المغربي رشيد المرابطي يتوج بسباق "همم للجري الجبلي".. وسيطرة عمانية على المراكز

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية- مريم البادية- ريم الحامدية

تقلد العداء المغربي رشيد المرابطي لقب النسخة الثانية من سباق همم للجري الجبلي في سباق فئة 70 كم ، حيث قطع خط النهاية في زمن قدره 6:57:07 ساعة، وشهد السباق مشاركة واسعة من أكثر من 420 عداءً وعداءةً من 36 جنسية، وأُقيم في نيابة بركة الموز مرورًا بعدد من القرى بنيابة الجبل الأخضر في ولاية نزوى.

واشتمل السباق على 3 مستويات وهي 70 كم للمحترفين، و35 كم للصاعدين و20 كم للمبتدئين، وقد رعى حفل التكريم صاحب السمو السيد فراس بن فاتك آل سعيد رئيس مجلس ادارة نادي السويق وبحضور سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب وحضور عدد من ممثلي الجهات الرسمية وشركات القطاع الخاص. وحل العداء سامي السعيدي على المركز الثاني من فئة 70 كم بزمن 7:06:37 ساعة، وقال إن المسار كان صعبا ويحتاج إلى أدوات مساعدة للتمكن من الوصول، مشيرا إلى أنه تمرن قبل المشاركة بـ3 أشهر على مسارات الجبل الأخضر. وحل في المركز الثالث حمدان الخاطري في زمن وقدره 7:28:48 ساعة، ومن فئة النساء، فازت سعاد النصيبي بزمن 10:07:22 ساعة، مؤكدة أنه من أكبر التحديات رغم المنافسة القوية في السباق، وقالت أنها سعيدة جدا بهذا الفوز متمنية الوصول إلى العالمية وتمثيل السلطنة في المسابقات الدولية.

ومن فئة 35 كم، قال يوسف الصبيحي الحائز على المركز الأول بعد 3:01:43 ساعة، إن المسار كان متعبا، لكن مع تشجيع المشاركين للاكمال المسير استطعت الوصول إلى خط النهاية وتحقيق المركز. ثم في المركز الثاني جمال الخاطري 3:07:35 ساعة، وفي المركز الثالث غيث السعيدي بعد  3:07:47 ساعة. وحاز على المركز الأول من فئة 20 كم المتسابق عماد الفارسي بعد 1:23:51 ساعة. وفي المركز الثاني ناصر الناعبي بزمن 1:24:14 ساعة، وفي المركز الثالث حل عمر الحضرمي بزمن 1:28:12 ساعة.

من جهته، قال الدكتور زاهر بن غصن الريامي رئيس اللجنة المنظمة للسباق: "اعتمدنا 3 مسارات، لتوفير فرص أوسع للمبتدئين؛ حيث إنه مسار قليل الارتفاع وتتخلله الأودية والمزارع والحارات". وأضاف أنه في مسار 35 كم كان التحدي أكبر؛ حيث يزيد الارتفاع، بينما مسار 70 كم فكان مخصصا للمحترفين؛ حيث يكون الارتفاع فيه حوالي 2500م فوق سطح البحر، وكانت آخر نقطة فيه مرتفعات وادي بني حبيب بالجبل الأخضر، وشارك فيه أبطال دوليين حازوا على مراكز سابقة من المغرب وأوكرانيا.

وعن الاستعدادات قبل الانطلاق، أكد الريامي اهتمام اللجنة بتوفير التدخل الطبي المباشر؛ حيث يتواجد الأطباء والمسعفون على جميع النقاط الموجودة في المسارات الثلاثة، إضافة إلى وجود قنوات التغذية في النقاط، كما وفرت اللجنة كادر طبي لمساعدة المتاسبقين بعد العودة من السباق. ويضيف الريامي أن اللجنة هيأت المسارات بوجود فرق إنقاذ من هيئة الدفاع المدني والاسعاف على طول المسار.

ومن جهته، قال علي بن زايد البوسعيدي طبيب استشاري طب الطوارئ، ورئيس الاشراف الطبي للسباق إن الفريق مكون من مجموعة من الأطباء والممرضين وفني الإسعاف الطبي والمساعديين الطبيين، وتم تقسيم الفريق على النقاط التسع، وكذلك النقطة الرئيسية الموجودة في الحصن لمساعدة المتسابقين بعد الوصول إلى خط النهاية، مؤكدا أن جميع الحالات التي تم التعامل معها كانت بسيطة، معظمها إصابات عضلية كالشد العضلي والجروح البسيطة وبعض التقرحات في الجلد، وهناك حالة كانت تعاني من شد وآلام في البطن والتقيؤ بسبب شد الجسم، وهنا يحتاج المتسابق للراحة فقط وهناك بعض الحالات التي تحتاج العلاج الدوائي والمغذيات الطبية ولكن معظم الحالات تستجيب تلقائيا.

ونصح البوسعيدي المتسابقين قبل خوض مثل هذه السباقات بالإكثار من السوائل تجنبا للجفاف، وأن يكون لديه مراهم سكنه للالم في حالة الاصابة بالشد العضلي أثناء السباق، وتجنب الأدوية الملونة مثل البروفين أثناء السباق عدا البندول حتى لا تتضر الكلى.

ومن بين المشاركين المتسابقة الدكتورة إيمان البصيري من دولة الكويت وخاضت سباق فئة الـ20 كم، وقالت إنها من عشاق السباقات واستمتعت كثيرا بالمسار كونه كان متنوعا بين الجبال والمزارع الخضراء والحارات السكنية، واستغرقت 4 ساعات حتى نقطة النهاية، وأضافت أن الهدف من المشاركة هو أن تتمتع بلياقة صحية كونها الآن في عمر 59 سنة، ولم يكن الحصول على الميدالية هو الشغل الشاغل.

أما شيخة السليطي المتسابقة من دولة قطر في فئة 20 كيلومترا، فقالت إن سباق "همم" للجري الجبلي مسابقة رائعة، أتاحت لها الفرصة لخوض مغامرة جديدة في سلطنة عمان، مشيرة إلى أنها أتمت هذا السباق في غضون 4 ساعات فقط وبصحة جيدة. وأشادت السليطي بالتنظيم من قبل اللجنة المنظمة واللجنة الصحية، وبينت أن هذا أول مسار لها وأن المضاعفات بسيطة قد لا تذكر، وثمنت في هذا السياق جهود اللجنة الصحية.

وفي فئة 35 كم، قال العداء عمر المنذري إن هذه المشاركة هي الأولى له في هذه الفئة، لافتا إلى أنه اجتاز المسافة في غضون 3 ساعات، وأن حماس المشاركة كان كبيرًا بوجود المشاركين وروح التنافس بينهم. وذكر المنذري أن هناك بعض التحديات مثل طول المسافة والصعود للجبل، لكن تم التغلب عليها مع حماس وحركة المتسابقين.

وقالت العداءة حبيبة البلوشية من ذات الفئة، إنها شاركت في هذا السباق لأنها جربت النسخة الأولى منه عندما كان لفئة 50 كم، وتشجعت لخوض التجربة مرة أخرى وتدربت قبلها بأشهر حتى تتمكن من الوصول إلى خط النهاية، مشيرة إلى أن مدة الوصول اسغرقت حوالي 3 ساعات.

تعليق عبر الفيس بوك