انطلاق الملتقى السنوي الثامن للباحثين

فوز 13 ورقة علمية بالجائزة الوطنية للبحث العلمي.. وبرنامج تعاون لإنشاء منصة "عُمان تبتكر"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط- الرؤية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ضمن فعاليات الملتقى السنوي الثامن للباحثين الذي أقيم صباح أمس الأربعاء، تحت رعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، عن فوز 13 ورقة علمية منشورة، وذلك ضمن الدورة الثامنة من الجائزة الوطنية للبحث العلمي، وإعلان المشروعات الطلابية الثلاثة الفائزة في النسخة الخامسة من برنامج تحويل مشروعات التخرج الى شركات ناشئة "أبجريد" وشهد برنامج الملتقى توقيع برنامج تعاون للنهوض بالمنظومة الوطنية لريادة الأعمال القائمة على الابتكار "منصة عُمان تبتكر"، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين والمدعوين.

وبدأت فعاليات الملتقى بكلمة ترحيبية لمعالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أكدت فيها أن البحث العلمي والابتكار يمثل رافدا حقيقيا للاقتصاد وداعما لتحوله إلى اقتصاد مبني على المعرفة، مشيرة إلى حرص الوزارة على خلق شراكة حقيقية مع جميع الفاعلين في سوق العمل من مؤسسات أكاديمية وصناعية وشركات وهيئات حكومية وخاصة لربط البحث العلمي والابتكار وإمكانات مجمع الابتكار مسقط بقطاعات الصناعة المختلفة حتى يكون لهما عائد ملموس وأثر مشهود في هذه الصناعات.

وحول توقيع برامج تعاون لإنشاء المنصة الرقمية للمنظومة الوطنية للابتكار "عمان تبتكر"، قالت المحروقية إنَّ المنصة عبارة منظومة رقمية تهدف إلى توحيد الجهود بين منتجي المعرفة وداعميها ومستخدميها، وتجمع على صعيد واحد كل القائمين على الابتكار والمساهمين فيه من مبتكرين ومؤسسات تعليمية ومراكز ابتكار ومختبرات للمنذجة وبنوك وصناديق ممولة وحاضنات ومسرّعات ومراكز أعمال وشركات كبرى ومتوسطة يمكنها أن تحتضن الشركات الناشئة وتسند إليها بعض الخدمات التي كانت تتزودها من شركات خارج عمان أو تشتري منتجاتها عوضاً عن اعتمادها على منتجات أجنبية.

من جانبه، ألقى المهندس علاء الدين بيت فاضل نائب الرئيس التنفيذي للمشتركين الأفراد بالشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" كلمة بمناسبة حفل برنامج "أبجريد" الذي أقيم ضمن برنامج الملتقى، قال فيها: "يشكل الابتكار جزءاً أصيلاً من فلسفة عمل عمانتل واستراتيجيتها، ونفخر في الشركة بشراكتنا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والشركاء الآخرين في إطلاق برنامج أبجريد (Upgrade) قبل أكثر من 5 أعوام والذي يأتي ضمن التزام عمانتل ومسؤوليتها الاجتماعية وسعيها الدائم للاستثمار في بناء قدرات الشباب العماني وتشجيعهم للدخول إلى سوق العمل وريادة الأعمال". وأوضح أن برنامج أبجريد يسعى إلى الاستفادة من مشاريع وبحوث التخرج في مجالات الثورة الصناعية الرابعة في مختلف الجامعات والكليات والتي تسعى إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات والمشاكل التي نواجهها في حياتنا اليومية وتحويلها إلى مشاريع ريادية مبتكرة من خلال توفير التمويل المطلوب للمشاريع الفائزة واحتضان المشاريع في مختبرات عمانتل للابتكار (وهي أحدث منصة أطلقتها عمانتل لاحتضان رواد الأعمال في مقر الشركة)، وتقديم التوجيه والتدريب اللازم بالإضافة إلى أدوات التمكين الأخرى.

