د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي
يومان فقط باقيان على انطلاق معرض "إكسبو دبي 2020" والذي تعد معارض الإكسبو فيه منصات دولية للعديد من الدول لإبراز مكوناتها السياحية والاقتصادية والتقنية؛ حيث يمنح إكسبو دبي المشاركين من خلال أجنحتهم التي تعكس تقدمهم الحضاري والتقني فرصة نادرة لعرضها.
ومن خلال عنوان إكسبو دبي "تواصل العقول وصنع المستقبل" تتسابق الدول المشاركة والتي يتجاوز عددها 190 دولة و200 منظمة دولية وإقليمية على التنافس فيما بينها لإخراج أجنحتها المشاركة في أفضل تصميم.
وللسياحة مكانة عالية في هذا المحفل حيث تسعى الدول المشاركة للتعريف بمكوناتها السياحية من خلال الشركات السياحية وطيراناتها الوطنية ويتم طرح العديد من العروض الجذَّابة والبرامج الترفيهية.
وعلَّق المحللون والخبراء العاملون في قطاع السياحة على أن إكسبو دبي وفي ظل ما حدث في العالم من تغيرات نتاج جائحة كورونا أن هذا الحدث سيعمل على خلق مستقبل جديد للسياحة بصفة عامة وكذلك في قطاع تنظيم الفعاليات في العالم بأسره بصفة خاصة، ومن المتوقع أن تنطلق أثناء إكسبو دبي العديد من العروض السياحية العالمية والتي بكل تأكيد ستعيد الثقة لقطاع عانى سلباً وبقوة خلال العامين الماضيين.
وهناك اهتمام كبير في كل أنحاء العالم من القيادات السياسية والحكومية ورجال الأعمال بهذا الحدث الدولي والذي يعقد لأول مرة بدولة عربية.
والسلطنة في "إكسبو دبي" استطاعت أن تقوم بجهود كبيرة من خلال التنسيق بين الجهات المعنية في قطاع السياحة للعمل على اختيار المحتوى السياحي الذي سيتم عرضه خلال الستة أشهر القادمة، حيث إن كل من وزارة التراث والسياحة والناقل الوطني الطيران العماني سيلعبان دورا هاما وحساسا من أجل استقطاب العديد من زوار إكسبو دبي لزيارة السلطنة من خلال حزم سياحية جذابة وتسهيلات أخرى عديدة سيكشف عنها مع الوقت.
كما إن إبراز هوية السلطنة التاريخية التي تجمع عراقة الماضي وتطور الحاضر واستشراف المستقبل ومن خلال رؤية "عُمان 2040" سيكون حدثا حاضرا في هذا المحفل الدولي حيث سيعمل جناح السلطنة على إبرازها بصورة تتناسب مع مكانة السلطنة التاريخية العريقة.
ومن الضروري جداً أهمية الاستفادة من هذا الحدث العالمي بكل الطرق إذ ستتواجد العديد من الهيئات والجهات الخاصة والعامة ضمن فريق السلطنة، وستتاح الفرصة للجميع لإبراز ما لديهم من مقومات تساهم في الجذب السياحي للسلطنة.
إن استقطاب أفواج سياحية للسلطنة من خلال تسهيلات تقدم لهم سوف يساهم في رفد السلطنة خلال الستة أشهر القادمة بالسياح من كافة بقاع العالم والمعلوم أن مناخ السلطنة خلال تلك الفترة هو مناخ معتدل مناسب لسياحة المغامرات والتراث والثقافة وتعمل الجهات المشاركة على توعية زوار الجناح بمكانة السلطنةً كوجهه سياحية مميزة، كما إن الإعلام المحلي مطالب بالمشاركة في هذه الفعالية ودعم كافة المبادرات التي تدعو إلى التعريف بمقومات السلطنة السياحية المتنوعة، ويعول الجميع على وسائل التواصل الاجتماعي لإبراز مشاركة السلطنة في هذا الحدث العالم حيث قامت معظم الدول المشاركة بتزويد منصات التواصل الاجتماعي لديها بمعلومات مكثفة حول مشاركاتها من أجل خلق تعريف وتوعية ببلدانها حتى تعمل على استقطاب السياح لزيارتها.
هناك العديد من الآمال معقودة على هذه المشاركة المميزة والتي تتطلب تضافر الجهود لإنجاحها وهذا هدف قومي لحدث فريد من نوعه على مستوى العالم.