البريمي- سيف المعمري

التقى سعادة الدكتور السيد حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي بمجموعة من شباب المحافظة يمثلون عددًا من المجالات، في صورة من صور الشراكة التي أكد عليها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه؛ حيث وجه جلالته بأهمية قيام أصحاب المعالي والسعادة المحافظين- وبمشاركة الجهات المعنية- بالجلوس مع الشباب والاستماع إليهم ومناقشة المواضيع التي تحظى باهتمامهم، والاستماع إلى آرائهم ووجهات نظرهم، بما يُساعدهم على أداء دورهم المنشود في الإسهام في مسيرة البناء والتنمية الشاملة لهذا الوطن العزيز.

ودعا سعادته الشباب إلى أهمية النَّظر إلى الجوانب المشرقة والعمل على تعزيزها، مؤكدًا أنَّ مُقترحاتهم وتطلعاتهم ستحظى باهتمام كبير، وأنهم جزء لا يتجزأ من منظومة العمل التي ستعمل بروح الفريق الواحد، من أجل الارتقاء بالمُحافظة في مختلف الجوانب، وحثهم إلى التحدث بكل شفافية وأريحية ووضوح واقتراح أفكار ابتكارية رائدة في مختلف مجالات الحياة.

وأكد سعادة السيد محافظ البريمي أنَّ الأولويات الخاصة بالمحافظة حُددت، وأن ما تبقى هو مرحلة التنفيذ، وأن الوقت حان لأن يرى شباب المحافظة وأبناؤها بعض المشاريع على أرض الواقع، وأن التوجه إلى اللامركزية سيُساعد كثيرًا في سرعة الإنجاز، مؤكدا أنَّ الأولوية ستكون للبنية الأساسية والرفاه الاجتماعي الذي يعد أحد أولويات رؤية عُمان 2040، لافتاً إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بتوفير الخدمات الأساسية التي تعين المواطن على العيش الكريم.

وقدَّم وليد بن عبدالله البادي رئيس اللجنة الشبابية بنادي النهضة عرضًا مرئيًا استعرض فيه خطة اللجنة والبرامج التي شارك فيها شباب المحافظة وإنجازاتهم المختلفة داخل السلطنة وخارجها والفعاليات التي نظمتها في السنوات الماضية، مشيرا إلى أن أهداف اللجنة أنبثقت من الأهداف الرئيسية لرؤية "عُمان 2040"، مستندة على مجموعة من القيم وهي الأخلاق والتكامل والاستدامة والهوية إضافة إلى الإبداع والمؤسسية والهوية وغيرها. واستعرض رئيس اللجنة الوحدات التي قُسم فيها أعضاء اللجنة والخطة التشغيلية لها، والمجالات التي جرى التركيز عليها وأهمها ريادة الأعمال والدراسات والبحوث.

وبعد انتهاء العرض المرئي، أكد سعادة السيد المحافظ أهمية وجود عنصر المتابعة لتحقيق أي هدف إلى أن يبصر النور. بعدها طلب من الحضور تنفيذ جلسة للعصف الذهني.

وعكست الأفكار والمقترحات التي قدمها المشاركون، مستوى الوعي الذي يمتلكه الشباب ورغبتهم الصادقة للمشاركة الفاعلة في التنمية الشاملة؛ إذ إنها لم تغفل الجزئيات التي من شأنها جعل المحافظة جاذبة للسياح والمستثمرين، وتنشيط مختلف القطاعات، والتأكيد على أهمية المضي قدمًا إلى التحول الرقمي الذي من شأنه تسريع وتيرة العمل والإنجاز.

وثمَّن سعادة السيد محافظ البريمي المقترحات والأفكار التي طُرحت، مؤكدا أنها ستحظى باهتمام ومتابعة مستمرة، وأن هناك اجتماعات قادمة لفئة الشباب ستكون بشكل أوسع لفتح المجال أمام أكبر عدد من شباب المحافظة للمشاركة في التنمية وتحقيق الأهداف المنشودة.