الرؤية- أحمد السلماني

تُوج المنتخب الجزائري بطلا لكأس العرب عندما تغلّب على شقيقه المنتخب التونسي بهدفين جاءا في الأشواط الإضافية، وذلك في النهائي الكبير اللي احتضنه استاد البيت.

وأهدى أمير سعيود هدف التقدم الجزائري الأول في الدقيقة 99 من عمر المباراة ومع تقدم حارس مرمى تونس مع بقية اللاعبين لمحاولة التعديل ارتدت الكرة من الدفاعات الجزائرية لينفرد ياسين براهيمي بالمرمى الخالي ويؤكد التتويج الجزائري المستحق للقب العربي بالبطولة التي تأهل لها 16 منتخبا عربيا ونظمت لأول مرة برعاية الإتحاد الدولي لكرة القدم FIFA. وكانت قطر المستضيفة قد حلّت ثالث بطولة العرب بعد الفوز على مصر بضربات الترجيح 5-4، بعد تعادل المنتخبين بدون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي. وكان الوقت الأصلي للمباراة بين منتخب الجزائر ونظيره التونسي، قد انتهى بالتعادل السلبي. وسدد نعيم سليتي كرة قوية من على حدود الزاوية اليسرى لمنطقة جزاء الجزائر تصدى لها الحارس رايس مبولحي.

وأهدر طيب مزياني فرصة هدف محقق بعد تمركزه دون رقابة دفاعية في مواجهة المرمى تماما لكن سدد كرة بعيدة عن المرمى.

ونشبت مشادة قوية بين اللاعبين خاصة سيف الدين الجزيري وبغداد بونجاح ليتدخل الحكم لفض الاشتباك ويشهر البطاقة الصفراء للثنائي، بعد سقوط يوسف المساكني.

وانتهت مباراة منتخب الجزائر ونظيره التونسي، بالتعادل السلبي في المباراة التي تجمع المنتخبين على “استاد البيت” ضمن نهائي كأس العرب.

وسيطر منتخب الجزائر على مجريات الشوط الأول على مستوى السيطرة بمناطق وسط الملعب.

وأهدر بغداد بونجاح هدف محقق لفريقه، بعد تسديد كرة قوية ولكنها ارتطمت في أرجل دفاع المنتخب التونسي. فيما أهدر سيف الدين الجزيري المنطلق بشكل ذكي خلف الدفاع الجزائري، هدف محقق بعد تسديدة قوية مرت إلى جوار القائم الأيسر للمرمى. وانتقلت المباراة إلى الأشواط الإضافية.

وفرض المنتخب الجزائري سيطرة ميدانية في وسط الملعب لتصل الحرة إلى أنير سعيود الذي سدد قذيفة قوية سكنت الشباك التونسية معلنا التقدم الجزائري في الدقيقة 99.

ورغم عديد الفرص التي سنحت لنسور قرطاج إلا أن محاربي الصحراء قاتلوا ببسالة للخروج فائزين بمونديال العرب ليطلق ياسين براهيمي رصاصة الرحمة بإحرازه للهدف الثاني مؤكدا استحقاق منتخب بلاده للقب العربي رغم مشاركته بالصف الثاني تحت قيادة مدربه مجيد بو قرة.

كان طريق منتخب الجزائر هو الأصعب فى البطولة، فبعدا تأهل وصيفاً لمنتخب مصر بأفضلية اللعب النظيف للفراعنة، كان على موعد مع منافس قوى هو المغرب في ربع النهائي، وتخطاه بركلات الترجيح، وفى نصف النهائي خاض مباراة صعبة ضد صاحب الأرض أنهاها في اللحظات الأخيرة 2/ 1.

أما منتخب تونس فقد تأهل إلى صدارة المجموعة الثانية، وواجه منتخبنا العماني في ربع النهائي وتفوق 2/ 1 ثم أقصى منتخب مصر من نصف النهائي في الثانية الأخيرة من المباراة بالفوز 1/ صفر بهدف عكسي من عمرو السولية.

ويحصل البطل على 5 ملايين دولار، مقابل 3 ملايين للوصيف، بينما يحصل صاحب المركز الثالث على 2.5 مليون دولار.

وحققت قطر المركز الثالث على حساب مصر بركلات الترجيح 5/ 4، وجاءت المباراة متكافئة في المستوى إلى حد كبير خاصة في وقتها الأصلي؛ إذ أضاع المعز علي مهاجم منتخب قطر فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 47 قبل أن يرد عليه حمدي فتحي برأسية أنقذها نجم اللقاء وحارس قطر مشعل برشم في الدقيقة 62.

وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة وتحديداً في الدقيقة 86 عاد برشم وأنقذ مرماه من انفراد تام لمهاجم الفراعنة محمد شريف. وعاد حارس العنابي وتألق مجدداً عندما أنقذ فرصة مزدوجة للمنتخب المصري بدأها مروان حمدي بتسديدة أرضية زاحفة فتصدى لها برشم قبل أن تعود لمصطفى فتحي فسدد الكرة في المرمى فوجدت حارس قطر مجدداً في الموعد.

وفي ركلات الترجيح أهدر حسن الهيدوس الركلة الأولى لقطر ثم أحرز محمد مجدي أفشة أولا ركلات مصر قبل أن يحرز خوخي بوعلام الركلة الثانية لقطر ثم أحرز السولية ثاني ركلات مصر.

وجاء الدور على عبد الكريم حسن فسجل ثالث ركلات العنابي محرزاً الهدف الثاني لقطر، قبل أن يضيع أحمد حجازي ثالث ركلات المنتخب المصري وجاء الدور على أحمد علاء الدين مهاجم المنتخب القطري فسجل محرزاً الهدف الثالث لقطر من الركلة الرابعة وسدد أحمد فتوح للفراعنة محرزاً الهدف الثالث.

وسجل أكرم عفيف الركلة الخامسة محرزاً الهدف الرابع وسجل أكرم توفيق بعد ذلك الهدف الرابع من الركلة الخامسة وسجل لاعب العنابي بهدوء كريم بوضياف ثم أضاع محمد شريف بعد أن تصدى لتسديدته مشعل برشم.