الرؤية- أحمد السلماني

يشهد الملعب الرئيسي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، مساء اليوم، اللقاء الكبير الذي سيجمع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ونظيره الياباني؛ وذلك لحساب المجموعة الثانية من الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم "قطر 2022".

المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين، سيسعى فيها كل منتخب إلى حشد كل إمكانياته وعوامل الفوز من أجل حصد نقاط المباراة كاملة؛ لضمان الحضور القوي والمنافسة على إحدى بطاقات التأهل المباشر للمونديال أو بطاقة الملحق على أقل تقدير.

ويتصدر المنتخب السعودي المجموعة بحصده لـ13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل مع أستراليا التي تحل ثانية بـ10 نقاط، وتأتي اليابان ثالثة بـ9 نقاط ومن ثم منتخبنا بـ7 نقاط بعد تعادله الأخير أمام الصين التي حصدت 4 نقاط؛ فيما لم تتمكن فيتنام التي وصلت لهذا الدور لأول مرة في تاريخها من حصد أي نقطة بعد 5 خسائر.

ويدرك نجوم "الأحمر" أن الفوز لا سواه سيضع المنتخب الوطني في قلب المنافسة على التأهل المباشر أو الملحق، وخاصة بعد الجهد الكبير والمضني للفريق للوصول إلى هذا المستوى بعد أن حقق فوزًا مستحقًا وتاريخيًا على اليابان، ما أكسبه الثقة في إمكانية تكرار هذا الفوز، خاصة وأن الساموراي ليس غريبًا على نجوم منتخبنا، كما إن أسلوب ونمط الكرة اليابانية بات مكشوفًا لمنتخبات القارة والذي يعتمد على الانضباط العالي والتكتيك الخططي وتقسيم الوقت والجهد المباراة وإحراز الأهداف بأسهل وأقصر الطرق.

الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا، تمكن من كشف المنتخب الياباني وعدم انسجام خط دفاعه وتركه لمساحات يمكن من خلالها للاعبي الوسط والهجوم من ضرب المرمى الياباني، كما إن برانكو سبق وأن تمكن من تحقيق الفوز على اليابان 3 مرات، مرتين عندما كان مدربًا لإيران وواحدة مع منتخبنا في سايتاما، وهذا بنفسه مبعث ثقة للمعسكر العماني.

وسيستمر غياب المهاجم محسن الغساني والمدافع محمد المسلمي بداعي الإصابة فيما تخلو قائمة الأحمر من الإصابات، كما إن عامل لقاء منتخبنا مع الصين قبل أيام كان في الدوحة مما جنّب اللاعبين والطاقم الفني الإرهاق والتعب فيما لو أقيمت في بكين وإمكانية الاستفادة من هذا العامل إضافة إلى الزحف الجماهيري المتوقع والمعنويات العالية التي ظهر عليها نجوم الأحمر في التدريبات.

وسيشهد شهر يناير 2022 إقامة مباراة واحدة للمنتخب الوطني الأول، وستكون أمام المنتخب السعودي بتاريخ 27 يناير، وستقام المباراة بالسعودية، ثم سيستضيف منتخبنا الوطني نظيره الأسترالي في الأول من فبراير 2022. ويختتم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022 في مارس المقبل، وذلك من خلال إقامة مباراتين؛ حيث سيغادر المنتخب إلى فيتنام للقاء المنتخب الفيتنامي على أرضه وبين جماهيره يوم 24 مارس، بينما سيكون اللقاء الأخير للمنتخب في التصفيات يوم 29 مارس 2022 بلقاء المنتخب الصيني على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

وانتفض المنتخب الياباني واستفاق ليعود إلى دائرة المنافسة بعد ان حقق 3 انتصارات بالفوز على الصين وأستراليا وفيتنام متسلحا بثقافة الفوز التي اعتاد عليها، كما ويدرك اليابانيون أن التفريط في نقاط مباراة اليوم يعني الدخول في حسابات معقدة للتأهل خاصة وأن منتخبنا يطارد الياباني والأخير يتمنى تعثر أستراليا مع الصين ليقترب من السعودي المتصدر والذي تنتظره مواجهة مهمة مع فيتنام.

ويعتمد المنتخب الياباني على تشكيلة من اللاعبين المحليين والمحترفين حيث يلعب في حراسة المرمى  جوندا وهو حارس نادي بورتيمونينسي البرتغالي وفي خط الدفاع ناجاتومو لاعب نادي طوكيو، يوشيدا مدافع سامبدوريا الإيطالي، ياماني لاعب كواساكي فرونتال الياباني، تومياسو مدافع أرسنال الإنجليزي. وفي خط الوسط  مينامينو لاعب لاعب ليفربول الإنجليزي، تاناكا دوسلدورف الألماني، إندو لاعب شتوتجارت الألماني، موريتا لاعب سانتا كلارا البرتغالي وفي خط الهجوم: أوساكو مهاجم فيسيل كوبي الياباني، جونيا إيتو مهاجم جينك البلجيكي.

ويدير لقاء اليوم طاقم تحكيم كوري مكون من الحكم الأول كوهي يونج ويساعده يون جيول وبارك سانج ديجون والحكم الرابع كيم سنج ويراقب المباراة اللبناني بشير عبدالخالق ومقيم الحكام الاردني عدنان الحافي.

وستنقل أحداث المباراة كل من القناة الرياضية العمانية وقناة "SSC" السعودية وقناة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على موقع يوتيوب، والقناة الرابعة العراقية.