المنتخب يتفوق على نفسه

محمد العليان

أسدل الستار بعد أن لعب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مباراتين ضمن التصفيات النهائية للتأهل لبطولة كأس العالم التي ستقام بدولة قطر، ولعب المنتخب مباراتين الأولى أمام المنتخب الياباني خارج الديار وفي اليابان، وحقق الفوز والعلامة الكاملة، وبعدها بأيام لعب أمام الشقيق المنتخب السعودي داخل الديار في العاصمة مسقط، وخسرالمباراة والثلاث نقاط فقط.

ومن هذا المُنطلق يجب تقييم المنتخب من خلال المباراتين السابقتين للإعداد للمباراة القادمة القوية أمام المنتخب الأسترالي، الأغلبية لم يتوقعوا فوز المنتخب على المنتخب الياباني وخاصة خارج الديار، وبالأمانة وإعطاء كلمة حق المنتخب قدم مباراة كبيرة وقوية وأداء كبير وظهر تكتيك المدرب، وثقته في لاعبي المنتخب، وأيضًا كان المدرب شجاعاً في تعامله مع المباراة من الناحية الفنية رغم أنه للأسف بعض الإعلام والإعلاميين قللوا من قيمة المُنتخب، وأنه سيخسر المباراة رغم أنه في هذا التوقيت كان من المُفترض شحن الهمم والتفاؤل، وتشجيع اللاعبين والمنتخب لكن في بعض الأحاديث ظهر العكس من ذلك؛ لغرض في نفس يعقوب، وفي المباراة الثانية كان الاهتمام كبيراً من قبل الجهات الرسمية بالمتابعة واللقاءات بلاعبي المنتخب والرفع من المعنويات، والوسط الرياضي كان متفائلاً بتحقيق الـ3 نقاط أمام الأخضر السعودي، خاصة وأنَّ المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا ومن ثم الانطلاقة الحقيقية نحو التأهل.

لكن حدث العكس من ذلك، وخسر المُنتخب بهدف والثلاث نقاط، بعد هاتين المباراتين لا يجب إصدار الأحكام مسبقة على شكل وأداء المنتخب لمجرد ظهور بعض السلبيات في المباراة الأخيرة، ولا يجب التقليل من الفوز الذي حققه المنتخب على المنتخب الياباني، وإذا نظرنا للمنتخب يجب أن ننظر بنظرة تفاؤل وثقة وأن الإيجابيات أكثر من السلبيات في ظل ظروف إعداد المنتخب وتوقف النشاط الكروي، وكشفت المباراتان أنَّ المدرب عمل عملا كبيراً لتجهيز المنتخب، وأعطى الثقة للاعبين الشباب، وجدد المنتخب وأصبح له شكل ولون جديد، وأيضاً كشفت المباراتان الروح القتالية العالية، ومدى تفاهم اللاعبين مع المدرب، وأن مستوى معظم اللاعبين بخير، وهذا سينعكس على الفترة الحالية والقادمة للمنتخب في التصفيات والمباراة القادمة، مجموعة من المراكز أصبحت مصدر اطمئنان في المنتخب للجهاز الفني والوسط الرياضي، فنياً ظهرت هوية وشكل للمنتخب مع المدرب برانكو وهذا يحسب للمدرب، ورغم ذلك مازال الأحمر يحتاج للكثيرمن الوقت والفرصة مع الدعم الكامل من الوسط الرياضي والإعلامي بالذات؛ لأنَّ الجهات الرسمية لن تقصر مع المنتخب وعلى رأسها صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم وزير الثقافة والرياضة والشباب وهذا موضوع أجزم بأنَّه مفروغ منه، التفاؤل مطلوب وحسن النوايا مطلوب أكثر.

هل وصلت الرسالة؟

آخر الكلام: "السعادة هي الشيء الوحيد الذي تستطيع أن تعطيه لغيرك ولو كنت لا تملكه".