راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
بين أتون آهات مريض يتنهد من شدة ألمه وبين مريض أعياه المرض ومواعيد شقت على أصحابها عناء الوصول للمستشفيات المرجعية في الولايات الأخرى عن ولايتنا الجميلة وبين محمول لأشعة يحتاج لها الطبيب لتشخيص حالته قاطعا أكثر من 200 كيلومتر ذهابًا وإيابًا، مُعاناة لا يعلم بها إلا الله ففي كل ذلك مُغامرة كبيرة بأرواح المرضى، فبعد 51 عاما من نهضتنا ننتظر أن يشرق الصباح على مستشفى طال انتظاره منذ 11 سنة وإلى اليوم؛ ليخفف المعاناة عن كاهل المواطنين المرضى في ولاية المضيبي والتي تعد من ولايات السلطنة الأكبر مساحة وتعدادًا للسكان، وكذلك لعدد الروافد التي ترفد مستشفياتها ومراكزها الصحية خاصة مستشفى سناو والذي يعد من أكبر مستشفيات الولاية ويستقبل المئات من المرضى يوميا من الولاية وبعض الولايات كولايات محافظة الوسطى القريبة.
اليوم وبعد هذه السنوات من الانتظار والمعاناة وجب أن ترفع النداءات لوزارة الصحة والجهات الأخرى المسؤولة بضرورة إنشاء مستشفى النماء المرجعي بولاية المضيبي ليكون رافدا للخدمات الصحية في الولاية مزودا بجميع الأقسام والأدوات والأجهزة والكوادر الطبية والفنية والإدارية التي تنقص مستشفيات الولاية حالياً ليتم الدفع بالحالات الصعبة إلى المستشفيات المرجعية القريبة كمستشفى إبراء ومستشفى نزوى ومستشفيات محافظة مسقط.
أما آن الأوان أن يخفف عن المواطن طول السفر في رحلة علاج طارئة أو لضرورة أخذ أشعة مغناطيسية أو عملية مستعجلة في بعض التخصصات التي لا توجد بمستشفيات الولاية وغيرها كالمواعيد اليومية في تلك المستشفيات … فالمواطن اليوم في ولاية المضيبي أصبح يحلم بمستشفى مرجعي كبير في وسط ولايته يقدم أفضل العلاج وبأحدث المعدات والأجهزة والكوادر الطبية؛ حيث يحلم المواطن بمستشفى حديث يضم معظم التخصصات الطبية والمباني الحديثة والتجهيزات الراقية وأقسام الترقيد والعمليات والطوارئ وغيرها من الأقسام التي تخدم المرضى المراجعين لذلك المستشفى .. اليوم نجدد النداء جميعاً أبناء ولاية المضيبي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله - وللوزارات المعنية أن يرى مستشفى النماء بولاية المضيبي النور بعد هذه المعاناة الطويلة للمواطنين في الحصول على العلاج قاطعين مئات الكيلومترات للمستشفيات المرجعية الأخرى .
فمتى يرى النور مستشفى النماء ويكون واقعا يخدم ولاية المضيبي ونيابتيها سناو وسمد الشأن؟
عسى أن يكون قريبا!
حفظ الله عُمان وجلالة السلطان وشعبها العزيز وحقق لعمان الخير كله.
