توقيع برنامج تعاون بين مؤسستي "سراج" و"الإمام جابر بن زيد" الوقفيتين

تدشين البوابة العمانية للشراكة الوقفية "وقف" لتعزيز التعاون بين المؤسسات الوقفية

الرؤية- مريم البادية

رعى معالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء، تدشين مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية، للبوابة العمانية للشراكة الوقفية "وقف" بالشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وذلك ضمن الملتقى الوقفي الأول، بهدف تعـزيز التواصل والتعاون بين المـؤسسـات الوقفية في السلطنة، من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب فيما بينها، والإسهام في تطوير الجوانب المتعلقة بإدارة الأوقاف لدى المؤسسات الوقفية بالسلطنة، وإبراز أهمية وجود المؤسسات الوقفية ودور الأوقـاف فـي تنمية المجتمع والإسهام في تطوره وتقدمه، وتفعيل الشراكات بين المؤسسات الوقفية وبين المؤسسات العامة والخاصة.

وأكّد سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة في كلمة له ضرورة توعية الناس جميعًا لأجل المسارعة إلى المشاركة في هذا العمل الخيري الذي يُقرب إلى الله سبحانه وتعالى زُلفى. كما دعا الناس إلى مشاركة الأعمال الخيرية، ودعوة المؤسسات الوقفية أياً كانت إلى توطيد الصلة بذوي العلاقات بها سواء كانت علاقتها بالمؤسسات الرسمية أو الأهلية لأجل بلوغ أهدافها في هذه الحياة وأداء رسالة الخير إلى العالم أجمع.

وقال الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الخليلي في كلمة لمؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية إن فكرة الملتقى قائمة على ترسيخ وتمكين أسباب التكامل والتواصل بين شركاء القطاع الوقفي من مؤسسات وأفراد بغية تحقيق قاعدة متينة للشراكة الوقفية، كما أضاف أن وجود منصة لتبادل الخبرات ومشاركة التجارب بين العاملين والشركاء والداعمين لهذا القطاع يمثل إضافة نوعية ولبنة جديدة في جسر العودة بالوقف إلى دوره الحضاري، فإن للوقف مكانة وعمقا خاصا في الحضارة الإسلامية.

وأكد عبدالعزيز بن مسعود الغافري المدير المساعد لشؤون الأوقاف وبيت المال بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن مثل هذه الملتقيات تسهم في تطوير العمل الوقفي والخيري باعتباره جزءًا من الواجب الإنساني من خلال حرص منفذيها على تحديث آلياته ليتماشى مع مستجدات العصر الحديث. وقال إن هذا الملتقى يناقش موضوعات مهمة تعنى بقدرة الأوقاف على العصرنة في الموقوفات والحداثة في نظمه الشرعية والقانونية بهدف تقديم النماذج لمشاريع وقضية مستحدثة تتعاطى مع احتياجات المجتمع المعاصر لتخفيف معاناة الإنسان.

وشهد الملتقى توقيع برنامج تعاون بين مؤسسة سراج الوقفية لدعم التعليم ومؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية، وقعتها معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رئيسة مجلس إدارة مؤسسة سراج الوقفية، فيما وقعها من جانب المؤسسة الشيخ خليل بن أحمد الخليلي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية.

وتضمن الملتقى إطلاق السهم الوقفي التقني لهيئة تنظيم الاتصالات وتوقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية؛ وقعها من جانب الهيئة عمر بن عبدالله القتبي مدير تنفيذي أول لقطاع الاتصالات فيما وقعها من جانب المؤسسة الشيخ خليل بن أحمد الخليلي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية. ووقع عبد الواحد المرشدي رئيس مجموعة الصيرفة الإسلامية بصحار الإسلامي لدعم البوابة العمانية للشراكة الوقفية. بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع بنك نزوى لدعم برنامج تعزيز الوعي الوقفي.

وتضمن الملتقى عقد 3 جلسات نقاشية؛ تناولت الأولى "الشراكة الوقفية تعاون وتكامل"، وناقشت الشراكة الوقفية بين المؤسسات الوقفية، والتحديات التي تواجه المؤسسات الوقفية لتعزيز التكامل فيما بينها. فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان "آلية إدارة المؤسسات الوقفية"، وناقشت الممارسات الناجعة للتنظيم الإداري في المؤسسات الوقفية والأسس الفقهية في إدارة الأوقاف. في حين استعرضت الجلسة الأخيرة "الاستثمار في المؤسسات الوقفية"، من خلال تسليط الضوء على مفهوم الاستثمار الوقفي والضوابط والأطر المتعلقة بالاستثمار الوقفي والتحديات التي تواجه المؤسسات الوقفية في الاستثمار الوقفي.

وسعى الملتقى الوقفي الأول إلى الجمع بين المؤسسات الوقفية والمشتغلين والمهتمين في مجال الأوقاف من ناحية، والداعمين لهذا القطاع وممكنيه من ناحية أخرى؛ حيث نُفِّذت حلقات عمل مصاحبة للمسجلين مسبقًا في مجالات متنوعة تعنى بالقطاع الوقفي، وهي: حوكمة المؤسسات الوقفية التي قدمتها شركة ديلويت، وأخرى حول دراسات الجدوى للمشاريع الاستثمارية الوقفية قدمتها شركة أوبار كابيتال وثالثة حول التسويق للعمل الوقفي قدمتها شركة "ماتش ميديا".

تعليق عبر الفيس بوك