الخدمات اللوجستية توطد العلاقات التجارية بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي

مسقط- الرؤية

سجل عام 2020 تصدير ما يقارب 7% من منتجات دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاتحاد الأوروبي، بما فيها حليب الإبل والتمور التي تُعدّ مثالاً رائعاً على التبادل التجاري بين المنطقتين والدور الذي تلعبه الخدمات اللوجستية في الحفاظ على حركة البضائع.

وقال طارق هنيدي نائب رئيس عمليات منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة "فيديكس إكسبريس" إن عالمنا الرقمي اليوم يتيح فرصة استكشاف تجارب الطعام الخاصة بثقافات مختلفة يومياً؛ إذ يمكن بنقرة زر واحدة اختبار الحياة في أي جزء من دول الاتحاد الأوروبي، وشراء تمور المجدول أو عسل السدر التي تنتجها دول مجلس التعاون الخليجي والاستمتاع بنكهاتها المميزة بفضل شبكة الخدمات اللوجستية بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي، والتي تلعب دوراً مهماً في إرساء حركة التبادل التجاري بين المنطقتين وتعزيزها.

FedEx_image2.jpg
 

والتمر حلوى طبيعية، وأصبح يُستخدم كجزء أساسي من الأنظمة الغذائية الصحية. ومن المتوقع أن ينمو سوق التمور الأوروبي بنسبة تتراوح بين 7-10% سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة. ويسعى منتجو التمور في دول الخليج إلى توفير وسائل سهلة للحصول على منتجاتهم في سوق مزدهر، وتوسيع أعمالهم وحضورهم العالمي، فضلاً عن تعريف المستهلكين بنكهاتٍ متجذرة في ثقافة الشرق الأوسط. ويتطلب تحقيق هذه الأهداف الثلاثة من منتجي التمور بناء المصداقية والثقة مع العملاء، والالتزام بمعايير ومتطلبات الجودة التي يحددها الاتحاد الأوروبي والمتعلقة بشحن التمور. فعلى سبيل المثال، ينبغي تخزين التمور المجففة بدرجة حرارة تتراوح بين 4-10 درجة مئوية عند شحنها إلى أوروبا للحفاظ على جودتها وفترة صلاحيتها، خاصةً عندما يتعلق الأمر بأنواع معينة مثل تمور دقلة نور. واعتاد منتجو التمور سابقاً استخدام صناديق ستايروفوم باعتبارها الخيار الوحيد المتاح لنقل المنتجات الغذائية الحساسة للحرارة، لكن حلول التغليف المبتكرة ومضبوطة الحرارة تتيح اليوم لمزراعي التمور والمصنّعين والموزعين وتجار التجزئة الوصول بسهولة إلى أسواق وعملاء جدد والتواصل معهم في جميع أنحاء أوروبا.

وأوجد قطاع الخدمات اللوجستية المزيد من فرص الأعمال في الاقتصادات المحلية لدول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي على حد سواء من خلال بناء شبكات نقل أقوى بين المنطقتين. وتعمل شركات التعبئة والتوزيع وتجارة الجملة مع شركات الخدمات اللوجستية لتجاوز العوائق المحتملة أمام عملية التبادل التجاري، كما تتعاون مع الشركاء لرسم خطط التوسع عبر القارات. وبفضل جودة المنتجات وخدمات الشحن المبتكرة واعتماد الخدمات اللوجستية الرقمية، أصبحت أوروبا الآن أقرب إلى الشركات الخليجية أكثر من أي وقت مضى.

ويساعد تسهيل التبادل التجاري الشركات على بناء علاقات متينة مع عملائها حول العالم، كما يعزز اقتصادات الدول. ويفتح قطاع الخدمات اللوجستية الباب أمام العملاء للاستمتاع بالمنتجات والتجارب حول العالم بفضل شبكاته الجوية والأرضية العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك