بمناسبة العيد الوطني الـ51 المجيد.. منتسبو الشرطة يجددون العهد والولاء للقائد الأعلى

شرطة عمان السلطانية.. إسهام في دفع مسيرة النهضة المتجددة وحفظ الأمن وتقديم أفضل الخدمات

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط- الرؤية

تمضي شرطة عمان السلطانية في تحقيق أهدافها ومواصلة مسيرة التميز والتقدم وفق خطط واستراتيجيات طموحة، للحفاظ على مكانتها في مصاف المؤسسات المتقدمة في جميع المجالات وفي مختلف ميادين العمل، والاستمرار في تطوير أنظمة إلكترونية متكاملة وتجويد وتبسيط الخدمات الشُرطية.

والتطور الذي وصلت إليه شرطة عمان السلطانية ما هو إلا انعكاس لمستوى التخطيط السليم وتنفيذ البرامج المدروسة، التي أتت ثمارها من خلال الكفاءة العالية في التَّعامل مع جميع المستجدات والأحداث، أبرزها التعامل مع الأنواء المناخية والحالات الطارئة، وجائحة كورونا، واستخدام التقنيات الحديثة في تقديم أفضل الخدمات الشرطية، إلى جانب الإنجازات التي تحققت في المجالات الجنائية والمرورية والجمركية.

 

وإيماناً بالدور الذي تقوم به شرطة عُمان السلطانية، فقد تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- بزيارة سامية ميمونة لقيادة شرطة المهام الخاصة، اطلع خلالها على ما تحقق من تطور في الجوانب العملية والأمنية والتقنية بشرطة عمان السلطانية، ومؤشرات الأداء لحوكمة الأعمال الشُرطية بما يحقق رؤية عمان 2040.

وبمناسبة العيد الوطني الحادي والخمسين للنهضة، يجدد منتسبو شرطة عمان السلطانية العهد والولاء للوطن وحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه، والمضي قدماً في دفع مسيرة النهضة المتجددة وحفظ الأمن والنظام وتقديم أفضل الخدمات الشُرطية.

الأنواء المناخية

وقد أثبت رجال شرطة عمان السلطانية أنهم حماة للحق حراس للمبادئ في جميع المواقف والأزمات، فعندما تعرضت السلطنة لإعصار "شاهين" سخرت شرطة عمان السلطانية كافة مقدراتها البشرية وإمكاناتها اللوجستية من أجل تعزيز الجهود الوطنية وتظافرها مع مختلف قطاعات المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة للتعامل مع تأثيرات الحالة المدارية الاستثنائية؛ حيث باشرت في  تسخير كافة إمكاناتها ورسمت الخطط للتقليل من تأثيرات الحالة المدارية ومواجهة تداعياتها، مشكلة فرقا ميدانية من مختلف تشكيلاتها لمتابعة الآثار الناجمة عن الحالة المدارية وتقديم العون والمساعدة للمواطنين والمقيمين المتضررين، ودعم الفرق الميدانية المختلفة. ونفذت بمختلف تشكيلاتها العديد من عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين، وتقديم العون والمساعدة لجميع من يطلبها، وتنظيم حركة السير، وكذلك تنظيم عمل الجمعيات الخيرية والمتطوعين وعمليات توزيع المؤن.

وساهمت في إعادة فتح الطرق المتضررة وتمهيد طرق بديلة وإخراج ونقل المركبات العالقة والمتعطلة باستخدام المعدات الثقيلة التابعة لشرطة المهام الخاصة، وتأمين عمليات الاستجابة الميدانية، ومساندة الجهات الأخرى والمواطنين في إزالة المخلفات والعوائق عن الطرق، وقامت الإدارة العامة للخدمات الطبية وعيادات الشرطة بوحدات شرطة المهام الخاصة في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بدورها الإنساني في نقل المصابين والمرضى ودعم باقي القطاعات الطبية في توفير المستلزمات الضرورية.

الإعداد والتأهيل

وجهت القيادة العامة للشرطة دفة اهتمامها نحو إعداد وتأهيل منتسبيها بما يتوافق مع طبيعة المهام الملقاة على عاتقها، وينسجم مع التحديات الأمنية المستجدة، من خلال أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة التي تضم كلية الشرطة ومعهد الضباط ومعهد الشرطة المستجدين ومعهد الشرطة النسائية، ومدرسة موسيقى الشرطة، إضافة إلى إدارات وأقسام التدريب بمختلف تشكيلات شرطة عمان السلطانية، والتي تؤدي دورها التأهيلي باستخدام أحدث البرامج التدريبية والتعليمية والتطبيقات العملية التي تكسب منتسبي الشرطة المهارات اللازمة للتعامل مع مختلف القضايا والأحداث الأمنية.

