محمد العليان

يشهد مجمع السلطان قابوس الرياضي مساء الثلاثاء واحدة من أهم مباريات المنتخب الوطني ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022؛ حيث يلتقي المنتخب الياباني في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وذلك على أرضنا وبين جماهيرنا التي تعد سلاح المنتخب الفتاك.

منتخبنا يتطلع لإنقاذ نفسه ومواصلة السير في المنافسة، لذا يجب حصد الثلاث نقاط إذا أراد المواصلة والبقاء في دائره المنافسة. الأحمر العماني يدخل مباراة اليابان بطموحات كبيرة وأهداف عدة، وإصرار على الفوز وحصد النقاط الثلاث ورغبة في إسعاد الجماهير التي تنتظر المواجهة المرتقبة والكبيرة والمثيرة والحاسمة. ويجب أن يرفع منتخبنا ونجومه شعار التركيز والجدية والهدوء؛ كون المباراة ذات اعتبارات خاصة في جوانب متعددة ومشتركة مع المنتخب الياباني، ومنها الكل يسعى للفوز وخاصة المنتخب الياباني لرد اعتباره وخسارته أمام منتخبنا على أرضه وبين جماهيره، الفوز للأحمر يضمن البقاء في المنافسة والمنتخب الياباني صعب المراس ولكن ليس مستحيلًا على منتخبنا.

مدرب الفريق برانكو إيفانكوفيتش تقع عليه مسؤولية كبيرة في اختيار التشكيلة المناسبة للمباراة وللاعب الأجهز فنيا وبدنيا، وكذلك عدم التوتر من اللاعبين والضغوطات في المباراة التي تصاحب مثل هذه المباريات الكبيرة والمؤثرة.

المنتخب أيضاً يدخل في جو التفاؤل والثقة بعد مباراة الصين رغم حصد نقطة من ثلاث نقاط، لكن يجب أن يركز الجهاز الفني على طريقة اللعب وهي التوازن في المباراة خاصة في الشوط الأول، وأن لا يدخل هدف في شباك المنتخب، وتجهيز كل اللاعبين، وإحداث تغيير ولو بسيط في التشكيلة؛ كوجود المنذر العلوي أساسيا بخط الهجوم، إضافة إلى عبدالله فواز بجوار حارب السعدي. هناك عامل مهم يجب استغلاله من الجميع وهو سلاح الجمهور، والذي لن يقصّر مع الأحمر بتواجده في أرضية الملعب يشجع ويصفق ويدعم اللاعبين، ويصبح للملعب الكلمة الفيصل في اللقاء.

المطلوب من اللاعبين التركيز على تأمين منطقتهم والحذر من سرعة لاعبي الهجوم الياباني وتحولهم من الدفاع للهجوم خاصة عند قطع الكرة من لاعبي منتخبنا واللعب على الهجمة المرتدة، التي كثيرًا ما يعتمد عليها المنتخب الياباني. على لاعبي منتخبنا أن لا يستعجلوا النتيجة والفوز على حساب الأدوار الأخرى، وخاصة الدفاعية، وعلى المهاجمين استغلال أنصاف الفرص وعدم إهدارها وضياعها.

كل التوفيق للأحمر في حصد النقاط الثلاث بإذن الله.