مسابقة دوري عمانتل

 

محمد العليان

بدأت مسابقة دوري عمانتل للموسم الحالي 2021/ 2022 لكرة القدم وعاد الضجيج إلى مدرجات الملاعب بحضور الجماهير وارتفاع الهتافات وآهات الندم على ضياع فرصة هدف أو نتيجة مباراة أوفوز أفلت من اليد، هذا ما تفعله كرة القدم.

وبعد مضي جولتين من البطولة تصدرت أندية النهضة ظفار والنصر القائمة، ورغم مضي جولتين من البطولة إلا أن بعض الملامح وضحت لبعض الأندية في البطولة، رغم أن فترة الإعداد مختلفة لكل الأندية، وأيضا تدعيم مراكز الفرق وتعاقداتها مع اللاعبين المحترفين الأجانب أو المحليين؛ حيث مالت الكفة إلى فريق السيب؛ الذي حافظ على نجومه وتشكيلته واستقراره وضم لاعبي المنتخب حارب السعدي والمنذر العلوي في صفقات ثقيلة وقوية والفريق مكتمل الصفوف، إضافة إلى نادي السويق ونادي النصر وعمان والنهضة الذي جاء بثوب جديد، واستعاد وعاد إليه مهاجمه المشاكس جمعة سعيد الايفوري.

أما الزعيم ظفار، فإنَّ فلسفته هذا الموسم مختلفة نظرا لاعتماده على أبناء النادي مع لاعبي الخبرة والدوليين أمثال خالد الهاجري وعمرالمالكي وعبدالسلام عامر ومحمد المعشري، ولذلك كل الظروف مهيأة لهذه الأندية لتقديم موسم جديد، والمنافسة قد تكون خماسية أو رباعية للفوز والظفر ببطولة الدوري. وهذه أكثر الفرق المرشحة للفوز بحكم الإمكانيات البشرية والمادية والأدوات التي تملكها. ونتمنى أن يكون الموسم الكروي الحالي بداية حقيقية لنهضة وتطوير البطولة، وأن تستفيد الأندية من أخطائها السابقة وأن تصنع حاجزا بين تسرب هذه الأخطاء سواء فنية أو إدارية أو مادية، مرة أخرى إلى ملاعبنا ومسابقاتنا الكروية، ورغم أن الأخطاء واردة وأولها قضية التحكيم في بداية الموسم.

نتمنى أيضاً أن نرى دوريا وكرة قدم محترمة وخالية من الأمراض المزمنة التي التصقت بها في المواسم الماضية، ونتمنى من الحكام ألا يجاملوا الفرق العادية على حساب الفرق الكبيرة وألا يتعاطفوا مع الفرق العادية على حساب الفرق الكبيرة، وأيضاً نتمنى الإسراع بتشكيل لجنة الحكام واختيار الرئيس الأكفأ لها، وأتمنى الحكم المونديالي محمد الموسوي أن يكون رئيسًا، ونتمنى أن تنعم البطولة والموسم الكروي كله بالهدوء، وأن لا نرى أي مدرب يهرب من فريقه أو يُقال وسط الموسم، وأن لا يُقال الآخرون لأسباب غير فنية.

إن ميزة هذا الموسم تواجد المدرب الوطني على رأس قائمة أكثر المدربين قيادة للأندية في الدوري وأتمنى أن لا يكون مدرب طوارئ فقط للبعض الآخر! وأن نرى اللاعب المحترف الأجنبي يصنع الإضافة المتوقعة منه، والتميز مع الأندية وأن يكون له تأثير في النتائج والأداء، وأن لا يكون سلعة مضروبة وتكملة عدد.

الأمنيات كثيرة للدوري الجديد في شكله ومستواه وقيمته، وليس كل ما يتمناه المرء يدركه، لذلك نتمنى أن ندرك جزءًا من كل في وادي الأحلام والأمنيات، وكل التوفيق للأندية بموسم جديد.

آخر الكلمات: "كي تنجح، عليك معرفة الطريق أولاً وإلى أين أنت سائر، وماذا تريد بالضبط؟!".