مظلة أمنية واسعة

تحرص شرطة عمان السلطانية على توفير التغطية الأمنية والتواجد الشُرطي في جميع المواقع، من خلال مراكز الشرطة المنتشرة في أرجاء السلطنة وتوفير خدمات المرور والجوازات والإقامة والأحوال المدنية عبر مراكز الخدمة بمختلف الولايات، إضافة إلى وحدات الإسناد لشرطة المهام الخاصة التي تتمتع بأعلى مستوى من التدريب والكفاءة في العمل على مواجهة أي طارئ والاستعداد لتقديم الاسناد والدعم لجميع تشكيلات شرطة عمان السلطانية المزودة بالمعدات والآليات المتطورة.

وضمن ملامح التطور والتحديث الذي تحقق فيما يخص العمل الجنائي فإن المؤشر الجرمي لعام 2020م يعكس التطور والتحديث في منظومة العمل الشرطي، فقد سجل انخفاضاً نسبياً في الجرائم المتعلقة بالمجتمع، كجرائم السرقة والابتزاز الإلكتروني وغسل الأموال والحريق عمداً.

ونفذت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية خلال العام الماضي عمليات نوعية تمكنت خلالها من ضبط العديد من شبكات التهريب والاتجار بالمخدرات. وانعكست الجهود التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية للتصدي للجرائم بكافة أشكالها ومكافحة المخدرات في حجم التفاعل الدولي مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية فقد توسع نظام التعاون الدولي بين السلطنة والدول الأخرى في مجالات متعددة منها سبل التعامل مع الأوضاع الأمنية والجرائم العابرة للحدود في ظل تفشي فيروس كورونا.

خفر السواحل

وتجوب زوارق شرطة خفر السواحل البحار الإقليمية العمانية مؤدية واجبها الأمني والإنساني بالتعاون مع الجهات العسكرية والأمنية الأخرى، من خلال مهام التصدي لعمليات التهريب والقرصنة والتسلل، وحفظ الأمن والنظام داخل الموانئ والمرافق البحرية وكذلك حماية المنشآت الهامة التي تقع على الشواطئ والتنسيق مع الجهات المختصة في مكافحة التلوث البحري، وتقديم يد العون والمساعدة لمرتادي البحر من خلال فرق عمل دائمة التواجد وعلى أهبة الاستعداد للتدخل في حالات الغرق ومختلف الحوادث البحرية.

وعززت شرطة عمان السلطانية دور الإدارة العامة لطيران الشرطة التي تقوم بإسناد التشكيلات المختلفة في أداء مهامها. فهي تقوم بدوريات لمراقبة الشريط الساحلي، ورصد القوارب المشتبه بها في البحر الإقليمي لسلطنة عمان، إضافة إلى نقل القوة البشرية من تشكيلات الشرطة الأخرى إلى المواقع النائية وذات التضاريس الصعبة والتي تحتاج إلى تواجد أمني مستمر، إلى جانب القيام بعمليات البحث والإنقاذ والإجلاء الطبي من المناطق التي تتعرض لأنواء مناخية، وكذلك من الأماكن التي يتعذر الوصول إليها  ونقل التموين الغذائي والاحتياجات والمستلزمات الضرورية لقاطني المواقع الجبلية والمناطق المتأثرة بالحالات المدارية.

التحول الإلكتروني

وتحرص القيادة العامة للشرطة على تحقيق استراتيجية عمان الرقمية وتنفيذ متطلباتها، من خلال تقديم خدماتها الإلكترونية للمواطنين والمقيمين وتبسيطها بما يكفل رضاهم وتطلعاتهم نحو خدمات إلكترونية تتميز بالكفاءة ومتاحة على مدار الساعة تُقدم من خلال عدة قنوات رقمية توفر لطالب الخدمة الجهد والوقت على حد سواء، فقد دأبت الشرطة خلال الفترة الماضية على مواكبة هذا التوجه من خلال إيجاد قواعد بيانات متكاملة وأنظمة إلكترونية متطورة وشبكات تربط كافة أنظمتها، تتميز بالكفاءة والأمان والموثوقية والجاهزية الإلكترونية، وكذلك الارتباط إلكترونياً مع الجهات ذات الصلة وتسهيل عملية نقل ومشاركة البيانات فيما بينها وتحليل احتياجات ورغبات المتعاملين وتطلعاتهم وتحويلها إلى أولويات.

ودشنت الشرطة خلال عام 2021 عددًا من الأنظمة الإلكترونية، 3 منها تتعلق بجودة العمل بشرطة عمان السلطانية وما تقدمه لمنتسبيها، وتمثلت في المنصة التدريبية الإلكترونية بشرطة عمان السلطانية، ونظام إدارة الموارد البشرية "مسار"، والمحفظة الإلكترونية "رعاية" ضمن الخدمات الاجتماعية بشرطة عمان السلطانية.

كما دشنت منظومة معاهد السلامة المرورية في مختلف محافظات السلطنة، و3 خدمات إلكترونية تتعلق بالجانب المروري والتي تتمثل في نظام اختبار فحص السائقين الإلكتروني، وخدمة الحصول على رخصة السياقة الإلكترونية، وخدمة الحصول على رخصة المركبة الإلكترونية، وذلك وفق خطط شرطة عمان السلطانية واستراتيجيتها بعيدة المدى لتطوير وتجويد العمل والخدمات الإلكترونية التي تقدمها للمجتمع، لاسيما في مجال السلامة المرورية.

وإيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل في مختلف المنافذ فقد دشنت شرطة عمان السلطانية المنظومة الأمنية الموحدة للمنافذ بما يتوافق مع التطلعات المستقبلية للسلطنة.

تسهيلات ومبادرات جمركية

أطلقت شرطة عمان السلطانية العديد من التسهيلات والمبادرات التي تسهم في خدمة المجتمع التجاري وتنشيط‏ حركة التبادل التجاري بين موانئ السلطنة ودول العالم والتي من أبرزها مبادرة الممر الجمركي الآمن لربط الموانئ والمنافذ البحرية والجوية بالمناطق الحرة في السلطنة، ومبادرة التخليص المسبق للبضائع قبل وصولها لموانئ ومطارات السلطنة، وتفعيل نظام النقل البري الدولي للبضائع (التير) والذي يُعد بمثابة جواز مرور للبضائع العابرة، وأيضا إطلاق برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد لبناء الشراكة والثقة المتبادلة بين الجمارك ومؤسسات القطاع الخاص، ‏إضافة إلى تبني مبادرة المستودعات الجمركية الاستثمارية معلقة الضريبة الجمركية وذلك لتنشيط حركة إعادة التصدير والسماح للمستثمرين في هذا المجال لتخزين البضائع لفترة أطول مما يمكنهم من إعادة إنتاج البضائع وتغليفها ومن ثم تصديرها للسوق المحلي أو للخارج مرة أخرى.

ويقدم نظام بيان الجمركي حزمة من الخدمات والتسهيلات الإلكترونية للمجتمع دون الحاجة لمراجعة الإدارة العامة للجمارك أو المنافذ الجمركية فهو يضم نافذة إلكترونية واحدة ترتبط بـ48 جهة حكومية، ومن أبرز تلك الخدمات خدمة طلب التسجيل في نظام بيان وخدمة التخليص الجمركي المسبق والدفع‏ الإلكتروني وكذلك الدفع المسبق والآجل للضريبة الجمركية وخدمة وخدمة رد الضرائب والضمانات وتجديد ترخيص نشاط التخليص الجمركي، إضافة إلى خدمة طلب الاستيراد المؤقت وطلب تجزئة البضائع.

و‏ساهم الدور الكبير الذي قامت به شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة للجمارك في تسهيل التجارة وتعزيز القطاع اللوجستي بوضع السلطنة في صدارة مؤشر التجارة عبر الحدود ضمن تقرير ممارسة الأعمال 2020 ‏، فقد حصلت السلطنة على المركز الأول خليجياً في مؤشر التجارة عبر الحدود.

 

انخفاض أعداد الحوادث

وشهدت السنوات الماضية (2012 -2020) تطوراً ملموساً في ارتفاع مؤشرات السلامة المرورية بحسب ما رصده المركز الوطني للإحصاء والمعلومات. وتشير الإحصاءات إلى أن مؤشر الوفيات سجل انخفاضاً نسبته 67% بين عام (2012 -2020)؛ حيث شكلت الوفيات في عام 2012 إجمالي 1139 وفاة، بينما بلغت في عام 2020، عدد 371 وفاة. وسجلا مؤشرات الإصابات انخفاضاً نسبته 70%، حيث بلغت الإصابات في عام 2012، عدد 4514 إصابة، بينما بلغت مجموعها في 2020 عدد 1365 إصابة، كذلك الحال مع مؤشرات حوادث الطرق، والتي سجلت في عام 2012، عدد 8209 حوادث، وبلغت في عام 2020، عدد 1341 حادث إصابة مشكلة انخفاضاً بنسبة 84%.

ويأتي الانخفاض في الحوادث والوفيات الناجمة عنها نتيجة للجهود المبذولة من شرطة عمان السلطانية، والمتمثلة في الوعي المروري لدى المجتمع والتواجد الشُرطي على الطرقات واستخدام التقنيات والممارسات العالمية للمراقبة المرورية والحد من السرعات العالية والمخالفات الجسيمة التي تتسبب في وقوع الحوادث المرورية.

وتتيح أفرع معهد السلامة المروية بشرطة عمان السلطانية فرصة التوعية المرورية في مختلف محافظات السلطنة، حيث تُعد إضافة كبيرة للخدمات والدورات والندوات التي يقدمها معهد السلامة المرورية لاسيما بعد استحداث أجهزة المحاكاة التي يستطيع المتدرب من خلالها تجربة السياقة وفق البيئة المرورية العمانية.

وإدراكاً لأهمية دور المرأة في أعمال حفظ الأمن والنظام وتقديم مختلف الخدمات الشرطية، فقد كانت ولا زالت شرطة عمان السلطانية من المؤسسات الرائدة في إشراك العنصر النسائي في العمل الشرطي.

تعليق عبر الفيس بوك