الرؤية- مريم البادية- ريم الحمادية
دشن مركز عُمان للتحكيم التجاري هويته التجارية أمس الأربعاء؛ وذلك بحضور سعادة المهندس رضا جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، ومن المقرر افتتاح مقر المركز الرئيسي خلال الفترة القريبة المقبلة، تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الواحد والخمسين المجيد.
وقال حمد بن محمد الشرجي رئيس مجلس إدارة مركز عمان للتحكيم التجاري إن هذا التدشين يتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040" في جذب مزيد من الاستثمارات إلى السلطنة، ونظرا لأهمية التحكيم والوساطة وغيرها من الوسائل البديلة لتسوية المنازعات، خاصة في مجال التجارة الدولية. وأضاف أنه تسهيلا لعملية التحكيم في السلطنة، أنشئ مركز عُمان للتحكيم التجاري بموجب المرسوم السلطاني رقم 26 /2018 والذي يُعد أول مركز تحكيم مؤسسي في السلطنة، يتبع غرفة تجارة وصناعة عُمان ويتمتع بالشخصية الاعتبارية، والاستقلال المالي والإداري.
وتابع الشرجي قائلاً إنه فور صدور المرسوم السلطاني السامي تشكلت اللجنة التأسيسية للمركز في غرفة تجارة وصناعة عُمان برئاسة سعادة رئيس مجلس إدارة الغرفة؛ لاستكمال الأعمال التأسيسية للمركز، تُوجت بإصدار نظام عمل المركز بموجب القرار رقم 37 /2019، ثم تعيين أول مجلس إدارة للمركز، وتوالت بعد ذلك الخطوات على نحو متسارع خلال الأشهر الماضية والتي شملت: إعداد ونشر قواعد التحكيم في الجريدة الرسمية بموجب القرار رقم 8 /2020، وكذلك إعداد ونشر قواعد الوساطة في الجريدة الرسمية بموجب القرار رقم 8/2021، إضافة إلى إعداد واعتماد اللوائح والقرارات الداخلية للمركز، ثم توظيف فريق العمل الإداري والفني للمركز.
من جهته، قال موسى بن سالم العزري الرئيس التنفيذي لمركز عمان لتحيكم التجاري، إن تدشين الهوية التجارية اليوم للمركز يأتي تتويجاً لعمل دؤوب ومستمر خلال الفترة الماضية، كما أصدر المركز قواعد التحكيم، إلى جانب قواعد الوساطة في المركز، لافتاً إلى أنَّ هذه القواعد جميعها قواعد متطورة، وبذلك يُكمل المركز المنظومة التشريعية الداخلية. وأوضح أن أهمية التحكيم تتمثل في أنه يمتاز بالسرعة والخصوصية والمرونة، لذلك تحرص السلطنة على أن تكون منطقة مهمة لجذب الاستثمارات من خلال توفير الوساطة والتحكيم للمستثمرين. وأعرب العزري عن أمله في أن يكون المركز أحد المراكز المنافسة في المنطقة، مشيرا إلى أن المركز سيقدم "خدمات مهمة جدًا"؛ من أهمها التدريب والوساطة والتحكيم وسيبرم اتفاقيات تعاون دولية مع المراكز والمؤسسات النظيرة.
