بمشاركة ممثلين عمانيين وعالميين من جهات فعالة

السلطنة تحتفل باليوم العالمي للتسامح تحت شعار "فرقتنا الجائحة.. فليجمعنا التسامح".. 16 نوفمبر

...
...
...
...

الرؤية- ريم الحامدية

تحتفل السلطنة، ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، يومي 16 و17 نوفمبر الجاري باليوم العالمي للتسامح تحت عنوان "فرّقتْنا الجائحة.. فليجمعنا التسامح" الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام، وذلك بالتعاون مع شبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين.

وفي مؤتمر صحفي عُقد أمس بحضور سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام للإعلام، قال سعادة الدكتور محمد بن سعيد المعمري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن معرض رسالة الإسلام من عُمان، لاقى فور إطلاقه ترحيبًا دوليًا وأمميًّا، مشيرا إلى أنه حتى العام الماضي 2020 حط المعرض رحاله في 133 محطة؛ منها 96 محطة عالمية و37 محطة محلية داخل السلطنة. وأوضح سعادته أن فكرة معرض رسالة الإسلام جاءت تأكيدًا للنهج العُماني في نشر ثقافة السلام والوئام وترسيخًا لمبادئها في تعزيز قيم التسامح والتعايش والتفاهم، موضحًا أن المعرض يعكس ثقافة التآلف والوئام في عُمان ويعزز الحوار البنّاء بين مختلف الأديان والطوائف في العالم، مع التركيز على تجربة السلطنة الراسخة في التسامح الديني والتفاهم المشترك والتعايش السِّلمي. وأشار المعمري إلى أن التنوع الثري لمحطات المعرض بتنوع الدول والثقافات أتاح للسلطنة الفرصة لتعزيز علاقاتها الدولية ونشر رسالتها السّامية حول العالم وهي: رسالة السلام المنبثقة من التسامح الديني والتفاهم المشترك والعيش السِّلمي.

ولفت المعمري إلى أن نجاح المعرض دليل على أن التعاون البناء بين الأديان والشعوب والثقافات في شتى المجالات وبالرّغم من اختلاف المفاهيم والتصورات، ساهم في نجاح مشروع المعرض ومحتوياته  التي تعكس الواقع بأسلوب مقنع، وسعيه الدائم نحو رفع مستوى الوعي والتصدي للمفاهيم الخاطئة والمغلوطة وترسيخ الصورة الإيجابية في العالم. وذكر أن تقرير "الحريات الدينية في العالم" الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية أشاد بدور معرض "رسالة الإسلام من عُمان" في نشر ثقافة التسامح وتغيير الصور النمطية السلبية في العالم، مؤكدًا أن المعرض دعّم العديد من أعضاء المؤسسات السياسية والبلدية والمجتمعية والتعليمية في جميع أنحاء العالم وقام بأدوار نشطة في تعزيز رسالته.

وتشتمل فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتسامح على عقد ندوة تناقش محورين؛ الأول "أهمية تعزيز قيم التسامح في المجتمعات في أوقات الأزمات"، ويركز على الأزمة العالمية المترتبة جراء جائحة كورونا "كوفيد-19"، ويشارك في هذا المحور ممثلون من الجهات الفاعلة والمؤسسات الدينية لتسليط الضوء على دورها في دعم وحماية مبادئ التسامح والحقوق الإنسانية. ويتضمن المحور حلقة عمل حول "دور العلم والعلماء في تعزيز التسامح في وقت الأزمات".

أما المحور الثاني في اليوم الثاني، فيأتي بعنوان "أهمية ودور المجتمعات والمؤسسات في التخفيف من آثار جائحة كوفيد 19" فيركز على الجهود المحلية والعالمية للأفراد والمنظمات والمؤسسات في مختلف المجتمعات ويتضمن حلقة عمل حول "دور المجتمع والمؤسسات.. نماذج مضيئة في التعاون للتخفيف من آثار جائحة كوفيد 19".

وتشهد الاحتفالية استضافة ممثلين عمانيين وعالميين من جهات فاعلة مختلفة، كما سيتم التركيز على نماذج تعكس جهود تعزيز المساواة في توزيع اللقاحات المضادة للوباء، والتصدي للمعلومات المضللة والشائعات وخطاب الكراهية.

تعليق عبر الفيس بوك