سارة البريكية
عُمان بلد الخير والسلام بلد النوارس والحمام بلد تزدهر فيه نهضة جديدة فوق أعالي الغمام لترفل سلطتنا بخير الأيام وروعة الماضي وتاريخ الحاضر نحو الأمام، ومن أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن على مسرح شاطئ الراحة حلَّق بنا صقر الشعر وصقر عمان الشاعر صقر بن عبدالله المزروعي على مرافئ الفوز ونحو ضفاف النجاح وأخذنا وهو يدخل بكل فخر واعتزاز يملؤه حب عمان وحب القائد السلطان هيثم الهمام الفارس المقدام حامل لواء الشعر والثقافة ومورثها لابنه المغوار، ذلك الشبل من ذاك الأسد صاحب السًّمو السيد ذي يزن بن هيثم؛ ليرسم لوحة شعرية تفوق الوصف.
فقد تعجز الكلمات عن وصفها وتعجز حروف وأبيات الشعر وقوافيه ومفرداته الجزلة وبحوره السبعة ولون زرقة البحر في عين صقر وهو يحلق بنا إلى سلم المجد وسلم الوصول إلى قلب كل عماني أحب هذا البلد العظيم كان مشهور مواقع التواصل الاجتماعي الإعلامي محمد المخيني في المشهد كعادته المعروفة التي عودنا عليها، وكان في قلب الحدث؛ لينقل لنا الصورة التي نفخر بها وكان شامخا بهي الطلة رغم كل الانتقادات التي اعترضت طريقه منذ الأحد الماضي كان واثقاً من نفسه راقيا في حضوره مختلفاً في عطائه راقيا بأسلوبه متفردا في انتقاء مفرداته ومعبرًا عن حبه لعمان معشوقة قلبه الأولى والأخيرة يعزف على وتر المجد معزوفة الحب لأرضه لسمائها وبحرها وجوها ونسيمها ومساحاتها الجميلة موجهًا رسالة واضحة.
حيث يقول في الرسالة: "أتيتُ لأساند ابن بلدي وأقف معه وأشجعه؛ تاركًا كل شيء وحاضرًا في الصورة لأشارك كعادتي في أي محفل نرفع فيه اسم السلطنة عاليًا.. إنني أحبُ عمان وسأبقى وفيًا لها وسأكون كما عهدتموني وكما تعودتم عليّ إنسانا أبيض القلب ما في قلبه على لسانه دائماً"، يرافقه سفير محافظة ظفار- جنة الدنيا وتحفة الأشعار- مبارك المعشني (امبورك) ينقل صورة أخرى عن ساحة المضمار، معبرًا عن حبه وولائه لموطن الأخيار، هكذا عبر محمد المخيني عن موقفه الأخير والذي كان يقول به: "الخير جاي"، نعم الخير قادم بوجه محمد؛ حيث تكلل حضوره بالفوز الكبير والنجاح المستحق لشاعرنا صقر الشعر وتأهل مستحقًا إلى المرحلة القادمة في برنامج "شاعر المليون" هذا البرنامج الذي عرفناه منذ زمن والذي تخرج منه نخبة من شعراء السلطنة من الذين حالفهم الحظ للمشاركة فيه وهو يعتبر أقوى برنامج شعري على مستوى الوطن العربي، وهو حافز ومفخرة لكل شاعر وضع بصمته الخاصة فيه وتوج من خلاله وأصبح له شأن في وطنه فهو البرنامج الحاصل على أعلى مشاهدات وهو البرنامج الأول في عالم الشعر النبطي الذي استمر لسنوات عديدة مواصلا وهج حضوره وشعلة نشاطه مستمرا بنفس الألق ونفس التوهج متطورا في طرحه ومتجددا في ما يقدمه دائماً.
من هنا نقول الوعد قدام، ومستقبل عمان بخير على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية هو بلد ناصع البياض منذ الأزل عرف عنه أنه حامل لواء السلام ودار الخير ووطن الأماجد والمفاخر والأمان يسكنه هذا الشعب الوفي المتسامح الكريم الواثق والمتعاطف واللبيب شعب واحد كالجسد الواحد ذو لحمة متماسكة لا تنفصل ولا للشقاق والفتن ولا للتعصب والانجراف خلف شائعات عابثة تطال المجتمع فتزرع الحقد والكراهية وتزرع الأشواك الحادة التي تنغرز في الفكر ولا يمكن انتشالها بسهولة لذا وجب علينا جميعاً التروي وعدم التسرع في اتخاذ القرارات ولا في تهويل الأمور أكثر من اللازم، كلنا نخطئ وكلنا نتسرع وكلنا لسنا معصومين من الخطأ، وكلنا نحب أن نوصل الأخبار الجميلة والسارة للجميع.
هذا ما فعله محمد المخيني فقد كانت نيته أن يُسعد الجميع وانقلبت الأمور ضده لسبب ما .. محمد عرفته منذ زمن فقد كان متوهجًا منذ بداية مشواره ساعياً للخير معطاء وكريماً كنَّا على أحد مسارح ولاية صور نمثل الأنشطة الطلابية فكانت من هناك الانطلاقة له ولي ولا يزال العطاء متدفقاً ولا يزال سلم النجاح طويلا ولا يزال الوطن يفخر ويفاخر بمثل محمد وأمبورك وصقر كلا حسب توجاهته وكلا حسب ميوله فكلنا ساعين لرفع اسم السلطنة وتمثيلها خير تمثيل في جميع المحافل الدولية.
كل التوفيق لشاعرنا صقر بن عبدالله المزروعي لمواصلة نجاحاته في البرنامج واقتناص البيرق بمخالب الصقر إن شاء الله وكل التوفيق للزميل محمد المخيني في مسيرته المستمرة والمتقدة بالعطاء، وشكراً لجميع أبناء هذا البلد الأوفياء الأنقياء الطيبين الذين يحملون لواء الوطن بكل شرف راسمين ومكملين لدروب النجاح وحفظ الله الجميع.
