◄ التسجيل المسبق ضروري لدخول المعرض.. و50 ألف زائر الحد الأقصى يوميًا

الرؤية- سارة العبرية

نفى معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الاعلام رئيس اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب أن تكون الوزارة منعت أي إبداعٍ يتعلق بالثقافة، وأن منع أي كتاب لا يتم سوى ضمن الإطار القانوني المحدد مسبقًا، مشددًا- في هذا السياق- على أنه لن يُسمح بنشر أي إصدار يتعدى على الدين الإسلامي أو ما ينص عليه النظام الأساسي للدولة.

وقال الحراصي إن مبدأ السلطنة في المجال الثقافي يتمثل في دعم الإنتاج وزيادة المساهمة الأدبية. وأضاف أن المعرض سيشهد تنظيم فعاليات ثقافية عالمية كبيرة؛ علاوة على الإنتاج الثقافي المقروء والمسموع والمرئي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الاعلام حول أبرز معالم وتفاصيل معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ26 لعام 2022. وقال الحراصي خلال المؤتمر إن صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب سيرعى افتتاح المعرض في تمام العاشرة من صباح الخميس 24 فبراير الجاري، على أن تستمر الفعاليات حتى 5 مارس المقبل، مشيرًا إلى أن محافظة جنوب الشرقية ستحل ضيف شرفٍ على المعرض في هذه الدورة. وكشف الحراصي أن المحافظة ستنفذ طيلة فترة المعرض مجموعة موسعة من البرامج والأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية.

وذكر معالي الدكتور وزير الإعلام أن المعرض سيشهد فعاليات ثقافية ومحاضرات وأمسيات أدبية وشعرية، مع التركيز على الفنون وشتى مناحي الإبداع، ويبلغ عدد الفعاليات الثقافية 114 فعالية.

وأكد الحراصي أن إقامة المعرض يسهم في إثراء المشهد الثقافي العُماني والعربي والدولي، مشيرا إلى أن إقامة المعرض تجري وفق شروط وضوابط محددة تلتزم بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.

وأضاف معاليه أنه لأول مرة تشارك 23 دار نشر من مختلف الدول العربية، مشيرا إلى أن جمهورية مصرالعربية تحظى بأعلى مشاركة هذا العام؛ حيث يبلغ عدد دور النشر المشاركة 33 دارًا مصرية، من إجمالي 715 دار نشر، فضلا عن 41 مشاركة رسمية، و33 دار نشر أجنبية.

وأوضح الحراصي أن عدد العناوين المشاركة في المعرض وصل إلى 361 ألفًا و230 عنوانًا مقارنةً مع 550 ألف عنوان في الدورة الماضية.

من جهته، قال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة إن مساحات المشاركين قُلصت فيما وُسعت الممرات داخل المعرض، لتسهيل حركة الزوار وتعزيزًا للإجراءات الاحترازية.

وأشار البوسعيدي- خلال المؤتمر الصحفي- أنه تم التنسيق مع مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض لزيادة الخدمات التقنية واللوجستية فيما يتعلق بالمطاعم والخدمات الأخرى، مع تخصيص مساحات واسعة للمنصات والتغطيات الإعلامية، وتوفير طواقم طبية وسيارة إسعاف لتقديم الخدمات الصحية طوال أيام المعرض.

وقال أحمد بن سعود الرواحي مدير المعرض: "إن الميزات الجديدة لمعروضات الكتب تتسم بالتنوع، فمنها الفكرية والعلمية والثقافية، ونأمل أن تتعزز هذه الدورة بحضور مميز؛ كون هذا المعرض يعد من احتفاليات الكتب الجاذبة للمؤسسات النشرية في الوطن العربي وخارجه، ويستقطب أسماءً كبيرة في ساحة العطاء الثقافي العربي".

وذكر الرواحي أنه على الرغم من شكاوى الجمهور من ارتفاع أسعار الكتب، إلا أنه من المتوقع أن تكون "الأسعار غير مبالغ فيها"، معربًا عن ثقته في تنظيم معرض استثنائي ناجح بكل المقاييس هذا العام.

وأكد الرواحي أن التسجيل المسبق لزيارة المعرض أمر ضروري والفترة المسموح بها لا تتعدى 50 ألف يومياً، لافتاً أنه سيتم وضع جدول خاص لزيارة طلاب المدارس، وذلك من أجل الحرص على نشر الثقافة بين الطلاب.