معاناة يومية مع ضعف الخدمات الأساسية بالقرية

أهالي "حيل الطريق" بعبري يشكون ضعف شبكات الاتصالات والإنترنت.. ويطالبون بإنشاء سدود تغذية

◄ سيف المعمري: نقطع يوميًا عشرات الأميال لإجراء اتصال أو إرسال "SMS"

◄ راشد المعمري: نعاني شحا في المياه.. ولا حل سوى بإنشاء سد تغذية

◄ سليمان المعمري: أغلب أشجارنا ونخيلنا ماتت.. ونتطلع للربط مع "شبكة المسرات"

 

عبري - ناصر العبري

ناشد أهالي قرية حيل الطريق، التابعة لولاية عبري بمحافظة الظاهرة، الجهات المختصة، سرعة استكمال الخدمات الأساسية من مياه وشبكة اتصالات بجودة مناسبة، مُبرزين حجم معاناتهم اليومية مع ضعف هذه الخدمات، التي تضطر بعضهم لقطع 6 كيلومترات يوميًّا لإجراء اتصال أو إرسال رسالة نصية فضلا عن خدمات الإنترنت غير المتوفرة، كما طالبوا بإقامة سد للتغذية الجوفية.

وقال سيف بن علي المعمري: نعاني في حيل الطريق عدم وجود شبكة للهاتف النقال أو خدمات الإنترنت؛ الأمر الذي يجعلنا في عُزلة تامة حال وجودنا بالقرية.. موضحا: نضَّطر بسبب حرماننا منها إلى قطع مسافات للوصول إلى مركز المدينة من أجل إنهاء خدمات بسيطة؛ كطباعة الأبحاث أو التقارير التي تطلبه المدرسة من أبنائنا. وتابع المعمري حديثه قائلا: تقدَّمنا بعِدة رسائل لهيئة تنظيم الاتصالات، وكذلك شركات الاتصالات، ولكن للأسف لم نتلقَّ إلا وعود لم تُترجم إلى إنجاز على أرض الواقع.. مشيرًا إلى أنَّ "مشهد صعود الجبال الشاهقة أو قطع الأميال البعيدة لالتقاط شبكة اتصالات قد يكون مألوفا قبل 25 عاما. أما الآن، فهو يعدُّ مشهداً سينمائيًّا لوقائع من التاريخ القديم، لكنه للأسف الشديد مشهد يتكرَّر في بلادنا حيل الطريق يوميا. لافتًا إلى أنَّ استخدام الشبكة العنكبوتية اليوم لم يعُد ترفيهًا، بل ضرورة مُلحَّة نُعاني من افتقادها يوميا عند التواصل بإرسال أو استقبال المعلومات في مصالحنا اليومية.

معاناة مع المياه

من جانبه، قال راشد بن علي المعمري: نعاني في قرية حيل الطريق بولاية عبري مشكلة شح المياه، ونطالب بإنشاء سد في القرية؛ من منطلق الأهمية التي تمثلها مثل هذه السدود من روافد أساسية لزيادة الموارد المائية بالسلطنة؛ حيث تُسهم بشكل كبير في توفير وتأمين الاستخدامات المختلفة للأهالي وفي المجالات الزراعية والصناعية؛ من خلال الاستفادة القصوى من فيضان الأودية باحتجازها داخل هذه السدود ليتم تصريفها فيما بعد بطريقة تكفل استثمارها بشكل أمثل وضمان ديمومتها وبقائها لفترة طويلة.

كما أبرز المعمري معاناة أهالي القرية مع شبكات الاتصالات، قائلاً: في ظل التقدم الهائل في شبكات الجيل الرابع حسب الإحصائيات، وإحاطة القرى المجاورة لقريتنا بأبراج اتصالات لعدد من الشركات العاملة بالسلطنة، إلا أنَّ كل ذلك لم يشفع لنا لنستفيد من تلك التغطية؛ فلا يزال الضعف موجودًا في شبكة الاتصالات مع انعدام للشبكة العالمية للمعلومات، رغم أنَّ القرية مأهولة بالسكان. مطالبا وزارة النقل والاتصالات وتقينة المعلومات وهيئة تنظيم الاتصالات وشركات الاتصالات المرخصة بطلب لتقوية شبكة الاتصالات وبث شبكة الإنترنت في أسرع وقت.

ضعف المشاريع الحيوية

إلى ذلك، قال سليمان بن علي المعمري: تقدمنا بطلباتنا منذ سنوات بسرعة تنفيذ المشاريع الحيوية التي تخدم أهالي القرية، نظرًا للمعاناة اليومية مع توفير مياه الشرب، ولكن إلى الآن لم يصلنا أي رد من قبل الجهات المعنية، فأغلب الأشجار والنخيل ماتت، وهمنا الأول والأخير إيصال خدمات المياه من شبكة مياه المسرات لبيوت الأهالي.. وأوضح المعمري: ناقلات المياه الصالحة للشرب في القرية لا تكفي، وهي لمرة واحدة في الأسبوع، لذا نُطالب بإنشاء سد للمياه يحتجز مياه الأودية ويقلل نسب إهدارها، ويعزز المخزون الجوفي، بما يُمكن الاستفادة منه لاحقًا.

تعليق عبر الفيس بوك