"الرؤية" تحاور نجوم "الإمبراطور" والرعيل الأول

قدامى اللاعبين يستذكرون أمجاد الماضي الكروي.. وتطورات اللعبة تُبرز الفوارق الزمنية

...
...
...

الرؤية- أحمد السلماني

تمضي السنوات واحدة تلو الأخرى بإنجازاتها وإخفاقاتها، لكن لاعبي كرة القدم من بين الفئات الأكثر قدرة على إحصاء الفوارق بين الماضي والحاضر في اللعبة الشعبية الأولى بالسلطنة، ففي الوقت الذي استطاعوا خلاله تحقيق أمجاد كروية في ظل ظروف أصعب بكثير مما هي عليه الآن، إلا أنهم ما زالوا يتذكرون لحظات النصر والظفر بأرفع الكؤوس.

"الرؤية" ذهبت إلى ولاية السيب عرين "الإمبراطور"، لمعايشة الفرحة العارمة بوصول ناديها إلى النهائي بعد غياب دام لما يقارب 17 عاما، كما يمنّي جمهوره نفسه بالحصول على اللقب الذي غاب عن خزائن النادي لما يقرب من 23 عامًا.

اللاعب السابق عبد المنعم سرور المعولي والذي كان ضمن قائمة السيب المتوجة باللقب الغالي الأعوام 96/ 97/ 1998 عبّر عن فرحته الكبيرة وقال: "إن الوصول للنهائي بعد طول انتظار لما يقارب العقدين ونصف العقد تقريبا هو بمثابة حلم وعرس كبير، وإن شاء الله تتوج جهود الإدارة بقيادة صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، بإحراز اللقب وتستحق هذه الجهود أن يترجمها اللاعبون بالتتويج هدية في الملعب لمجلس الإدارة وللجماهير الوفية".

لاعب اليوم والأمس!

وردًا على سؤال حول الفارق بين لاعب الأمس ولاعب اليوم، قال "هناك فارق كبير بين لاعب الأمس واليوم، الأول يلعب من أجل الشعار والنادي الذي ينتمي له وبدون مقابل ولو تيسر فهو بسيط ولا يكاد يذكر، لكن اليوم العقود وحدها هي اللغة السائدة وهم معذورون في ذلك، فالزمان اختلف".

وعن حظوظ الفريقين، قال إن السيب أفضل على الورق، ولكن مباريات الكؤوس تفرق كثيرًا وتلعب على التفاصيل وتحتاج إلى مجهود بدني وذهني وتركيزعالٍ جدا. وأضاف: "أنصح أن تتم الاستعانة باختصاصي نفسي لتهيئة وتحفيز اللاعبين، وأتمنى أن يستمتع الجمهور والمشاهدون بمستوى فني راق وأن تظهر المباراة بمظهر لائق يعكس تطور الكرة العمانية كون الأضواء والكاميرات ستسلط عليها".

من جهته، رجح عامر الحارثي أحد أقدم لاعبي السيب والذي بدأ لعب الكرة بالنادي العام 1976، أن يتمكن السيب من حسم اللقاء نظرا لقائمته المتخمة بالنجوم الدولية ولاعبي الخبرة، وقال "السيب منذ 3 مواسم يقدم كرة تنافسية وعاد رقما صعبا في كرة القدم العمانية، السيب وظفار أقوى لكن الرستاق تغلّب على ظفار وهذا دليل على قدرته على أن يكون ندا قويا للسيب".

واستذكر الحارثي كرة القدم قديما وقال "كنا نلعب من منطلق عشقنا وحبنا للعبة ولنادينا، وكنا نشتري الأحذية بأنفسنا، وأية مباراة نلعبها كانت بمثابة عرس كروي، لعبت مع عدة أجيال الدولي السابق ناصر حمدان والإخوة يعقوب وعيسى دادين وسويد خميس وعبدالله العلوي وخالد المظفر وخالد الفزاري وعبدالقادر الرزيقي وخميس البحريني وعيسى عايل، كنت ضمن قائمة منتخبنا في كأس الخليج التاسعة بالرياض وأفضل من لعب في السيب هو حسين حسن، وأجدها اليوم فرصة لأتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق رئيس النادي ونائبه على متابعتهم المستمرة لقدامى اللاعبين والدعم الذي يقدمونه لهم وهذا واحد من أسس ودعائم قوة نادي السيب".

