◄ الاستثمارات الدولية تمكن السلطنة من تنفيذ سياسات التوازن المالي
◄ نعمل على نقل المعرفة والتقنيات المتقدمة عالميًا إلى السلطنة لخدمة القطاعات الاستراتيجية
◄ أسواق الأسهم والسندات والتملك الخاص والعقارات ضمن محفظة الجهاز
◄ تنويع الاستثمارات يسهم في خفض مستويات المخاطرة وتعزيز الأرباح
◄ الدخول في الاستثمارات الجديدة يخضع لمعايير محاسبية وقانونية
◄ الجهاز نجح في الاستحواذ على حصة في شركة "سبيس إكس" الفضائية
◄ نملك حصة 35% في ميناء "كمبورت" التركي بالشراكة مع استثمارات صينية
◄ الجهاز يستثمر في ميناء بهارات بمدينة مومباي الهندية بالشراكة مع سنغافورة
◄ استثمارات للجهاز في "كينمير" المتخصصة في أنشطة تنقيب وإنتاج معدن التيتانيوم
◄ تخارُج الجهاز من بعض الاستثمارات يهدف إلى تحقيق أفضل العائدات وتنويع المشاريع
مسقط- العُمانية
قال ملهم بن بشير الجرف نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للاستثمار بالوكالة إن الجهاز نجح خلال الفترة الماضية في تعزيز استثماراته الدولية عبر دخوله في 20 استثمارًا جديدًا بقطاعات متنوعة، أبرزها التعدين واللوجستيات والرعاية الصحية وتقنيات الفضاء؛ من أجل رفد محفظته الاستثمارية التي تتوزع على 36 دولة إضافة إلى السلطنة، وتمكّن الجهاز من إدارة استثماراته وتعزيزها، وتحقيق أرباح بالرغم من تأثيرات جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي.
وأضاف- في حديث لوكالة الأنباء العُمانية- أن أهمية الاستثمارات الدولية بالنسبة لجهاز الاستثمار العُماني تتجسّد في تمكين سلطنة عُمان من تعزيز قدرتها على تنفيذ سياسات التوازن المالي، حيث تمكّن الجهاز سنويًا منذ عام 2016م من رفد المالية العامة للدولة بإجمالي مبلغ قدره خمسة مليارات ريال عُماني لتغطية جزء من العجز الناتج عن انخفاض أسعار النفط، وذلك من خلال الأرباح التي يحققها الجهاز دون اضطراره لتسييل أي من أصوله، إضافة إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر شركائه الدوليين في تلك الاستثمارات، ونقل المعرفة والتقنيات المتقدمة عالميًا إلى السلطنة من أجل خدمة قطاعات استراتيجية مثل التعدين واللوجستيات والغذاء والاتصالات الفضائية وغيرها.
وأشار نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للاستثمار إلى أن الجهاز يسعى عبر محفظته الاستثمارية الدولية المتنوعة- والتي تشمل أسواق الأسهم والسندات والتملك الخاص بما فيها القطاع العقاري- إلى تعظيم إيراداته لبناء احتياطيات ووفورات مالية تسهم في الاستدامة المالية للسلطنة. وأوضح أن استثمارات التملك الخاص تمثل جزءًا مهمًا من المحفظة؛ حيث تتنوع عبر قطاعات مختلفة من أجل خفض مستويات المخاطرة وتعزيز الأرباح.
وأكد الجرف أن الجهاز يتّبع في سبيل اتخاذ القرار للدخول في استثمارات جديدة عملية رصينة؛ حيث تخضع لمعايير قانونية وتدقيقية ومحاسبية بالإضافة إلى إجراء دراسات للتحقق من المخاطر المحتملة لتلك الاستثمارات؛ من أجل حماية الأموال التي يستثمرها الجهاز، كما يقوم بتوزيع استثماراته الدولية على المستوى الجغرافي والتنويع القطاعي بما يضمن تقليل تأثيرات المخاطر المحتملة في أي من تلك الاستثمارات على أداء الجهاز بشكل عام ومركزه المالي، إضافة إلى ذلك يطبِّق الجهاز ممارسات متقدمة في جانب متابعة أداء استثماراته وتقييمها بشكل مستمر من أجل ضمان سيرها بالشكل المطلوب.
ومضى الجرف قائلًا إن الجهاز نجح في الاستحواذ على حصة في شركة "سبيس إكس" المتخصصة في تقنيات الفضاء والاتصالات المعتمدة على الأقمار الصناعية، وهو ما من شأنه إتاحة المجال لسلطنة عُمان لتكون سبّاقة في الاستفادة من التقنيات التي تمتلكها الشركة ضمن التوجهات العالمية في هذا المجال، وفتح آفاق لجذب الاستثمارات العالمية، وإيجاد فرص محتملة للاستفادة من تجاربها وخبراتها داخل السلطنة بما يحقق الاستدامة المالية وتعظيم العوائد، وتعزيز مبادرات التنويع الاقتصادي.
وأضاف أنه بالنسبة لقطاع اللوجستيات يمتلك الجهاز حصة تبلغ 35% من ميناء "كمبورت" للحاويات في تركيا وذلك بالشراكة مع مؤسسات استثمارية من الصين، ويحتل الميناء موقعًا حيويًا على خليج البوسفور يمكّنه من مناولة أكثر من مليون ومائتي ألف حاوية سنويًا ويسهم في تحقيق عائدات جيدة للجهاز من التوزيعات النقدية المتحققة من الأرباح، إضافة إلى زيادة القيمة الاستثمارية للمشروع لأكثر من الضعف منذ دخول الجهاز في هذا الاستثمار عام 2011. وأوضح أن الجهاز يستثمر في ميناء بهارات في مدينة مومباي الهندية بالشراكة مع هيئة الموانئ البحرية السنغافورية وذلك من أجل تشغيل مرفأ للحاويات بطاقة استيعابية تبلغ 4,8 مليون حاوية سنويًا.
وأشار إلى أن استثمارات الجهاز في شركة "كينمير" تبرز كأحد النماذج الناجحة في قطاع التعدين، حيث إنها تعمل في أنشطة التنقيب والإنتاج لمعدن التيتانيوم، وتدير ما يصل إلى 10% من احتياطيات التيتانيوم عالميًا، وتمكنت في الفترة الماضية من تنفيذ مشاريع توسعية انعكست إيجابًا على سعر أسهمها التي ارتفعت بنسبة 50%، وهي النسبة الأعلى منذ سنوات.
وحول عمليات التخارج خلال الفترة الماضية أوضح الجرف بأن الجهاز يسعى من خلالها إلى تحقيق أفضل العائدات وتنويع الاستثمارات، حيث نجح في إتمام عملية التخارج التدريجي من شركة "كوجنت" للتقنيات الحيوية، والتي تعد إحدى الشركات الرائدة في مجال مختبرات علاج الخلايا والجينات، حيث من المتوقع أن تبلغ عائدات التخارج منها حوالي ثلاثة أضعاف قيمة الاستثمار فيها.
وختم نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للاستثمار بالوكالة حديثه قائلًا إن الجهاز يستمر في تعزيز العملية الدقيقة التي يتّبعها لصنع القرار فيما يتعلق بالاستثمارات الخارجية؛ من أجل تجنّب المخاطر المرتبطة بها وتعظيم الأرباح منها، وفي ضوء ذلك ينوِّع الجهاز استثماراته قطاعيًا وجغرافيًا من أجل تحقيق العوائد المستدامة للأجيال القادمة.