الجائزة الوطنية

بعد ذلك، قام معالي الدكتور سعيد الصقري وزير الاقتصاد راعي الحفل بتكريم الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي؛ حيث تم الإعلان عن فوز 13 ورقة علمية منشورة، من إجمالي 243 ورقة علمية منشورة تقدمت للمنافسة، منها 143 ورقة علمية للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها، و100 منشور لفئة الباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراه). وبلغ عدد الفائزين بالجائزة في القطاعات البحثية الستة ضمن فئة حملة الدكتوراه أو ما يعادلها 7 أوراق علمية منشورة حيث فازت الورقة العلمية بعنوان "نظام إلكتروني مركزي لعرض إعلانات خدمات الحوسبة السحابية لطالب الخدمة" للباحث الرئيس الدكتورة أسماء بنت مصبح الكلبانية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ضمن قطاع الاتصالات ونظم المعلومات. وفي قطاع الطاقة والصناعة فازت الورقة العلمية بعنوان "استكشاف إمكانات موارد الطاقة الشمسية والمد والجزر وطاقة الرياح في سلطنة عمان باستخدام منهج مناخي- إجتماعي- اقتصادي متكامل" للباحث الرئيس الدكتور محمد الدسوقي الشربيني من جامعة السلطان قابوس. وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع فازت الورقة العلمية بعنوان "تقييم الفعالية العلاجية لفافيبيرافير مقترنًا بإنترفيرون بيتا 1 ب المستنشق في المرضى البالغين الذين يعانون من التهاب رئوي COVID-19 متوسط إلى شديد" للباحث الرئيس الدكتورة فريال بنت علي اللواتية من وزارة الصحة. وفازت الورقة العلمية "دور الفخر التنظيمي في إبداع الموظفين في قطاع البتروكيماويات ضمن قطاع التعليم والموارد البشرية" للباحث الرئيس الدكتور عمر درة من جامعة ظفار. وفي قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية، فازت الورقة العلمية "استراتيجيات إدارة تبعيات مخاطر التوريد.. دراسة تجريبية من منطقة الخليج" للباحث الرئيس الدكتورة زينب بنت علي البلوشية من جامعة السلطان قابوس (مناصفة) مع الورقة العلمية "خرائط النقاط الساخنة للحوادث المرورية باستخدام الأساليب القائمة على نظم المعلومات الجغرافية.. دراسة حالة لمحافظة مسقط في سلطنة عُمان" للباحثة الدكتورة أميرة بنت خميس العامرية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فازت الورقة البحثية "دراسة كفاءة الإنتاج للبيوت المحمية في سلطنة عمان في مرحلتيه.. تحليل البيانات وتحليل العوامل السياقية" للباحثة الدكتورة نوال بنت خميس المزينية.

الباحثون الناشئون

وبلغ عدد الأوراق العلمية الفائزة في فئة الباحثين الناشئين 6 أوراق علمية منشورة؛ حيث حصلت الورقة العلمية "نقاط الاشتباه في الشبكة الكهربائية الذكية" للباحث الرئيس فيصل بن يونس اليحمدي من الكلية التقنية العسكرية ضمن قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، والورقة العلمية "تطوير عملية إزالة المياه من الغاز الطبيعي باستخدام تراي إيثيلين جليكول من ناحية الطاقة والبيئة باستخدام التطوير متعدد الأهداف وإضافة وحدة جديدة.. دراسة لحالة صناعية" للباحثة الدكتورة زينب عبد العزيز العاني ضمن قطاع الطاقة والصناعة، والورقة العلمية "ضمادة ذكية للجروح متعددة الطبقات مشتقة من مواد طبيعية يدخل في تركيبها الكيتوزينات والألجينات لإلتئام الجروح المزمنة" للباحث سيد فكيليان من جامعة نزوى ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع، والورقة العلمية "واقع التعليم الريادي وتكنولوجيا المستقبل في التعليم المدرسي بسلطنة عمان" للباحث ياسر بن جمعة الشهومي من وزارة التربية والتعليم، والورقة العلمية "تطوير نظام تضوء كيميائي انتقائي متعدد الانبعاث لتقدير محتوى المبيدات الحشرية في بعض الأغذية" للباحثة إيمان بنت يحيى اليحيائية من جامعة السلطان قابوس ضمن قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية، والورقة العلمية بعنوان "التحسين التشغيلي لأداء الأراضي الرطبة ذات التدفق العمودي للمعالجة المستدامة بيئيًا واقتصاديًا لمياه الصرف الصحي" للباحثة بثينة بنت محفوظ الوهيبية ضمن قطاع البيئة والموارد الحيوية.