سياسات حكيمة

أما ناصر سليمان لاعب السيب السابق فقد أكد أن السياسة الحكيمة للنادي تقف وراء عودته بقوة للمنافسة؛ حيث أصبح ناديا نموذجيا، فالاستثمارات والتفكير في توفير عوائد مالية ترفد خزينة السيب كانت من أولويات صاحب السمو السيد شهاب بن طارق وكل أعضاء مجالس الإدارات والشخصيات التي تعاقبت على إدارة النادي حتى اليوم". وأضاف "هناك بون شاسع بين اللاعبين سابقا وبين لاعبي اليوم والذين تهيأت لهم الكثير من الإمكانيات من بنية رياضية وعقود ورواتب وإعلام مفتوح وكل ذلك كان عسيرا وصعبا في الماضي، إلا أن اللاعب قديما كان أكثر ولاء وتعلقا بناديه، فيما تطغى المادة على تلك القيم ولاعب اليوم معذور في ذلك فالرياضة باتت مصدر رزق".

وعن حظوظ طرفي النهائي، قال: "السيب مهيأ لخطف اللقب عطفا على الأسماء الكبيرة التي تعج بها قائمته ويتوفر لديهم عامل الخبرة في المناسبات الكبيرة وأرجّح كفته والولاية تستاهل وإدارة النادي تستاهل نظير الدعم الكبير الذي قدمته لفريق القدم، الرستاق أيضا ليس سهلا طالما أنه تجاوز العقبات الكبرى للوصول للنهائي وأهمها تجاوزه لعقبة ظفارالمتخصص ومن يترجم الفرص لأهداف سيحقق اللقب، ومن سيلعب بهدوء وتركيز عال سيتوج، مباريات الكأس لها طعم آخر".

النهائي الكبير

"سعيد جدا بعودة السيب للنهائي الكبير مجددا".. عبارة بدأ بها حسين بن حسن البلوشي الملقب بـ"اللورد" والذي يعد واحدا من أمهر لاعبي كرة القدم في السلطنة حديثه لـ"الرؤية"، وقال "بدأت في النادي منذ أواخر الثمانينيات وحتى العام 2005 وهو مشوار طويل وحافل صعدنا خلاله 8 مرات للنهائي وتوجنا بالكأس الغالية 3 مرات متتالية، فارق كبير بين اسلوب اللعب سابقا وحاليا، في السابق كان الإعتماد كبيرة على القوة البدنية والسرعة والمهارة واليوم يتم الإعتماد على الخطط والأساليب التكتيكية".

وأضاف "شعورنا لا يوصف بوصولنا للنهائي بعد غياب طويل استمر لـ17 عاما تقريبا، وهي فرصة لا تفوّت للعودة لمنصات التتويج، فرحة عارمة بالولاية واتوقع زحف جماهيري هائل للنهائي لنتوج باللقب، حظوظ نادينا قوية وفي آخر 3 سنوات كان قريبا جدا من الوصول للنهائي واليوم ينافس على الدوري والكأس، المباراة صعبة مع الرستاق كون تأهله لم يات من فراغ وينافس على جبهتي الدوري والكأس ولعب مباراة كبيرة أمام ظفار، لكن السيب لديه مقومات أفضل للفوز، لدية أكبر عدد من لاعبي المنتخب واستمرارية الأداء الجميل في الدوري والكأس".

وبين أنه لضمان الفوز يحتاج السيب إلى التركيز العالي والتوازن في اللعب دفاعا وهجوما وتقسيم الوقت أثناء المباراة وعدم الاستعجال.

تعليق عبر الفيس بوك