"خزائن" توقع اتفاقيتين لإنشاء مجمع للصناعات الغذائية ومصنع للبلاستيك ومخازن ومستودعات لوجستية

أحمد الجهوري – الرؤية

مواصلة لسلسلة النجاحات التي حققتها المدينة هذا العام في استقطاب المزيد من الاستثمارات، أعلنت مدينة خزائن الاقتصادية عن توقيع إتفاقيتين رئيسيتين مع اثنتين من كبرى الشركات العاملة بالسلطنة، وقد كانت الاتفاقية الاولى مع شركة مطاحن صلالة ش.م.ع.ع لاستئجار قطعة أرض صناعية بمساحة 20 الف متر مربع وذلك لإقامة مجمع متكامل لإنتاج الصناعات الغذائية، فيما كانت الاتفاقية الثانية مع مجموعة الهلال الصناعية ش.م.م لإقامة مشروع صناعي متخصص في إنتاج مواد البلاستيك والفايبر جلاس بالإضافة لمشروع آخر لوجيستي لإنشاء مخازن ومستودعات خاصة بالمجموعة على مساحة اجمالية تبلغ 30 الف متر مربع.

وقع الإتفاقيتين من جانب مدينة خزائن الاقتصادية المهندس  سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي للمدينة فيما وقعها من جانب الشركات المستثمرة الرؤساء التنفيذيين لهذه الشركات.

وتعليقا على توقيع هذه الإتفاقيات قال المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية "يسرنا أن نرحب بكل من شركة مطاحن صلالة ومجموعة الهلال الصناعية إلى مدينة خزائن الاقتصادية والتي تشهد نمواً مطرداً وإقبالا كبيراً من قبل مختلف الشركات والمستثمرين".

وأضاف الذهلي "تشكل هذه المشاريع أهمية كبيرة للسوق المحلي وتعد مشاريع نوعية بالمدينة، ونحن سعداء بنجاحنا في استقطاب مثل هذه المشاريع وهو الأمر الذي يعكس ثقة المستثمرين في المدينة والخدمات التي تقدمها مؤكداً على مضي المدينة قدماُ في جهودها لاستقطاب المزيد من المستثمرين والمشاريع النوعية ".

من جهته عبر أحمد بن علوي الذهب الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن صلالة عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية والتي تتضمن إقامة مركز للصناعات الغذائية في مدينة خزائن الاقتصادية بتكلفة مبدئية تصل إلى نحو 12 مليون ريال عماني وذلك على مساحة قدرها 20,000 ألف متر مربع مشيراُ إلى أن المركز سيضم مختبر صناعي وخطوط إنتاج للمعجنات المجمدة ونصف المطبوخة في مرحلته الأولى، فيما سيتم إضافة خطوط جديدة لإنتاج للكيك المجمد، والوجبات الخفيفة والنودلز والبسكويت في المرحلة الثانية، ويتوقع أن يبدأ المشروع في الإنتاج في منتصف عام 2023".

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن صلالة "ساهمت البنية الأساسية التي تتمتع بها مدينة خزائن الاقتصادية علاوة على الحوافز والتسهيلات الجذابة والموقع الاستراتيجي في اختيار الشركة للمدينة كموقع لأحدث مشاريعها التوسعية".

وقال الشيخ خليل بن ابراهيم الهنائي رئيس مجلس إدارة مجموعة الهلال الصناعية والتي یعود تاريخ تأسيسها إلى منتصف السبعینات "شهدت مجموعة الهلال تقدما ھائلا وتوسعاً كبيراً في أعمالها خلال الفترة الماضية وذلك بفضل التخطیط الاستراتیجي والإدارة المھنیة لأعمالھا، وكان نمو المجموعة مواكبا للتقدم الاقتصادي الھائل الذي تحقق في السلطنة".

وأضاف الشيخ خليل الهنائي "نحن سعداء اليوم بتوقيع هذه الإتفاقية التي نهدف من خلالها إلى إقامة مشروع صناعي متخصص في إنتاج مواد البلاستيك والألياف الزجاجية بالإضافة لمشروع آخر لوجيستي لإنشاء مخازن ومستودعات خاصة بالمجموعة على مساحة اجمالية تبلغ 30 الف متر مربع وذلك ضمن خطط المجموعة التوسعية في السوق المحلي مشيداً بالتسهيلات والحوافز التي تقدمها المدينة للمستثمرين وقربها من محافظة مسقط وارتباطها بمختلف الطرق والمنافذ وهي عوامل أخذتها المجموعة في الاعتبار عند اختيار موقع المشروع".

الجدير بالذكر بأن مدينة خزائن تتمتع بالعديد من المزايا ومن أهمها البنية الأساسية المتطورة وسهولة الإجراءات والحوافز والتسهيلات الجاذبة لكافة فئات المستثمرين إلى جانب موقع المدينة الاستراتيجي الذي يضمن سهولة الربط وسرعة الوصول إلى مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية للسلطنة.

ويعكس توقيع هذه الإتفاقيات النجاحات المتواصلة التي تحققها مدينة خزائن الاقتصادية في استقطاب المستثمرين العمانيين والأجانب خاصة بعد اكتمال المرحلة الأولى من أعمال البنية الأساسية بالمدينة وبدء العديد من المستثمرين بالانتقال إلى المدينة وبدء تشغيل ميناء خزائن البري مؤخراً.

تعد مدينة خزائن الاقتصادية أكبر مشروع شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في السلطنة وهي أحدث مدينة اقتصادية متكاملة يتم تطويرها في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي بالقرب من العاصمة مسقط، حيث تبعد نحو 30 دقيقة فقط من مطار مسقط الدولي، وحوالي ساعتين من ميناء صحار.

وسيتم ربط المدينة بسكة الحديد المستقبلية وهو ما سيجعل المدينة موقعا مثاليا للنقل متعدد الوسائط ويساهم في جعل خزائن مدينة اقتصادية متكاملة المرافق والخدمات.

وستضم المدينة الاقتصادية أحدث ميناء بري متكامل في سلطنة عمان، وسوق جملة مركزي للخضروات والفواكه ومناطق مخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة والخدمات اللوجستية. إضافة إلى وجود وحدات سكنية متعددة المساحات تلبي كافة المستويات، ومرافق ترفيهية، ومنافذ بيع بالتجزئة، ومدارس دولية، ومراكز رعاية صحية حديثة – وهو ما سيسهم في إيجاد مجتمعات تتوافر فيها كافة الاحتياجات المعيشية والترفيهية للقاطنين في هذه المدينة الاقتصادية الواعدة.

تعليق عبر الفيس بوك