الرؤية- مريم البادية

رعى صاحب السُّمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، افتتاح أعمال النسخة الأولى من المنتدى الخليجي السنوي لرواد الأعمال 2021، الذي تنظمه هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بعنوان "الآفاق المستقبلية لريادة الأعمال بدول مجلس التعاون"، ويستمر المُنتدى لنحو 3 أيام.

واستهلت سعادة المهندسة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أعمال المنتدى، وقالت إن إقامة هذا المنتدى تأتي تعزيزًا للروابط واستكمالا للجهود المشتركة بين دول المجلس في دعم وتمكين قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتنفيذا لقرارات الاجتماع السابع والخمسين للجنة التعاون التجاري المقام بمسقط في مايو 2019. وأوضحت أن المنتدى يهدف إلى إيجاد منصة تشاركية لرواد الأعمال بدول المجلس لتوسيع الاستثمار في أنشطتهم، كما يمثل فرصة لتبادل الخبرات والممارسات والنظر في الفرص الاستثمارية المتاحة. ولفتت إلى أن المنتدى يصاحبه العديد من الفعاليات التي تبث روح التشارك بين جميع رواد الأعمال في دول الخليج.

وحول "حديث ريادة" وعدم فوز مشاريع عمانية فيها، قالت الزرعية: "عدم الفوز لا يعني عدم توافر المشاريع العمانية القيمة، لكن كانت المنافسة قوية بين جميع المشاركين".

من جهته، قال معالي الدكتور نايف بن فلاح الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والابتكار، تسهم بدور رئيسي في كافة اقتصاديات دول العالم، وتساهم بقدر كبير في خلق فرص العمل، كما تعد محركًا قويًا للنمو الاقتصادي وتحقيق الرخاء الاجتماعي. وبين الحجرف أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون تمثل حوالي 90% من مؤسسات الأعمال، وبحسب التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي فإنَّ مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 35%. وأشار إلى أن التقرير يؤكد أنَّ دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يشكل أحد العوامل الحيوية والمحركات الرئيسية للتنويع الاقتصادي الذي يسهم فيه القطاع الخاص بدور محوري.

ولفت الحجرف إلى أنَّ التحديات التي يواجهها العالم والمرتبطة بجائحة كوفيد-19، وتداعياتها الكبيرة على مختلف جوانب الحياة، تجعل الحاجة ملحة للتعامل مع آثارها، والاستجابة كذلك للتحديات التي خلقتها والتعامل مع السرعة المتزايدة لتغيرات الاقتصاد العالمي والتطور الهائل في المجال التكنولوجي.

ويصاحب المنتدى تنظيم معرض الامتياز التجاري الخليجي، وهو منصة للاستثمار في العلامات التجارية الخليجية بمشاركة 57 علامة تجارية خليجية في 15 قطاعًا مستعدة لمنح حق الامتياز التجاري. ويهدف المنتدى إلى التسويق للوكالات التجارية الخليجية على المستوى الخليجي والعالمي، وإيجاد فرص شراكات بينها والمؤسسات الأخرى، وتحقيق التكاملية والتبادل التجاري بين دول الخليج، وتوفير خيارات متنوعة لتوسيع أعمال رواد الأعمال لتكون مساهمة في الاقتصاد الخليجي.

وتضمن المنتدى مسابقة "حديث ريادة" التي تنافس عليها 10 من رواد الأعمال الخليجيين بهدف عرض أفكارهم ومشروعاتهم القائمة للفوز بمنحة مالية مقدمة من مجموعة من أصحاب وصاحبات الأعمال المستثمرين من مختلف الدول الخليجية والجهات الداعمة التمويلية. وتنافست مؤسستان من دولة الكويت ومؤسستان من دولة البحرين ومؤسستان من السلطنة ومؤسستان من قطر ومؤسسة واحدة من المملكة العربية السعودية ومؤسسة واحدة من دولة الإمارات العربية المتحدة. وفازت بالمركز الأول شركة "أكوامرين إكزوتك فارم" المتخصصة في استيراد وتصدير الأحياء المائية من دولة الكويت، بينما كان المركز الثاني من نصيب شركة "تجارز" من دولة الإمارات العربية المتحدة التي تهدف إلى دعم رواد الأعمال الشباب لتطوير مهاراتهم وخبراتهم في عالم ريادة الأعمال، فيما حصلت شركة "الفيتري" على المركز الثالث من دولة قطر وهي متخصصة في صيانة أجهزة التكييف بكافة أنواعها والخدمات الكهربائية وخدمات أعمال السباكة.