رجال أعمال: "المنتدى الاستثماري" يسهم في عقد شراكات ثنائية واعدة بين عُمان والسعودية

الرؤية- مريم البادية

أكد عدد من رجال الأعمال العمانيين والسعوديين أن المنتدى الاستثماري العماني السعودي وما تضمنه من لقاءات ثنائية، يسهم في عقد شراكات تجارية واستثمارية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية.

وقال علي بن حمد الكلباني رئيس الجانب العماني في مجلس الأعمال العماني السعودي المشترك- في تصريح لـ"الرؤية"- إن أبرز ما خرج به اجتماع المجلس العماني السعودي في اجتماعه الثاني، إنشاء لجان قطاعية تتكون من أعضاء المجلس ورجال الأعمال خارج المجلس المعنيين بهذه القطاعات، لافتاً إلى أن المجلس سيعمل على إعداد تصور للمشاريع التي يمكن إقامتها في البلدين، وأنه على ضوء الجدوى الاقتصادية سيباشر الطرفان بإقامة المشاريع. وأوضح الكلباني أنه فيما يتعلق بسلاسل الإمداد فإن الطريق البري المباشر بين البلدين سيحفز على إقامة هذه المشاريع، وسيوفر بيئة استثمارية أفضل للقطاع الخاص بين الجانبين، مضيفاً أن الموانئ العمانية مهيأة لاستقطاب المنتجات السعودية.

من جهته، قال ناصر السهلي رئيس شركة ساف القابضة إن اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال العمانيين والسعوديين تهدف إلى إيجاد الثقة بين الطرفين وتحقيق الشراكة وتحسين البيئة الاستثمارية، وتطوير آلية التجارة البينية بين السلطنة والمملكة، معرباً عن تطلعه لفتح الطريق البري المباشر قريبًا لزيادة معدلات التجارة البينية. وأشاد السهلي بالإجراءات والخدمات التي تقدمها السلطنة للمستثمرين بشكل عام، موضحًا أن رجال الأعمال السعوديين يبحثون عن فرص استثمارية في قطاعات السياحة والترفيه والبتروكيماويات والطاقة واللوجستيات.

وقال الشيخ غانم البطحري رئيس مجلس إدارة مجموعة شركة البركة للخدمات النفطية إن هذه اللقاءات ستمثر عن تعاون حقيقي بين البلدين؛ حيث إن قطاعات الاستثمار متشابهة بين الطرفين خاصة في الصناعة والطاقة واللوجستيات والسياحة، معربا عن أمله في أن ترى النور قريبًا، خصوصا مع افتتاح منفذ الربع الخالي والذي سيسهل الامدادات اللوجستية وسيكون له أثر إيجابي لرجال الأعمال.

وقال المهندس سعيد العاصمي الرئيس التنفيذي لشركة "الغالبي العالمية للهندسة والمقاولات" إن اللقاءات الثنائية مع الشركات السعودية على هامش المنتدى تطرقت إلى بحث التعاون المشترك في مختلف المجالات والتخصصات أبرزها قطاع النفط والغاز وقطاع اللوجستيات والعقارات، علاوة على وجود فرص واعدة في هذه القطاعات من الجانبين. وأوضح العاصمي أن الشركات السعودية تملك خبرة واسعة ولديها منتجات ذات جودة عالية، الأمر الذي يؤهلها لدخول السوق العمانية الزاخرة بالفرص في مختلف مجالات الاستثمار. وأضاف أن الشركات العمانية أبدت رغبتها الصادقة في إيجاد شراكات استثمارية مع الشركات السعودية، معربا عن تطلعه لبدء التعاون على ارض الواقع خلال المرحلة المقبلة.

وقال المهندس فهد السبيعي مدير عام قطاع أعمال الكيماويات في شركة التصنيع الوطنية السعودية، إن هناك أهداف كثيرة مشتركة بين رؤية "عمان 2040" ورؤية "المملكة 2030"، إضافة إلى تقارب كبير بين عدد من المؤشرات في الرؤيتين، ونحن كممثيل للقطاع الخاص قدمنا إلى السلطنة للاطلاع على الفرص الاستثمارية التي يُمكن الاستفادة منها للطرفين، ونتطلع للعمل مع السلطنة بفضل ما تزخر به من ميزات جغرافية، وقربها من الأسواق العالمية وتوافر مصادر الطاقة مثل الغاز. وأعرب السبيعي عن أمله في بدء تعاون قريب في مجال البتروكيماوات والطاقة، خصوصا مع افتتاح المنفذ البري المشترك بين المملكة والسلطنة.

من جهته، قال عدنان إبراهيم المزروع نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المشتركة في شركة "ناقل إكسبرس" السعودية، إن الشركة تعمل في السلطنة منذ 3 سنوات، بسجل تجاري ورخصة لنقل الطرود غير البريدية، وإن الشركة بصدد الحصول على رخص أخرى، لكن أشار إلى أن جائحة كورونا أثرت على سير العمل؛ حيث قامت الشركة باستئجار قطعة أرض في مدينة خزائن اللوجستية لمزاولة النشاط التجاري وتقديم جميع الخدمات اللوجستية وإيجاد فرص وظيفية للشباب العماني، ومن المؤمل استلام الأرض وبدء مزاولة النشاط في غضون 7 أشهر.

وقال المهندس سلطان القحطاني الرئيس التنفيذي لشركة رواد المملكة للطاقة المتجددة السعودية إن الشركة تحت الإنشاء حاليا في منطقة ينبع، وتوظف في أعمالها تقنية سعودية إسبانية مشتركة، ومن المؤمل أن ينتج المصنع 400 ميجاواط في المرحلة الأولى، ثم ترتفع إلى 1 جيجاواط في المراحل التالية. وأضاف أن الشركة تستهدف العمل في مشاريع الدولة والإسكان المنزلي، معرباً عن أمله في تنفيذ مشاريع بالسلطنة بعد افتتاح المنفذ البري، بما يسهل من عملية التوريد إلى عُمان، موضحاً أن السلطنة ستكون محطة تصدير إلى أسواق شرق أفريقيا.

تعليق عبر الفيس بوك