العريمي: دلالات سياسية واقتصادية عميقة للزيارة السامية إلى قطر

قال الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية إنَّ الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- اليوم لدولة قطر الشقيقة ولقائه المرتقب مع أخيه صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز وتقوية العلاقات المشتركة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضاف العريمي- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن هذه الزيارة تحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، وتؤكد على أهمية اللحمة الخليجية في وقت يشهد تكتلات اقتصادية وسياسية على المستويين الإقليمي والدولي. وتابع العريمي أنه يُمكن لعُمان وقطر تعزيز الشراكات وتقويتها من العمل المشترك، مشيرا إلى أن الأنظار الإقليمية والدولية تترقب نتائج "قمة الدوحة"؛ لتكون انطلاقة جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، اللذين يزخران بمقومات عدة يمكن الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة بصورة أكبر. وأكد العريمي أن التقارب البيني بين دول مجلس التعاون بشكل ثنائي يعزز ويقوي اللحمة الخليجية التي شهدت نوعًا من الفتور خلال السنوات الماضية لأسباب عدة، مشيرا إلى أن هذه الزيارات بين القادة ولقاءاتهم المشتركة ستثمر نتائجها وسيستفيد منها المواطن الخليجي.

وأوضح العريمي أن عمان وقطر يتميزان بتوافق وجهات النظر إزاء الكثير من الملفات السياسية في المنطقة، ضاربا المثال بالجهود العمانية والقطرية لإحلال السلام في المنطقة والشرق الأوسط بشكل عام. وقال: "هناك جهود تبذل لحلحلة الأزمة الإيرانية، والوضع في أفغانستان وفي بعض نقاط التوتر حول العالم، إضافة لما تقوم به السلطنة ودولة قطر من جهد لتصفية بعض الشوائب في بعض الملفات العربية بجامعة الدول العربية. وشدد على أن كل هذه الجهود تصب في صالح إيجاد منطقة خالية من التوترات.

وأعرب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية عن ثقته بأن تخرج القمة بالكثير من النتائج الإيجابية لصالح الشعبين العماني والقطري، فضلاً عن المنافع التي ستتحقق للمنطقة والعالم.

تعليق عبر الفيس بوك