منتخبنا.. وتصحيح المسار

 

محمد العليان

بأمل وتفاؤل جديد، يبحث منتخبنا الوطني عن التعويض واستعادة الثقة من جديد ويخوض المباراة الرابعة ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم بقطر أمام المنتخب الفيتنامي في مسقط داخل الديار وعلى أرضه وبين جمهوره.

يحمل الأحمر في رصيده 3 نقاط فقط من 3 مباريات؛ حيث خسر مباراتي المنتخب السعودي والأخيره قبل أيام من المنتخب الأسترالي بنتيجة غير متوقعة. ميزة لقاء الثلاثاء أن الأرض والجمهور مع منتخبنا، وأن المنتخب يتسلح بالدعم الجماهيري الكبير الذي سيكون له أثر إيجابي على اللاعبين في الملعب، وبذلك يعني الطموحات كبيرة لإعادة الثقة إلى المنتخب ونجومه وتصحيح المسار من بوابة المنتخب الفيتنامي، وفتح باب الأمل من جديد للسير نحو المنافسة؛ لأن التصفيات ما زالت طويلة، وتنطوي على الكثير من المتغيرات والتقلبات في الأداء والنتائج على مستوى كل المنتخبات في المجموعة وقد تلعب الظروف والنتائج في الحسابات القادمة.

الفوز مطلب للاستمرار في المنافسة، أما غيره فسيعقد المنافسة والحسابات القادمة، لذا يجب التركيز على لقاء المنتخب الفيتنامي وكسب النقاط الـ3 فقط.

إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم من جانبها، وفرت كل شيء للمنتخب ولم تقصر في شيء من إعداد مثالي وهيأت كل الظروف للاعبين والجهاز الفني، وكل عوامل النجاح، ببذل الجهد في سبيل الارتقاء بالمستوى الفني للمنتخب، والمنتخب يجب أن يترجم كل هذه الجهود داخل المستطيل الأخضر وإعطاء صورة مشرفة على تطوير الكرة العمانية والمنافسة، والمنتخب مطالب بأكثر من ذلك الفوز، إذا تحقق والسير في المنافسة.

من سلبيات  الأحمر معاناته من الأخطاء الدفاعية الفردية والجماعية التي يقع فيها وتكرارها بشكل مستمر في المباراتين الأخيرتين أمام المنتخب السعودي والأسترالي، مما كلف المنتخب خسارة المباراتين، إضافة إلى ضياع التسجيل وعدم استغلال الفرص وأنصافها وترجمتها إلى أهداف، وافتقاد خط الهجوم والدفاع إلى التركيز.

المنتخب يحتاج لتعزيز خط الدفاع وخط الهجوم وإعطاء بعض اللاعبين فرصة للعب كأساسيين مثل فهمي الدوربين وعصام الصبحي ومحسن جوهر.

المباراة ليست سهلة ولكنها أيضًا ليست صعبة متى ما كان المنتخب ولاعبوه خرجوا من آثار الخسارة السابقة، والتهيئة النفسية للمباراة الحالية يجب أن تدعمها الثقة في اللاعبين أنفسهم وفي إمكانياتهم، خاصة وأن المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا التي ستزحف إلى المدرجات؛ لدعم المنتخب وتشجيعه ومؤازرة اللاعبين والرفع من معنوياتهم، وهذه ميزة إيجابية تصب في صالح المنتخب، ولن تبخل الجماهير بالحضور من كل بقاع السلطنة، ويجب على المدرب أن يصلح أخطاء المباراة السابقة وأن يتناسى اللاعبون خسارة المباراة السابقة، فالمنتخب لايحتمل خسارة جديدة إذا أردنا المنافسة على إحدى بطاقات الصعود لكأس العالم الحلم المنتظر.

آخر الكلمات "عندما نفكر في الغايات، يجب أن لا نتجاهل الوسائل".