افتتاح جمعية المرأة العمانية في المضيبي

 

فاطمة بنت محمد الحبسية

التطلعات مرتفعة والطموحات عنان السماء لجمعية المرأة العمانية بولاية المضيبي مع افتتاح المبنى الجديد، لتستشرف الجمعية مستقبلاً ينظر إلى عمل أكبر يخدم المجتمع والمرأة على وجه الخصوص.

إن المرأة في المضيبي، أينما كان موقعها، تعمل بكفاءة، سواء كانت ربة منزل أو راعية غنم أو مزارعة أو معلمة أو مهندسة أو طبيبة؛ بل هناك من تتبوأ أعلى مستويات القيادة في مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، حالها كحال أي امرأة في أرض سلطنة عُمان تخدم وطنها.

مقر جديد، يحمل معه الكثير، وأهداف مبتغاة نحو عمل لن ينضب كما أريد لجمعيات المرأة العمانية أن تكون منذ تأسيسها مطلع نهضة عمان المباركة في سبعينيات القرن الماضي لمؤسسها السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، لتستمر في تأدية ما أنيط بها من أعمال؛ بل أصبح الحمل أكبر وأكثر أهمية من قبل، كون الجمعيات رسمت خطها الحقيقي لتصبح ذات قيمة مضافة لدى أفراد الأسر، نظير ما تحققه من توعية وتثقيف مجتمعي في مختلف الأمور الحياتية، بل يتعدى ذلك إلى النظر في تتبع الأسر ومعرفة أوضاعها المعيشية إن تطلب الأمر، ناهيك عن إشراك المرأة الريفية في كل الملتقيات والمحافل الوطنية.

وافتتاح المقر الجديد بالتزامن مع يوم التطوع العماني الذي يوافق الخامس من ديسمبر من كل عام يحمل دلالات واضحة جلية تتمثل بالأهمية البالغة للجمعيات في دورها التطوعي البارز؛ فالمنتسبون له لا يرون سوى خدمة أفراد المجتمع دون أي اعتبار آخر، وهو الأمر الذي كان محل إشادة من قبل المجتمع المحلي في الولايات لهؤلاء الذي يصنعون فارقاً حقيقياً ومثمراً لمجتمعهم.

وتبقى جمعيات المرأة العمانية في محلها الإعرابي في خدمة المرأة في المقام الأول، والمجتمع أجمع، مستظلة بربان سفينة عمان الماجدة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- للوصول بالمرأة والمجتمع كما أريد لها أن تكون فاعلة في بناء الوطن.

تعليق عبر الفيس بوك