مسقط- الرؤية
شارك مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي الرابع في مملكة البحرين، والذي تم تنظيمه حضورياً، وافتراضيا عبر تقنية الاتصال المرئي.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر من قبل جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة البحرينية، حيث مثل مركز الزبير الفاضل سعيد بن سالم الساحب رئيس المركز، إلى جانب رائدة الأعمال زعيمة السلامية، أحد أعضاء المركز وصاحبة العلامة التجارية "خلطات الجدة".
وفي تعليقه على مشاركة مركز الزبير في هذا المؤتمر الإقليمي، قال سعادة النائب أحمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: "سعداء بهذه المشاركة المستمرة لمركز الزبير في مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي، الأمر الذي يُؤكد على سعي المركز المتواصل للقيام بدوره في دعم المؤسسات الصغيرة في السلطنة، وتعزيز خبراته من خلال المشاركة في المؤتمرات الخارجية. مضيفاً بأن المؤتمر لهذا العام قام بتسليط الضوء على دور الجهات الحكومية وبالأخص المختصة في قطاع الصناعة والتجارة والسياحة في النهوض بقطاع حاضنات ومسرعات الأعمال من خلال سن التشريعات وتعديل القوانين من أجل دعم هذا القطاع الذي يقوم بدور محوري في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للدول".
وقال سعيد الساحب: "فخورون بمواصلة المركز مشاركته وللمرة الرابعة على التوالي في هذا التجمع الخليجي والذي يهدف إلى تطوير قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال عن طريق تبادل الخبرات مع المسؤولين في قطاع الحاضنات ومسرعات الأعمال المشاركة في المؤتمر، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعتبر فرصة للاستفادة من خبرات الدول المشاركة من حيث الأساليب والطرق المستخدمة في إدارة الحاضنات ومسرعات الأعمال".
وشارك سعيد الساحب رئيس المركز في الجلسة النقاشية حول التحديات التي تواجه حاضنات ومسرعات الأعمال، وقال: "إن لحاضنات ومسرعات الأعمال دورا مهما لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في سلطنة عمان لدينا عدد من الحاضنات ومسرعة أعمال فاعلة وهناك مراكز لريادة الأعمال في بعض الجامعات والكليات لاحتضان المشاريع الطلابية". وأضاف: "إننا بحاجة لتشريعات وأطر منظمة ومحفزة لعمل الحاضنات لتشجيع المؤسسات الكبيرة لتبني مثل هذه الأعمال، وحسب علمي فإن بعض الجهات الرسمية المهتمة بتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعمل على تنظيم هذا الجانب ووضع التشريعات والسياسات المنظمة لحاضنات ومسرعات الأعمال، وبدون ذلك فستبقى الاستفادة من مخرجات الحاضنات تراوح مكانها، ولن نصل للمستوى الذي نطمح إليه لتوسيع قاعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتساهم بفاعلية في اقتصاداتنا". وأشار إلى أن معظم المشاريع التي تندرج تحت الحاضنات ومسرعات الإعمال بحاجة إلى الخدمات الاستشارية والتوجيه، تطوير المشاريع والمنتجات وخطط العمل والتسهيلات المالية وفتح الأسواق لها وتطوير أعمالها والتدريب لتتمكن من لعب الدور مؤثر في الاقتصاد.
وحول دور القطاع الخاص، أوضح الساحب أنَّ هناك وعيًا كبيرًا من مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص، ويؤكد ذلك الحاجة الماسة لوضع الأطر والإجراءات المنظمة لحاضنات الأعمال، لافتا إلى أنه في الجانب الآخر أصبح من مصلحة الشركات الكبيرة في القطاع الخاص أن تأخذ بيد المشاريع الصغيرة التي تأتي ضمن الحاضنات ومسرعات الأعمال؛ كونها مؤهلة وعوامل النجاح فيها مرتفعة، وبالتالي دعم الحاضنات من قبل القطاع الخاص، مكمل للدور الذي تقوم به الجهات الرسمية لضمان أن تكون مخرجات هذه الحاضنات ومسرعات الأعمال تتناسب مع جودة وطموح مؤسسات القطاع الخاص الفاعلة.
وقدمت رائدة الأعمال زعيمة السلامية عرضاً مرئياً عن مشروعها وتجربتها مع مركز الزبير والدعم المادي والاستشاري الذي تلقته خلال فترة التأسيس وصولاً لمرحلة التوسع والانتشار، وقالت: "قام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بدور حيوي في دعمي مادياً ومعنوياً خلال فترة تأسيس مشروعي "خلطات الجدة"؛ حيث قام استشاريو المركز بتقديم كافة أنواع الاستشارات التسويقية والإدارية والقانونية والتي كان لها عظيم الأثر في استقرار المشروع وإطلاقه بنجاح، كما قام المركز بدعمي خلال فترة الجائحة الوبائية من خلال تقديم حلول جديدة لكيفية تحويل هذه التحديات إلى فرص جديدة للنمو".
ويعد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة أحد أهم المبادرات المنبثقة من رؤية "مؤسسة الزبير" الاستراتيجية لمسؤوليتها الاجتماعية، والتي تعكس إيمان المؤسسة بمدى أهمية المؤسسات الصغيرة في النهوض بالاقتصاد الوطني والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. ويتميز المركز الذي تم تأسيسه في عام 2013، بمهنيته العالية وتنوع مجالات المعرفة التي يقدمها وتعدد خبراته المتراكمة من خلال دعمه وتواصله مع المؤسسات الصغيرة، وشبكة اتصالاته وشركائه الاستراتيجيين محليًا ودوليًا.
