متى تتوفر الكتب المدرسية؟!

 

بدرية بنت حمد السيابية

صدر قبل أيام قرار بعودة جميع الطلبة والطالبات للدراسة المباشرة بنسبة 100%، وهذا ما كنا نأمل فيه منذ زمن، لكن الجميع يعلم سبب تأجيل القرارات والعودة للمدارس بشكل مباشر ومطمئن بعد الانخفاض الكبير في عدد المصابين وعدد الوفيات بفيروس كورونا ولله الحمد، وفرحة الطلاب بالعودة الحميدة بعد سنتين من الدراسة أونلاين ورغم التحديات ولكن بفضل الله تخطينا هذه العقبات بجهود طيبة وضعتها وزارة التربية والتعليم وكل الكوادر التدريسة والطلبة وكذلك ولي الأمر.

من جانب آخر، أضافت الوزارة في تعميم تمَّ تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي أنها وضعت بدائل ومقترحات للتعامل مع هذا التأخير أبرزها: إدراج جميع الكتب الدراسية المُقررة إلكترونيا في البوابة التعليمية عبر الرابط الإلكتروني وذلك لضمان سهولة الوصول إليها والاستعانة بها، وهذا الشيء متفق عليه وإيجابي، لكن إلى متى هذا الانتظار سيدوم؟ والطالب ينتظر أن يكون الكتاب بين يديه للتحضير والمذاكرة ليس الطالب وحده من يُعاني هذا الأمر حتى المعلم ينتظر النسخة الجديدة للكتب المتأخرة في طباعتها ولا ننسى قيمة الكتاب في كونه مصدر تثقيف وتوجيه وإرشاد وتوعية.

وزارة التربية والتعليم أوضحت أن ولي الأمر غير ملزم بطباعة الكتاب لابنه أو ابنته، ولكن هل نعتقد أن ولي الأمر سيظل مكتوف الأيدي ويرى ابنه دون كتاب يدرس منه؟ ولا يعلم متى ستصل هذه الكتب للمدارس ويتم توزيعها؟ ولي الأمر سيكون بين حيرة من حيث توفير الكتاب للطالب وبين توفير الميزانية له، ويلجأ لنسخ هذه الكتب وستكون الأسعار مختلفة من مكان إلى آخر والبعض سيستغل هذه النقطة وغلاء الأسعار معروف عنها في علو دائم رغم الظروف الصعبة التي يُعاني منها الجميع.

إن توفير الكتب من الأولويات الضرورية للطلبة والتأخير فيها سيكون ضد مصلحة الطالب، الكتاب الإلكتروني لن يكون محل الكتاب الأصلي بين أيديهم وأخذ الدروس المباشرة منه والتحضير اليومي، بعيدا عن الضوضاء في الأجهزة الإلكترونية، ومن المعروف أيضًا الكتاب الإلكتروني يحتاج الجلوس بالساعات الطويلة أمام شاشة الهاتف أو الأجهزة اللوحية أو أي جهاز كان سيكون ضارا بالعين وليس الجميع قادر على نسخ 4 كتب أو أكثر؛ لذلك أتمنى من وزارة التربية والتعليم توفير هذه الكتب في أقرب فرصة حتى تكون هناك أريحية للطالب وللمعلم وولي الأمر.

تعليق عبر الفيس بوك