المنطقة الحرة تدعم مشاركة 38 دار نشر عاملة في معرض الشارقة الدولي للكتاب

مدير "الشارقة للنشر" لـ"الرؤية": نستهدف تنمية القطاعات الداعمة لأصحاب دور النشر.. و1500 مستثمر يسعون نحو العالمية

...
...
...

◄ المدينة تسهم في تعزيز وازدهار صناعة النشر العالمية

حوار- مدرين المكتومية

أكد سالم عمر سالم مُدير المنطقة الحُرة لمدينة الشارقة للنشر أن مدينة الشارقة للنشر تُعد أوَّل منطقة حرة من نوعها للنشر في العالم العربي؛ حيث توفر لكافة العاملين في قطاع صناعة الكتاب، الفرصة للاستفادة من حزمة واسعة من الامتيازات المُعفاة من الضرائب من خلال الحصول على فرصة امتلاك شركة خاصة بالكامل تتمتع باستقلالية تامة في الإدارة.

وقال مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر- في حوار خاص مع "الرؤية"- إن المدينة توفر امتيازات أخرى مثل الموقع المثالي للإمارة في قلب العالم؛ حيث تصبح الأسواق الأفريقية والآسيوية قريبة للغاية. وأضاف أنَّ قطاع النشر ليس من القطاعات ذات الاهتمام العام، لكن في إمارة الشارقة هناك تركيز قوي ودعم كبير من قيادة الإمارة، لافتاً إلى أن أبرز ما يميز المدينة أنها تحتوي الناشرين وكافة العاملين في قطاع النشر، بل والقارئ نفسه؛ بهدف إيصال المحتوى الثقافي إلى المستهلك بصورة مميزة. وأوضح أنها مدينة تسعى لتقديم خدماتها وتسهيلات لكافة الناشرين إن كانوا عربا بشكل أساسي، أو الناشرين العالميين بشكل عام، وأن تكون الشارقة نقطة انطلاقة لهم نحو العالمية.

 

وذكر أن "مدينة الشارقة للنشر" تمتد على مساحة 65,000 متر مربع، وهي مجهزة بأحدث التقنيات والمقومات التي تحتاجها الشركات العاملة فيها لتحقيق النجاح، بما في ذلك المكاتب، والبنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والعديد من خدمات الشركات والدعم اللازمة للازدهار والتقدم، حيث تم تأسيس مدينة الشارقة للنشر في عام 2017.

مزايا المنطقة الحرة

وأوضح مُدير المنطقة أنه تمَّ تصميم "مدينة الشارقة للنشر" لهدف سام واحد فقط، وهو المُساهمة في تعزيز وازدهار وتنمية صناعة النشر العالمية، وذلك عبر تسهيل وتلبية متطلبات شركات النشر لممارسة أعمالها وتحقيق نجاحها المنشود، ونحن هنا لا نتحدث عن تكلفة، بقدر الحديث عن النتائج التي نراها، والنتائج التي نراها هي لا تقدر بأي تكلفة، لأن التكاليف موجودة في كافة القطاعات، الفكرة هي أننا لو أخذنا على سبيل المثال شخصا واحدا، أو مستثمرا من المستثمرين أتى من أي دولة من دول العالم كان موجودا في هذه المنطقة وأسس شركة في هذه المنطقة، سوف يستعمل كافة الخدمات الموجودة في الدولة ليس فقط على مستوى المنطقة.

قطاعات داعمة

وبين مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر أن فكرة المناطق الحرة مشابهة لأي منطقة حرة وجدت على مستوى العالم باختلاف القوانين القائمة، لكن الفكرة في مدينة الشارقة للنشر تتمثل في أنَّ عدم التركيز على النشر وحسب، بل والتركيز على من يدعم الناشر، حيث إنَّ هناك تركيز على القطاعات الأخرى التي تدعم الناشر وتدعم من يعمل في قطاع النشر. وذكر أنَّ من بين الوظائف الأخرى التي تفيد الناشر، المحاسبون والقانونيون والشركات اللوجستية، وشركات تقنية تساعده على تطوير عمله. وحول التحديات التي يُعاني منها قطاع النشر، قال سالم إنَّ قطاع النشر مثله مثل أي قطاع اقتصادي في العالم، والقواعد الاقتصادية تسري على الجميع، والذي يود اقتحام مجال عمل يجب عليه أن يقتحمه بذكاء، من خلال دراسة للسوق ومعرفة ما ينبغي تقديمه للمستهلك النهائي. وحث سالم الناشرين وأصحاب دور النشر أن يعكفوا على دراسة السوق وتلبية متطلباته.