عمان تبتكر

وشهد الملتقى السنوي الثامن الباحثين توقيع برنامج تعاون للنهوض بالمنظومة الوطنية لريادة الأعمال القائمة على الابتكار منصة "عُمان تبتكر" بين عدد من الأطراف وهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وتمثلها معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وشركة تنمية نفط عمان ويمثلها ستيف فيمستر مدير عام شركة تنمية نفط عمان، ومثل المهندس سعيد بن عبدالله المنذري المجموعة العمانية للاتصالات وتقنية المعلومات بجهاز الاستثمار العُماني، وعن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" وقع الدكتور أيمن بن عبدالله الفضيلي المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي لأكاديمية مدائن للابتكار الصناعي، وعن الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) يمثلها طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات، وقعها نيابة عنه المهندس علاء الدين بيت فاضل نائب الرئيس التنفيذي للمشتركين الأفراد بالشركة، وعن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقع عبدالعزيز بن سعيد الريسي نائب رئيس هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

واشتمل برنامج حفل الملتقى أعلان شركاء برنامج تحويل مشاريع التخرج في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة الى شركات ناشئة (أبجريد UPGRADE) عن أسماء المشروعات الثلاثة الفائزة بحوافز البرنامج في نسخته الخامسة 2021؛ حيث جاءت نتائج المشاريع الفائزة دون ترتيب للمراكز، كالتالي: مشروع بعنوان "نظام لتحسين الكفاءة التشغيلية عن طريق انترنت الاشياء والذكاء الاصطناعي" للفريق المكون من أحمد بن خميس الغداني ومن الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا؛ حيث يعمل النظام على تحسين الكفاءة التشغيلية للمعدات الصناعية وخطوط الإنتاج في المصانع عن طريق تجميع مختلف البيانات كدرجات الحرارة والرطوبة والذبذبات وسرعة المحركات واستهلاك الطاقة باستخدام مستشعرات مختلفة يتم توصيلها بمتحكم مركزي. أما المشروع الثاني فحمل عنوان "إنشاء قاعدة بيانات اللغة العمانية العربية لبرامج الذكاء الاصطناعي" للفريق المكون من صفية بنت خميس الحارثية من كلية الشرق الأوسط، وتدور فكرة المشروع حول تطوير قاعدة بيانات لنص كبير مُفسّر باللهجة العربية العمانية ونظام تحليل المشاعر للنصوص باللهجة العربية العمانية.

في حين يحمل المشروع الثالث عنوان "تقييم الصور الحرارية بالأشعة تحت الحمراء للوحدات الشمسية الكهروضوئية" للفريق المكون من ماجد بن عبدالله العميري والقيصر بن مسعود العامري وسلطان بن سالم الشبيبي من جامعة السلطان قابوس وتدور فكرة المشروع حول إستخدام آلة تصوير حرارية مثبتة على طائرة بدون طيار تقوم بمسح جميع الوحدات الشمسية في زمن قصير جدا مقارنة بالتفتيش اليدوي ومعالجة الصور الحرارية لاحقا لتحديد الوحدات المعيبة مما سيقلل من تكلفة ووقت التشغيل والصيانة بالإضافة إلى تحسين كفاءة النظام وعمر المعدات.

تعليق عبر الفيس بوك