مسقط- الرؤية

دَشَّنَتْ مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية، بقاعة جامع السلطان قابوس الأكبر، "برنامج تعزيز الوعي الوقفي"؛ وذلك تحت رعاية سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.

البرنامج عبارة عن منصة تعليمية إلكترونية، يُحاضر فيه مجموعة من المتخصصين في الجوانب الستة، إضافة إلى تسليط الضوء على بعض المحاضرات حول تاريخ الوقف في عمان. ويهدف البرنامج إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية الوقف، وبيان جوانبه المختلفة، إذ يُركز على ستة جوانب وهي (الشرعي والقانوني والاستثماري والتاريخي والإداري والمصرفي)، وتستهدف المرحلة الأولى من البرنامج تدريب 3000 متدرب ومتدربة على مجموعات، وفور إنهاء الساعات المعتمدة للبرنامج واجتياز الاختبار الإلكتروني تصدر شهادة تلقائية للمشاركين؛ حيث ستقوم المؤسسة اليوم بالإعلان عن بدء التسجيل في الدفعة الأولى من البرنامج.

وقال الشيخ خليل بن أحمد الخليلي رئيس مجلس الإدارة، إن حرص المؤسسة على تطوير برامجها التدريبية "كما وكيفا" نابع من أهمية إعداد القوي الأمين الذي يتحمل أي نوع من المسؤولية تجاه الأوقاف، كما أن النتائج الإيجابية والتفاعل الكبير من قبل المشاركين في هذه البرامج شجعت المؤسسة على الاستمرار والتطوير.

وأضاف الخليلي أن المؤسسة حرصت منذ تأسيسها على أن تستفيد من تجارب الآخرين لتبدأ من حيث انتهى من قبلها، بحيث تبني على تلكم التجارب، وفي ذات السياق ولكون المؤسسة من أوائل المؤسسات الوقفية العمانية فها هي اليوم تلخص تجربتها الرائدة نظريا وعمليا وذلك من خلال هذه المنصة المباركة آملة في أن تكون هذه التجربة لبنة جديدة وقيمة مضافة للقطاع الوقفي والخيري بشكل عام.

وقال المهندس أحمد بن صالح الراشدي الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة للمؤسسة إن إطلاق هذا البرنامج يأتي تنفيذًا لخطة المؤسسة في عامها الجاري في إطلاق عدد من المبادرات التعليمية، كما تعمل المؤسسة في تعزيز شراكتها الوقفية مع عدد من المؤسسات في القطاعين العام والخاص وقد أثمرت هذه الشراكات بتوقيع عدة اتفاقيات منها الاتفاقية التي وقعتها المؤسسة مؤخرا مع شركة تنمية نفط عمان. وأضاف أنه يجري العمل الآن على عدد من المشاريع الاستثمارية الأخرى بعد البدء في مارس الماضي في تنفيذ أول المشاريع الاستثمارية؛ وهو عبارة عن مبنى تجاري مكون من 10 طوابق بقيمة مليون و700 ألف ريال عماني.

ويأتي برنامج تعزيز الوعي الوقفي ضمن مبادرات المؤسسة ويعد شكلًا من أشكال التكامل والشراكة مع الجميع، واستكمالا لأعمالها الرائدة في القطاع الوقفي والخيري.

وعلى هامش الحفل خرجت بعض الكفاءات المتميزة ممن انضموا إلى المؤسسة كمتدربين في برنامج "التدريب في اللجنة الشرعية"، وهو نهج لنقل الخبرة من خلال إتاحة الفرصة للمتدربين في مختلف لجان المؤسسة وإداراتها، حيث أمضى المتدربون 60 ساعة تدريبية امتدت لعام كامل يرافق ذلك إعداد بحث تخصصي. وقد بدأ البرنامج التدريبي بالتركيز على الجانب الشرعي كونه حجر الأساس الذي ترتكز عليه المؤسسات الوقفية أو المؤسسات ذات الصلة.