1500 مُستثمر

وقال سالم عمر سالم: "منذ تأسيس المدينة ونحن نشارك يدًا بيدٍ مع هيئة الشارقة للكتاب في المشاركات الخارجية التي تعنى بالكتاب، سواء كانت معارض للكتب أو مؤتمرات أو رعايات لمؤتمرات خاصة للنشر والناشرين، ونعمل عليها منذ البداية ومستمرون في ذلك، ووجدنا الإقبال كبيرًا عن طريق هذا التواجد". وحول عدد المستثمرين في المنطقة، أوضح سالم أنَّ العدد وصل في بداية أول سنتين من التأسيس إلى 200 مستثمر، لكن خلال العام الجاري ارتفع العدد لأكثر من 1500 مستثمر في المدينة، لافتاً إلى أنَّ المدينة ستضم شركات كبرى وجامعات وكليات متخصصة في المجال الثقافي لدعم ورفد قطاع النشر.

وذكر مدير المنطقة الحرة للنشر أنَّه لا يُمكن الاستغناء عن التقنية في تطور الحياة بشكل عام، مشيراً إلى أنَّ المدينة توظف هذه التقنيات من خلال تطبيق أحدث الأفكار، بما يضمن توفير بيئة عمل جاذبة. وشدَّد على أنَّ المدينة تهدف في الأساس إلى خدمة رؤية صاحب السُّمو الشيخ الدكتور سلطان بن حمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، والإسهام في رفد اقتصاد الإمارة والدولة عامة، بما يساعد على دفع مسيرة التنمية والازدهار.

وتدعم مدينة الشارقة للنشر، المنطقة الحرة الأولى من نوعها في العالم المختصة بخدمة قطاع النشر والطباعة، والقطاعات الأخرى ذات الصلة، 38 شركة ودار نشر مسجلة لديها، وتعمل على تسهيل مشاركتها في الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام خلال الفترة من 3-13 نوفمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة. ويتمثل الدعم بإعطاء دور النشر الأولوية عند التسجيل، وتسهيل عمليات نقل الكتب إلى مقرّ المعرض والمشاركة في الفعاليات الثقافية التي يستضيفها، إلى جانب ما تقدمه المدينة من حزم تحفيزية وتسهيلات تأسيس الأعمال للناشرين الدوليين المشاركين في المعرض، وتأتي هذه المساعي في إطار الجهود التي تبذلها المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر من أجل تطوير قطاع النشر في المنطقة، إلى جانب حرصها على توسيع شبكة علاقاتها وشراكاتها الاستراتيجية مع مجتمع خبراء النشر.

معرض الشارقة للكتاب

وأوضح مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر أنه مع استضافة أكثر من 1632 ناشراً من 83 دولة وإقامة أكثر من ألف فعالية ثقافية، جاءت الدورة الأربعون من معرض الشارقة الدولي للكتاب التي تُقام هذا العام على أرض الواقع بالكامل، لتُعزز مكانته كواحد من أبرز الفعاليات الثقافية التي تحتفي بالكتاب وتدعم الناشرين في العالم. وأضاف: "يشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام 38 دار نشر تعمل ضمن مرافق المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، حيث تعرض منتجاتها من أحدث الإصدارات، إلى جانب تبادل الخبرات والتواصل مع نظيراتها من دور النشر المحلية والدولية، وأنا أدعوها للاستفادة من هذه الفرصة التاريخية للتعريف بعناوينها وتوسيع قاعدة قرائها من جميع الفئات العمرية والثقافات، واستكشاف فرص التعاون مع خبراء صناعة الكتاب إقليمياً ودولياً".

يشار إلى أنَّ "مدينة الشارقة للنشر" تأسست عام 2017 كأول منطقة حرة للنشر والطباعة في العالم، توفر للعاملين في صناعة الكتاب فرصة ثمينة للاستفادة من الفوائد والمزايا المترتبة عن الاستثمار في بيئتها الفريدة، بالإضافة إلى عددٍ من المزايا الأخرى التي تشمل الموقع الاستراتيجي المُتميز الذي يسمح بالوصول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقارتي آسيا وأفريقيا.

تعليق عبر الفيس بوك