مرحبا بالسياحة والطيران

د. خالد بن عبدالوهاب

 

‏بدأت مُؤخرًا تظهر في الأفق بشائر عودة وتعافي قطاعي السياحة والطيران، فبعد تفعيل العديد من رحلات الطيران بين السلطنة والعديد من عواصم العالم والتي نأمل أن تعمل على رفد السلطنة بالعديد من الأفواج السياحية، ومع  ظهورعلامات التعافي على قطاعي الفنادق والسياحة الداخلية يعمل النقل الوطني وبالتنسيق مع وزارة السياحة، وباقي‏المؤسسات  المعنية بالقطاعين على برامج ترويجية وتسويقية؛ لتفعيل وتنشيط السياحة بالسلطنة، وفي نفس السياق نجد أن بوادر عودة رحلات شركات الطيران العالمية إلى مطار مسقط الدولي أخذت بالازدياد رويدا رويدا، وبالطبع لابد وأن يُصاحب هذه العودة  الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية وضوابط السلامة الصحية.

 وما ندعو إليه من خلال هذا المقال هو أن تكون هناك حملات ترويجية عاجلة خارج السلطنة؛ بهدف التعريف وتسليط  الضوء على أن السلطنة أصبحت في مصاف الدول التي استطاعت أن تُسيطر على جائحة  كورونا، ولذلك ندعو كل الجهات المعنية بإدارة الوجهات السياحية وشركات الطيران الوطنية والعالمية والفنادق على خلق تحالفات، وعروض وحزم سياحية ذات أسعار تنافسية من أجل إعادة الثقة إلى ‏السلطنة  كوجهه سياحية متعافية،  وملتزمة بكافة الإجراءات الصحية المطلوبة .

لقد أثبت قطاع الطيران أثناء الجائحة بأنه قادر على العودة بقوة، كما لعب تخفيف قيود السفروتوافر اللقاح على عودة متدرجة لرحلات الطيران .

وهذه عوامل ستُساهم  على إعادة الثقة إلى سياحة السلطنة .

كلنا متشوقون لرؤية أفواج السياح في أسواقنا، ومعالمنا السياحية حيث تُشكل السياحة عنصرًا رئيسيا في استراتيجيات التنمية الاقتصادية.

 فلتتكاتف الجهود لدعم عودة السياحة والطيران إلى السلطنة حيث أننا الآن بحاجة إلى‏ تضافر أكبر للجهود، والمزيد من التنسيق بين الجهات المختصة .

من خلال  العمل على توفير خطة استراتيجية ترويجية تسويقية من شأنها دعم  قطاعى  السياحة والطيران.

إن  تواجد السلطنة في معارض الطيران والسياحة الدولية أصبح أمرًا حتميا .

إذ إن هناك العديد من مشغلي الشركات والأفواج والسفن السياحية بحاجة لأن يستمعوا، ويتواصلوا مع  ممثلين قطاعى السياحة والطيران، وكذلك الفنادق والمنتجعات حول ما تمَّ إنجازه، والوضع القائم لدينا .

كما أنه قد حان الوقت إلى  دعوة كبرى الشركات السياحية لزيارة السلطنة من خلال برامج( Fam Trips ) وعمل جولات  سياحية لهم في أهم المقاصد السياحية في السلطنة، والاطلاع  والتعرف على الوضع القائم وعلى ما سوف تقدمه  السلطنة للسياح القادمين .

نحن على ثقة أن السياحة  العُمانية تترقب قدوم السياح بحرارة، وأنها سوف توفر لهم  تجربة سياحية فريدة من نوعها آمنة وغنية بمحتواها،  مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية  المتبعة في كافة المنشآت السياحية والفندقية .

ونؤكد على أهمية إطلاق حملات  ترويجية عالمية ترسل رسالة للعالم مفادها بأننا مقصد سياحي أمن يتمتع بشواطئ خلابة وحياة برية وبحرية وتاريخ منفرد.

فيا أهلًا وسهلًا بعودة السياحة والطيران .