أكدت أن المرأة في السلطنة نجحت في تبوؤ كافة المناصب العليا بالقطاعين العام والخاص

لجينة محسن حيدر: الاحتفال بيوم المرأة العمانية تتويج للرعاية السامية لنساء الوطن في جميع المجالات

مسقط- الرؤية

قالت المكرمة لجينة بنت محسن بن حيدر درويش عضوة مجلس الدولة ورئيسة مجلس إدارة البنية التحتية والتكنولوجيا والحلول الصناعية والاستهلاكية في شركة محسن حيدر درويش، إنّ الاحتفال بيوم المرأة العمانية في السابع عشر من أكتوبر من كل عام يأتي تتويجًا للاهتمام الكبير الذي تُحظى به المرأة العمانية بالسلطنة في كافة الجوانب والمجالات الممكنة للمرأة العمانية، والتي تجسّدت طوال 50 عاما؛ سواء في المشاركة السياسيّة أو التمثيل النيابي، وذلك بإتاحة المجال لها في الترشّح والترشيح في انتخابات مجلس الشورى والمجالس البلدية، أو اختيارها كعضوة في مجلس الدولة أو عضوة في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وغيرها من مؤسسات الدولة، ومنحها حق الترشّح والترشيح في الاتحادات الرياضية والجمعيّات المهنيّة والتطوعيّة.

وأكدت أنّ ذلك يعكس الدور الذي تتطلع الدولة أن تلعبه المرأة العمانية في صُنع القرار في البلاد، والمشاركة السياسية بفرص متكافئة في الانتخاب والتصويت بدون أي قيود أو اشتراطات أو تقنين يحد من طموحاتها في بناء وطنها.

وأوضحت المكرمة لجينة أنه على صعيد العمل التنفيذي في الحكومة فقد تمكنت المرأة العمانية من تولي كافة المناصب الإدارية والإدارة العليا والمتوسطة؛ فالمرأة اليوم تتولى عددًا من الحقائب الوزارية في الحكومة، وعددا جيدا من منصب الوكيلات والسفيرات ممثلات للدولة في الدول الشقيقة والصديقة، فضلا عن شغلها للوظائف العامة في مستويات إدارية وتنفيذية متباينة.

وتابعت أنّ المرأة العمانية تتولى إدارة مفاصل العمل في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأعمال الفنيّة التي تتوافق مع طبيعتها بدون أي تفضيل أو تمييز، مشيرة إلى أنّ ذلك لم يأت بمحض الصدفة وإنما جاء إيمانًا من الدولة بأهميّة المرأة العمانية ودورها في المجتمع، وتعزيزا لقدراتها وإمكانياتها في العمل التنموي.

وقالت المكرمة لجينة بنت محسن حيدر درويش إنّ السلطنة ضمنت للمرأة العمانية كل الحقوق التي تنادي بها المنظمات الدولية المعنية، وتطبّق كل الاتفاقيات مع التحفّظ على بعض البنود التي لا تتوافق مع القيم الدينية والأعراف والتقاليد العربية. منوهة بأنّ السلطنة تساوي بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات؛ تجسيدا لدولة المؤسسات والقانون، التي تتبلور يوما بعد الآخر في كل أوجه الحياة، وانطلاقا من أنّ المرأة العمانية تمثل نصف المجتمع.

وأشارت المكرمة عضوة مجلس الدولة إلى أنه على الصعيد الاقتصادي فإنّ السلطنة تتيح للمرأة العمانية ممارسة الأنشطة الاقتصادية على اختلافها أسوة بأخيها الرجل؛ لذا تجد نسبًا كبيرة من صاحبات الأعمال يتولين مسؤولية إدارة شركات عامة وعائلية ورائدات أعمال في طريقهن إلى التدرج في العمل الاقتصادي.

وأضافت أنّ غرفة تجارة وصناعة عمان تلعب دورًا حيويًا في تمكين المرأة العمانية من خلال لجنة صاحبات الأعمال التي تعمل على تسريع الخطى الهادفة إلى تمكين المرأة، وتأهيل رائدات الأعمال لممارسة الأعمال التجارية، وقالت: نتابع الكثير من النماذج الجيدة من بنات السلطنة وما يحققن من تطور في أعمالهنّ، ونعمل على تعزيز بعض القيادات النسويّة انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية والاجتماعية.

وقالت إنّه وعلى ضوء كل ذلك فإنه من حق المرأة العمانية أن تفخر بهذا الاهتمام الكبير من القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- بالمرأة العمانية، وتوجيهاته السامية دائمًا بالمشاركة الفاعلة للمرأة العمانية.

وأضافت المكرمة لجينة بنت محسن بن حيدر درويش بأنّ ما يثلج الصدر اهتمام السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- بالمرأة العمانية من خلال تكريمها للقيادات النسائية، وزياراتها لجمعيّات المرأة العمانية، واطلاعها على المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بالمرأة العمانية، وهذا يعكس ما توليه من اهتمام وتحفيز للمرأة في السلطنة ويعطيها حافزًا أكبر للعطاء.

تعليق عبر الفيس بوك