رحمة بنت منصور الحارثية
أخصائية نفسية
"ألف من يتمناك" عبارة دارجة كثير ما تُستخدم والغرض منها التخفيف من حدة الموقف الذي تعرَّض له الفرد بعد ظرف لم يتم على ما تمناه هو أو هي أو من حولهم؛ سواء بعد تقدم شاب لخطبة فتاة ولم تُكلل الخطبة بالقبول لأسباب مُعينة، أو بعد طلاق أو عقد قران لم يتم وغيره من الأسباب.
عبارة "ألف من يتمناك"- سواء قيلت لرجل أم امرأة- لا يختلف أحد على أنها نوع من المؤازرة النفسية يحتاجها الشخص بعد تجربة لم تكلل بالتوفيق. إلا أنني أردت أن ألقي الضوء عليها من جانب آخر.
في بعض الأوقات تستحث العبارة، الفرد أو أهله في التسرع في خوض تجربة جديدة سواء خطبة أو زواج أو عقد قران على عجل بحجة أنه أو أنها ألف من يتمناها أو ألف من يتمناه وتوجيه رسالة للطرف الآخر أنه إن لم تكن أنت أو أنتِ فالخيارات الأفضل موجودة حتى لو على عجل والدنيا لم تتوقف عليك كما تقول العبارة.
الخيارات وإن كانت موجودة لكن التَّعجل بحجة توصيل رسالة للآخر والدخول سريعاً في قرار دون تفكير وإعداد قد يتسبب بآثار نفسية سلبية عديدة. ليست على الفرد وإنما على الطرف الألف الذي جاء ليحل بديلاً عن الخيار الأول وعلى الأبناء.
دمتم بعبارات تخفف وتعين، وبنفوس مستقرة.
