي كفاءة عالية يقود الفريق، إضافة إلى الدعم والاهتمام الذي يجده من إدارة النادي وجماهيره؛ حيث أصبح الحلم حقيقة وعلى بعد خطوات قليلة من تحقيقه.

الجهاز الفني في كل فريق له الدور الأهم من حيث وضع الخطة المناسبة وكذلك التشكيلة المؤهلة لأداء مثل هذه المباريات النهائية، والجميع يعلم أن الخطأ ممنوع فيها لأنه قد يكلف خسارة بطولة وضياع حلم وموسم كامل، وكذلك على الجهاز الإداري مسؤولية التهيئة النفسية للاعبين وتوجيههم بالابتعاد عن الشد العصبي.

ورغم التكهنات والتوقعات من هنا وهناك للمباراة ومن سيفوز بالكأس الغالية، إلا أن كرة القدم تظل وتبقى جمالها وإثارتها وجنونها أيضا داخل الملعب، ستظل جماهير الفريقين مِلح المباراة وسط التوقعات بحضور جماهيري كبير لما يملكه الناديان من قاعدة جماهيرية كبيرة والتفاف كبير حول الفريقين في هذا الموسم.

عموما نتمنى أن نشاهد ونتابع مباراة راقية وجميلة تليق بالحث نفسه أداء وسلوكا تعكس المستوى الحقيقي للكرة العمانية، وترضي تطلعات القاعدة الجماهيرية الكبيرة للناديين، فلا خاسر في مباراة الكأس الغالية، وكذلك نتمنى أن يكون الإخراج والإعداد للحدث والمباراة بطريقة جميلة وجديدة في الملعب في التنظيم والإخراج.

**********

آخر الكلام: "الوطن كلمة عذبة اللحن ذات معنى وشجن".